الراعي: ليس بالسلاح تُحلّ النزاعات بل بالمفاوضات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة مرور 75 سنة على تأسيس البعثة البابوية.
والقى الراعي عظة بعنوان "نظّمت المؤسسة عملها بتشكيل سبع لجان محلية ضمّت الممثل البابوي واكليروسًا وعلمانيين ورهبانيات ومؤسسات خيرية، وراحت توزّع المساعدات على عرب فلسطين في الضفة الغربية ولبنان ومصر وسوريا والضفة الشرقية واسرائيل وغزّة.
الاول، مجال العمل الكنسي والرعوي من خلال برنامح دعم الاكليركيات في لبنان ومصر وسوريا والعراق، ودعم معاهد التربية الدينية التي تؤمّن التنشئة الصحيحة والفعّالة لشرائح المجتمع كافة من اطفال وشبيبة وعائلات.
الثاني، مجال العمل التنموي لمؤسسات الكنسية، بغية تطويرها ومساعدتها لتحسين ادائها، وايضًا الرعايا والبلديات والمناطق، نذكر من بينها: بثّ الحياة في القرى والبلدات التي تعرّضت للتهجير، وتشجيع العودة اليها، من خلال ترميم المدارس، والبيوت والكنائس والبنى التحتية من كهرباء وماء وزراعة وانتاج. هذه البرامج نُفذت في مناطق الشوف وعاليه وشرق صيدا وجزّين والمتن الاعلى. دعم المؤسسات الكنسية ذات الخدمات الطبية كالمستوصفات والمستشفيات، ومساعدتها على تطوير عملها. دعم المستشفيات التي دمّرت بنتيجة تفجير مرفأ بيروت باصلاحها وحفظ طاقمها الطبي والتمريضي فيها. مساعدة المؤسسات التربوية والمدارس على تطوير عملها، وتجديد معداتها التكنولوجية واساليب التعليم التّي من شأنها ان تحافظ على ريادتها، كما ساعدت بعضها اثناء الانهيار المالي. وتجاوبًا مع دعوة قداسة البابا فرنسيس، تُعنى البعثة البابوية بالعمل من خلال مؤسسات كنسية على نشر الوعي ومساعدة ضحايا الاتجّار بالبشر على صعيد اقليمي يطال دول المنطقة المحيطة بلبنان، وحماية القاصرين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: "أحبّوا اعداءكم، وصلّوا من اجل مضطهديكم" (متى 44:5). كم عالمنا بحاجة الى هذه البطولة المسيحية التي تعطي معنى لحياتنا، بدلًا من مبدأ "العين بالعين، والسنّ بالسنّ" (متى 38:5). انها الثقافة الاجتماعية الجديدة التي من شأنها وحدها وضع حدّ للحروب والنزاعات، والذهاب الى المفاوضات السلمية بدلًا من حروب التدمير والقتل والتهجير. مرة أُخرى نقول: ليس بالسلاح تُحلّ النزاعات، بل بالمفاوضات. فالسلام ليس فقط غياب الحرب، بل فعل العدالة وصنعها، وثمرة المحبّة. فكيف يساهم بالسلام من يُغذّي في داخله مشاعر الحرب. هذا هو تعليم الكنيسة الرسمي والدائم، ولهذا السبب لا نستطيع القبول بالحرب، لانها قبول بالتدمير والقتل والتهجير والفقر والحرمان ومآسي السكان الآمنين، كما هي الحال في غزّة وفي جنوب لبنان".
وختم الراعي: " فلنصلِّ، من اجل إبعاد شبح الحرب، وتمكين مؤسسة البعثة البابوية من القيام ببرامج التنمية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
قال نائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور ابراهيم الامين ان شعار لا للحرب لم يحقق اهدافه، وان ما يسمى بمجموعة تأسيس اتجهوا للحكومة الموازية بعد ان انتصر الجيش وتقدم في الميدان، واعلن عن استحالة قيام الدولة الموازية دون سند شعبى ودون جماهير، ودون امكانيات.واشار خلال حديثه حول الراهن السياسي بفندق مارينا الأحد، الى ان الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان وتفكيكه.وكشف نائب رئيس حزب الامة القومي عن اجتماعات سرية شاركت فيها قيادات من تقدم، وان المجموعة المشاركة في فكرة الحكومة الموازية توسعت خلافاتها وانقسمت الى ثلاثة اجسام، الاول يتمسك بالحكومة الموازية، والطرفين الآخرين كان لهم تحفظات على الخطوة وكانوا يعترضون على ذلك في الاجتماعات السرية، ولا يجاهرون بها في العلن واصفا بأنهم تجار سلطة.وقال انه تحدى برمة ناصر بالظهور والمناظرة عن مشروع ما يسمى بالدولة الموازية، وكل يدافع عن رايه ومبرراته الا انه لم يرد حتى الآن، واضاف انهم ناصحوه بالتخلي عن الامر وانه تمسك برأيه، مبينا ان المجموعة المساندة له تتخذ قرارات دون الرجوع اليه وهو آخر من يعلم.واضاف نائب رئيس حزب الامة القومي ان عملية الاصلاح في الحزب ليس بالامر السهل، بل في غاية الصعوبة، وان حزب الامة متماسك.وكشف عن مطالبته لبرمة ناصر بالخروج عن ما يسمى منصة تأسيس التي تدعو للحكومة الموازية والاستمرار في رئاسة الحزب الا انه رفض.الى ذلك دعا الدكتور ابراهيم الامين الى تشكيل حكومة بأسرع وقت واختيار رئيس وزراء تتم محاسبته، وان تضع قضايا المواطن في الاولوية، وعدم تجاهل قضاياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب