لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب ثمانية آخرون جراء حريق اندلع فجر السبت في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة.

حريق هائل بـ #حارة_اليهود في منطقة #الموسكي وسط #القاهرة يتسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 10 آخرين، واحتراق عددًا من المحال التجارية، والمخازن التي تحوي بضائع ومواد سريعة الاشتعال وكشفت المعاينة الأولية أنه نتج عن ماس كهربائي، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.

#حريق_حارة_اليهود… pic.twitter.com/uhZ766zY79 — رادار نيوز (@Radaar__news) July 20, 2024
وشب حريق كبير في عدد من المحال التجارية في حارة اليهود بمنطقة الجمالية وسط القاهرة، مما دفع قوات الحماية المدنية للتدخل الفوري عبر إرسال سيارات إطفاء، للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى العقارات المجاورة.

خسائر بالملايين في المحلات .. حـ ريـق حارة اليهود#صدى_البلد pic.twitter.com/3uVT7oblOL — صدى البلد ???????? (@ElBaladOfficial) July 20, 2024
وتسبب الحريق الذي اندلع فجرا في عقار به متجر مخصص لبيع الأجهزة الكهربائية وامتد إلى جميع الطوابق والمحال المجاورة بما في ذلك المحال المتخصصة في بيع لعب الأطفال، في خسائر بعشرات الملايين من الجنيهات.

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بالحادث، وانتقلت على الفور قوات الحماية المدنية إلى الموقع وتمكنت فرق الإطفاء، التي استخدمت 10 سيارات، من السيطرة على النيران وإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى العقارات المجاورة.

 وأكد شاهد عيان أن النيران حولت المكان إلى كومة رماد، وأن الأهالي حاولوا السيطرة على الحريق باستخدام طفايات الحريق، لكن المحاولات باءت بالفشل.

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا بالمنطقة محل الحريق، لمنع مرور المواطنين حرصًا على حياتهم.


وباشرت النيابة المصرية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق؛ إذ قررت ندب الأدلة الجنائية لتحديد السبب الدقيق والتقدير الكامل للخسائر والتلفيات، وصرح محافظ القاهرة إبراهيم صابر بأنه جارٍ معاينة موقع الحادث للوقوف على أسباب الحريق.  

وكشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة أن سبب الحريق يعود إلى ماس كهربائي في محل لبيع الأجهزة الكهربائية أسفل أحد العقارات.  

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي٬ مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة بالتواجد في موقع الحادث، وكذلك لجنة الإغاثة بالمديرية والهلال الأحمر المصري لتقديم التدخلات اللازمة والوقوف على تداعيات الحادث وحصر الخسائر في الممتلكات واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المتضررين وصرف المساعدات.  

وتحظى حارة اليهود باهتمام وعناية كبيرة من جانب الحكومة المصرية وذلك لأنها المنطقة التي ولد ونشأ فيها رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي. كما سكنها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لعدة سنوات أثناء طفولته.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حريق حارة اليهود المصرية القاهرة السيسي مصر السيسي القاهرة حريق حارة اليهود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حارة الیهود

إقرأ أيضاً:

إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا

ها هو فصل جديد من الأهوال تتكشف صفحاته في منطقة دارفور بالسودان، منطقتي.

ففي الثالث عشر من أبريل، استولت قوات الدعم السريع ـ وهي جماعة مسلحة مدعوة من دولة عربية ـ على مخيم زمزم وهو أكبر ملاذ للنازحين في السودان. وبوصفي نازحة وناجية من الإبادة الجماعية، فقد تشبثت بهاتفي أشاهد الفظائع عبر مقاطع فيديو مشوهة، محاولة أن أساعد من بعيد في إجلاء الناجين وتدبير الطعام لهم والماء والدواء، وتعقب الموتى منهم أو الأحياء.

على مدى سنتين، ظلت قوات الدعم السريع في حرب مع القوات المسلحة السودانية، أي الجيش السوداني الرسمي المدعوم من المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر وإيران وروسيا.

عادت العاصمة السودانية الخرطوم ـ بعد خضوعها طوال شهور للنهب والعنف الجنسي في ظل احتلال من قوات الدعم السريع ـ إلى سيطرة القوات المسلحة السودانية، لكن في موطني، أي شمالي دارفور، توشك الفاشر على الوقوع في أيدي الميلشيات شبه العسكرية.

وفي حين تواصل الجماعتان القتال، والفوز بالأرض وخسارتها، يبدو أن الثابت الوحيد هو أن المدنيين السودانيين يتحملون عناء الانتهاكات.

والناس من أبناء دارفور يتذكرون جيدًا هجمات مطلع القرن الحالي المعترف في عام 2003 بكونها إبادة جماعية والتي تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية. ولقد حذر خبير منع الإبادة الجماعية الأممي والولايات المتحدة من أن الإبادة الجماعية جارية تارة أخرى.

وفي رأيي أن إبادة دارفور الجماعية لم تنته قط. ولو أن التطهير العرقي الذي جرى في الجنينة سنة 2023 وحصار الفاشر وإحراق عشرات القرى خلال الأشهر القليلة المنصرمة ليس بالدليل الكافي على ذلك، فمن المؤكد أن أهوال مخيم زمزم دليل كافٍ. لقد باتت حياتنا نحن السودانيين ووجودنا نفسه مهددين.

فقد أدى أسبوع من القصف وإطلاق النيران في زمزم إلى مصرع أكثر من أربعمائة شخص، من الأطفال وعمال الإغاثة، وقادة المجتمع، ومن أقاربي. فاضطر مئات آلاف المقيمين في المخيم إلى الهرب بأنفسهم. وترددت أخبار تفيد أن أطفالًا صغارًا ماتوا من الظمأ وهم يحاولون الفرار. تهدمت العيادات، وترددت أخبار عن وفاة متطوعين في المطابخ الجماعية، وأطباء، وتفيد بأن الجرحى ينزفون دون أن يمد أحد لهم يد العون. وتظهر في الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما يبدو أنه عمليات إعدام لمدنيين. ومن عداد المفقودين في مخيم زمزم ثمان وخمسون امرأة وفتاة من أقاربي وعائلتي الكبيرة يقول شهود عيان إن قوات الدعم السريع اختطفتهن. كما اختفى بعض من لم يتمكنوا من الهرب، ومن هؤلاء اثنان من أعمامي.

في زمزم عملت، ودرّست، وبكيت، وفرحت. فعلى مدى سنين، كان المخيم مأوى وأملا للناجين من إبادة دارفور الجماعية. وقد نشأ المخيم من عدم، حتى أصبح مجتمعًا مزدهرًا أعادت فيه العائلات النازحة تأسيس حياتها وعملت من أجل أن توفر لأبنائها مستقبلا أفضل. وشأن كثير من الشباب، تقدمت لمد يد العون، بالتدريس في مخيم زمزم في عامي 2013 و2017. أقمنا المخيم والاقتصاد وسددنا الفجوات الناجمة عن إجلاء جماعات المساعدة الدولية من المنطقة بعد عقود من الحرمان والتشريد والعزلة الاقتصادية والسياسية.

والآن أبيد كل ذلك. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن زمزم يحترق، في صدى مؤلم للماضي حينما حركت صور مماثلة العالم إلى العمل في دارفور. في غضون أيام من فبراير، أوقفت منظمتا أطباء بلا حدود وبرنامج الغذاء العالمي عملياتهما في المخيم بسبب الخطر.

وفي ظل إعاقة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وصول المساعدات في جميع أنحاء دارفور وعرقلتهم أو نهبهم لها، ضربت مجاعة من صنع الإنسان مخيم زمزم بشدة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود في العام الماضي قد حذرت من وفاة طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية هناك. وذكرت منظمة «أنقذوا الأطفال» في ديسمبر أن العائلات تتغذى على علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من انتشار العنف في الأشهر الأخيرة، استمر الناس في اللجوء إلى زمزم، لكونه أكثر أمنا من أي مكان آخر.

وقد أفادت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يصل إلى أربعمائة ألف شخص اضطروا إلى الفرار من زمزم في ثنايا هجوم قوات الدعم السريع. وقد تم تسكينهم في أرض قاحلة تقع شمالي الفاشر وليس في متناولهم فيها غير قدر محدود للغاية من الطعام والماء. وانهار الناجون المنهكون المتجهون سائرين على الأقدام إلى «طويلة»، وهي بلدة على بعد نحو ستة وثلاثين ميلًا غرب زمزم. وفي مكان قريب، تعرض أبو شوك، وهو مخيم آخر للنازحين، لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع. وتعرض العشرات للقتل. فهذا ليس محض تهجير، ولكن إبادة.

وتعد أفعال قوات الدعم السريع جزءًا من حملة إرهاب أشمل. فالجماعة متهمة باستخدام القتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي والتجويع المتعمد بوصفها أسلحةً حربيةً ضد المدنيين. ولقد مارست قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الوحشية بلا هوادة ضد المدنيين في صراعهما على السلطة. وقد ترقى فظائعهما إلى مستوى جرائم الحرب، وفقًا لما قالته بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن الجهود الإنسانية وجهود السلام والدبلوماسية الدولية التي تركز على إنهاء الصراع لم تقم فقط بإقصاء المدنيين، وإنما ركزت أيضا وباستمرار على الأطراف المتحاربة. وقد عجز الجنرالات الذين تركزت عليهم تلك الجهود المرة تلو الأخرى عن إنهاء الحرب. فلا بد من محاسبتهم قبل أن تحل علينا مذبحة أخرى.

قبل سنوات، عندما كنت في الرابعة والعشرين من عمري، قدت مسيرة سلام عبر السودان لترويج مسؤولية جماعية عن السلام. كانت آمال الناس بسيطة ولكنها عميقة: فقد كانوا يريدون الطعام على موائدهم، والمدارس، والصحة الجيدة، والفرصة لرؤية أطفالهم يكبرون. واليوم، تبدو تلك الأحلام أبعد منالا من أي وقت مضى.

وأكبر أمل للسودان الآن إنما يكمن في الأفراد المهتمين، وفي الناجين الشجعان الباقين على الأرض، وفي الجماعات السودانية من قبيل (الشبكة الإنسانية لنازحي الداخل) التي حافظت على حياة مخيمات من قبيل زمزم. وبرغم أن جمع التبرعات ضروري لإنقاذ الأرواح، فكل تمويل العالم لن يكفي لإنهاء هذه الحرب إذا استمرت دول غنية في دعم الأطراف المتحاربة.

ولا بديل عن أن يفرض قادة العالم ضغطا على القادة العسكريين وداعميهم من أجل السماح بإيصال المساعدات والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في المناطق الأكثر تضررًا، فدونما عمل فوري، يشمل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، من أجل حماية المدنيين وخلق عملية مفتوحة تعطي الأولوية لإسهام المدنيين في جهود السلام وموافقتهم عليها، سوف يستمر محونا سياسيًا وعمليًا. ولو أننا حاضرون على الطاولة، فلا ينبغي أن نكون محض رموز أو أفكار ثانوية. وإنما يجب أن نقود الجهود التي ستحدد كيف نعيش بقية حياتنا.

وإلى أعمامي وأبناء عمومتي الذين ما زالوا محبوسين في زمزم، أقول: ألمكم ليس خفيًا. وشجاعتكم غير منسية. ولقد خذلكم العالم اليوم، ولكننا سنناضل لكيلا يخذلكم في الغد. وفي مواجهة عنف الإبادة الجماعية، يكون أملنا في حد ذاته فعلًا وتحديًا.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم حارة المحجر في مخيم نور شمس شرق طولكرم
  • انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة بعد موجة حارة تضرب البلاد |فيديو
  • انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة بمدينة نصر
  • انتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع حريق نشب داخل شقة بمدينة نصر
  • اندلاع حريق في مستشفى الجلاء التعليمي والحماية المدنية تدفع بسيارات الإطفاء
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • اندلاع حريق في مخزن ملابس بشارع طلعت حرب.. والحماية المدنية تحاصر النيران
  • السيطرة على حريق فى منزلين بالطوب اللبن بوسط مدينة إسنا دون مصابين
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • دبلوماسي إسرائيلي يصف البابا فرنسيس بـ "المعاد للسامية" ويدعو لمقاطعة جنازته: "دم اليهود ليس بلا قيمة"