اليمن.. هجمات بحرية وأضرار طفيفة بسفينة قبالة المخا
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -اليوم السبت- أنها تلقت بلاغا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، ألحقا أضرارا طفيفة بالسفينة.
وأبلغ ربان السفينة عن وقوع "هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة وأدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضا بالقرب من السفينة".
وأكد الربان أن "السفينة وطاقمها بخير".
بدورها، قالت شركة أمْبري البريطانية للأمن البحري إنها تحقق في حادثة على بعد 61 ميلا بحريا غربي محافظة الحديدة.
وذكرت رويترز في وقت سابق من اليوم السبت أن الهيئة تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر من أمس الجمعة. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
وتتبع مدينة المخا إداريا محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية لدى وقوع مثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية، أو تخرق حظر الملاحة للموانئ الإسرائيلية.
ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت جماعة الحوثي أمس الجمعة أنها استهدفت سفينة الشحن "لوبيفيا" في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بسبب انتهاك الشركة المالكة لها حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل، من دون ذكر الجهة المالكة.
جاء الهجوم الذي وقع أثناء الليل على سفينة الشحن "لوبيفيا" بينما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجوم جوي طويل المدى بطائرة مسيرة في وسط تل أبيب أسفر عن مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.
وأصبح الحوثيون في الأسابيع القليلة الماضية أكثر مهارة في إلحاق الضرر بأهدافهم. وفي يونيو/حزيران الجاري قصف الحوثيون ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بصواريخ وقارب مسيّر ملغوم على نحو أدى إلى غرقها.
وقال جيرالد فايرشتين، مدير برنامج شؤون شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، "زادت قدراتهم على الحصول على أسلحة أكثر تطورا على مدار هذا الصراع".
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تدرج كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: هكذا تفوق الحوثيون على واشنطن
يرفض الحوثيون التزحزح عن مواقفهم رغم جهود البحرية الأميركية وحلفائها لإخضاعهم، بل إن هذه الجماعة المتمردة تمكنت من إغلاق أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم لما يقرب، حتى الآن، من عامين.
هكذا استهل كاتب أميركي مقاله بمجلة ناشونال إنترست ذهب فيه إلى أن جماعة الحوثي اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وقال رامون ماركس، وهو محام دولي متقاعد يكتب بانتظام حول قضايا الأمن القومي، إن جهود البحرية الأميركية لم تفلح في منع الحوثيين في إغلاق مضيق باب المندب لما يقرب من عامين، مما أجبر حركة الملاحة البحرية على اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة.
وقال ماركس إن هذا الوضع (أظهر) قوة تقنيات الحرب الحديثة، مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن "والتي تُمكّن جماعة متمردة صغيرة" من تعطيل طرق الشحن العالمية.
وأكد أن البحرية الأميركية تواجه ضغوطًا هائلة وهي تحاول أن تُوازن بين تهديدات متعددة، بما في ذلك القوة البحرية المتنامية للصين والأنشطة العسكرية الإيرانية.
ولفت إلى أن واشنطن قد اضطرت إلى نشر مجموعات حاملات طائرات قتالية في البحر الأحمر، لكن هذه الجهود لم تكن كافية لحلّ الوضع، كما صعّدت ردها بنشر المزيد من القوة الجوية، غير أن النتائج الأولية تُشير إلى أن هذا قد لا يكون كافيًا.
ويُشير ماركس إلى أن الولايات المتحدة قد تُفكر في الانسحاب من البحر الأحمر، تاركةً لحلفائها الأوروبيين مهمة التعامل مع الوضع.
ويقدر الكاتب أن لدى حلفاء واشنطن الأوروبيين مجتمعين أكثر من ألف سفينة حربية، وأنهم -خلافًا للوضع العسكري على اليابسة في أوروبا، حيث يمتلك حلفاء الناتو قدرات عسكرية أقل للتعامل مع روسيا وأوكرانيا- يُفترض أن تكون قواتهم البحرية على قدر المسؤولية في البحر الأحمر، حتى لو انسحبت البحرية الأميركية.
ولا شك أن هذا هو، ربما، ما كان يدور في ذهن جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي عندما انتقد مؤخرًا الأوروبيين ووصفهم بـ"المستغلين" في حملة البحر الأحمر، وفقا لماركس.
ومع ذلك، يرى الكاتب ان مثل هذه الخطوة قد تمثل مؤشرا على تراجع إستراتيجي أميركي، خاصةً بعد الانسحاب من أفغانستان، وإذا فشل الدعم الجوي وحده في كبح جماح الحوثيين، فقد تجد واشنطن نفسها مجبرة على القيام بمزيد من التصعيد العسكري، مما يُنذر بصراع مكلف وطويل الأمد مع الحوثيين، وفقا للكاتب الذي يختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة حلّ هذه الأزمة لتجنب عواقب إستراتيجية طويلة المدى.
وتشترط جماعة الحوثي -كي تتوقف عن قصف أهداف في البحر الأحمر وفي إسرائيل- أن تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.