الأسواق العشوائية تغزو شوارع الإسكندرية| صور

رغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة التنفيذية منذ تولى الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، إلا أنه مازالت أمامه تحديات كبير، حيث تعانى الإسكندرية، من انتشار الأسواق العشوائية بجميع أنحائها، التى شوهت صورة عروس البحر المتوسط أمام السياح وزائري المحافظة لضرب العشوائية والفوضى بعض المناطق السياحية بالمدينة مما  ينعكس بشكل مباشر على الخلفية السياحية لزائرى المدينة خاصة من الجنسيات الأجنبية.

وباتت أسواق الإسكندرية العشوائية صداع في رأس مسئولي الإسكندرية، لما تسببه من أزمات مرورية وإشغالات الطريق التي تؤدي لمعاناة حقيقة بصفة يومية للمواطنين خاصة التي تقع على الطرق الرئيسية والميادين العامة.

في حي “باكوس” الشعبي ترتفع الكثافة السكانية هناك مما يسبب زحامًا ملحوظًا في الشوارع، ويعود اسم الحي إلى محطة ترام باكوس والتي أنشأها أحد الأجانب والذي كان يسمى الخواجة باكوس ليصل بين ضواحي الإسكندرية، وكذلك للحي قيمة تاريخية؛ حيث ولد في أحد بيوته الزعيم المصري جمال عبد الناصر وحولت الدولة مؤخرًا المنزل إلى متحف يحتوي على متعلقاته، ومن أهم شوارع باكوس 

"شارع السوق" و"شارع مصطفى كامل"، ومن أهم المعالم المميزة للحي السوق الشعبي الكبير الذي به ويبيع الخضروات والفواكه الطازجة وحتى البقالة والملابس بأسعار منافسة وجيدة.ولكن للاسف بسببب العشوائيات تحولت منطقة باكوس  الى سوق عشوائي  وزحام كبير قام البائعين بالزحف على الارصفة وتسبب فى عرقلة حركة المرور بمنطقة باكوس، مما يسفر عن عرقلة دخول سيارات الاسعاف والاطفاء فى حالة سقوط عقار او حريق بسبب زحام الباعة الجائلين الذى حولوا الحى الى سوق عشوائى .

تقول عبير أحمد موظفة من قاطنى منطقة باكوس، للاسف السوق العشوائى حول منطقة باكوس كلها بالكامل حتى غبريال عبارة عن أسواق عشوائية على الجانبين بائعة جائلين يعرضون السلع ده بجانب الى تلال القمامة التى يتركونها ليلا عقب الانتهاء من الفرش وايضا سرقة التيار الكهربائى خاصة ان السوق العشوائي بمنطقة باكوس يظلان ليل نهار، وللاسف عند نزول حملات الإزالة وكأنهم يبلغون بعض بالازالة تقوم المحلات بادخل البضائع وعقب مرور الإزالة يقومون باعادة البضائع تفترش الارصفة وتتحول الارصفة الى معرض لبيع منتجاتهم والمواطنين تسير اسفل الارصفة مما تعرض حياتهم للخطر لان التوك توك يقوم باصطدام المواطنين والسيارات نظرا لضيق الشارع بسبب الاسواق العشوائية والباعة الجائلين .

" المنشية  "

تقول آلاء إبراهيم، موظفة، عادت الفوضى لميادين وشوارع الإسكندرية‎ من جديد ومن بينها ميدان أحمد عرابى أكبر الميادين بالمنشية، والذي كان يشهد خطب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والشهير بمبانيه التاريخية الجميلة و مقر الاتحاد الاشتراكى القديم، والأجهزة الحكومية ومبنى المحاكم و المحال التجارية الكبرى و مقر العديد من الشركات الصناعية و التجارية فهل هذا يليق بقلب العاصمة الثانية لمصر ؟؟ فبعد فترة طويلة من القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين فى ميادين الإسكندرية الشهيرة عاد الباعة الجائلون ليفترشوا الأرصفة حتى الأشجار وضعوا عليها الملابس شكل غير حضاري.

تسأل المواطنين أين محافظ الإسكندرية.. وهل ينزل إلى الشارع؟ ليرى هذه الفوضى و لماذا لا تخصص المحافظة منطقة لإقامة سوق للباعة الجائلين بدلا من هذا الشكل الغير الحضارى بالشارع السكندرى.؟

" الابراهيمية "

أما سكان شارع الاجتية، أحد أهم الشوارع الرئيسية بمنطقة الإبراهيمية ، فقد أعربوا عن استيائهم الشديد من احتلال الباعة الجائلين للشارع، مما تسبب فى إغلاق الشارع وأزمة مرورية وإزعاج للسكان يوميًا، وطالبوا الحى ومحافظة الإسكندرية باتخاذ اللازم تجاه الباعة الجائلين الذين يفترشون الشارع ليل نهار.

كشف اسماعيل محمد صاحب محل ملابس  يقومون الباعة بسرقة التيار الكهربائي وهو سبب من أكبر الأزمات التي تتسبب فيها الأسواق العشوائية الغير مقننة، وهو ما يسهل حدوث حرائق بالماس الكهربائي، وهذا ما حدث بالفعل ، حيث التهمت نار الماس الكهربائي فروشات الباعة لتبدلها إلى رماد أسود.

" العجمى "

في منطقة العجمي تسبب سوق الهانوفيل فى تعطل حركة المرور وتوقفها في بعض الأحيان بشكل تام بسبب قيام الباعة بافتراش طريق إسكندرية - مطروح الرئيسي على الجانبين، واحتلوا مدخل الوحدة الصحية الملاصقة للسوق بالإضافة إلى بعض الشوارع الجانبية.

 قال يسرى محمود مهندس أن هناك انتشار موسع للأسواق العشوائية حتى في أرقى الأحياء السكندرية دون أي سيطرة، فدور الأحياء التنفيذية لا فائدة منه سوى الإزالة المؤقتة التي تعود كما كانت عقب رحيل الحملة.

" العامرية "

وتشهد منطقة العامرية كارثة بسبب السوق العشوائي أسفل كوبري الطريق الصحراوي، وقيام بعض الباعة باحتلال شريط سكك حديدية ، واحتلال الطريق المؤدي للكنج مريوط والعامرية أسفل الكوبري، ومواقف سيارات الأجرة.

كشف مصبا ح السيد تاجر ان الفوضى هي عنوان منطقة العامرية ومعظم القرى؛ بسبب انتشار الأسواق العشوائية، مشيرًا إلى الباعة الجائلين التي تسببت  شوارع العامرية تحولت الى تلال من القمامة ،وأشار إلى أن تجاوزات الباعة وصل إلى إقامة أكشاك مخالفة وافتراش الأرض على الجانبين في تحد واضح للمسئولين بل توصيل الكهرباء إليها حتى أصبحت محال تجارية، مما تسبب في ضيق الشوارع إضافة إلى ما يتخلف عنها من تلال المخلفات التي تشتمل على مواد سريعة الاشتعال.

" محطة مصر "

رغم التطوير الكبير الذى شاهدته محطة مصر بتكلفة المليارات من الجنيهات لتحول محطة مصر الى قطعة من اوربا الا ان مازال بعض المعوقات هناك مثل البائعة الجائلين الذين مازالوا يحتلون الارصفة الشوارع خلف المحطة بسوق عمر باشا .

واستنكر مدحت عاصم موظف  انتشار الأسواق العشوائية، إلى أن وصل الحد إلى غلق ابواب مستشفى احمد ماهر التى يجلس على جانبيها البائعة الجائلين مما يسئ الى شكل المستشفى وتعرض حياة المرضى الى الخطر .. الأمر الذي يتسبب في إعاقة حركة المرور، ويسهم بشكل كبير في الفوضى المرورية التي يعاني منها الشارع

وأكد أن الشوارع الرئيسية والميادين المجاورة لمحطة مصر غزتها الأسواق العشوائية والباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة 

 

 

" كوم الشقافة "

قال السيد على صاحب مكتبة بمنطقة كوم الشقافة 

للاسف البائعة الجائلين تسببوا ان المنطقة تحولت من سياحية ومزار للسياح الى سوق عشوائى يعوق حركة السياح داخل المنطقة ،طالب اهالى المنطقة  بضرورة الأهتمام بالمزارات والمناطق السياحية بالمدينة، خاصة مناطق كوم الشقافة وعمود السوارى وغيرها.

وأشار البعض إلى أنه من الضرورى إزالة تلك المظاهر نظراً لأن بعضها يقع فى مناطق حيوية وسكنية لافتا أن هناك مزارات متعددة خاصة بالسياحية الثقافية تمتلئ بها مدينة الإسكندرية.أن أبرز تلك المزارات والأماكن هى منطقة عامود السوارى، وكوم الناضورة، وقلعة قايتباى وغيرها، لافتاً إلى أنه ضرورى الاهتمام بالمناطق الأثرية بالمدينة وإعادة النظر فى مواعيد عملها.،أشار إلى أن العشوائية والفوضى والإهمال الذى يحيط ببعض المناطق السياحية والمزارات قد يكون عامل طرد للسائح وليس جاذباً له.

 

 كرموز

تعد منطقة كرموز التى تقع فى قلب مدينة الإسكندرية وتحتضن الكثير من المعالم السياحية الجاذبة، ومن بينها عمود السوارى ومقابر العمود والأسواق الشعبية، من أبرز أمثلة الفوضى والإهمال الذى يحيط ببعض المناطق السياحية والمزارات.

رغم الأهمية السياحية لتلك المنطقة إلا أنها محاصرة بعدد من العشوائيات وسيطرة الباعة الجائلين بالأسواق، وانتشار مركبات التوك توك وسيارات الميكروباص، ما يؤدى إلى إعاقة حركة المرور بالمنطقة، التى تصل إلى توقف الطرق ساعات طويلة، ما يثير غضب واستياء المارة والمترددين على المدينة.

قالت ايمان محمد مهندسة منطقة كرموز رغم انها تتميز ببعض المزارات السياحية الا ان الباعة الجائلين الذين احتلوا المنطقة وحولوها الى اسواق عشوائية تسبب فى تحول المنطقة الى عشوائية انتشرت بعض الفوضى بالمنطقة من السائقون، بفعل المواقف العشوائية التى لا تبعد كثيراً عن أحد أهم مزارات السياحة فى الإسكندرية ،التى يتوافد إليها الزائرين ليشاهدوا عمود السوارى الذى يرجع بناءه إلى العصر الرومانى تخليدًا للإمبراطور “دقلديانوس” الذين قام بتخليص أهالى الإسكندرية من الثورة التى أقامها القائد “بأخيل”، فقاموا ببناء هذا العمود شكرًا للإمبراطور الذى أعاد الاستقرار والهدوء للمدينة.

 

" ميامى "

فى منطقة ميامى أعرب أهالى شارع العيسوى عن تضررهم من إقامة سوق عشوائى فى كل يوم جمعة من كل أسبوع. 

وقال  احمد حميدة أحد سكان المنطقة، إن السوق يحتوى على أكثر من 500 بائع يفترشون مداخل العمارات ويتعاملون مع سكان العمارات بالسلاح الأبيض وأفظع الألفاظ، وسبق واعتدوا بالضرب على رجل طاعن فى السن.، وأشار إلى أن الحى لا يقوم بحل المشكلة بل يزيدها سوءًا حيث يقوم موظفو حى المنتزه بتشتيت الباعة الجائلين من الشارع الرئيسى (شارع العيسوى) إلى الشوارع الجانبية وبالتحديد شارع حسن زغمور متفرع من إسكندر إبراهيم. 

وتابع، أن المواقف العشوائية أصبحت منتشرة في كل أحياء المدينة دون تخطيط واضح في الأماكن الرسمية لتنفيذ موقف المواصلات وهذا أدى لانتشار العشوائية في المدينة.

 

المصدر: بوابة الوفد