تقرير: بايدن يشعر بـ"الخيانة" من أوساط الديمقراطيين
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أخبر مصدران شبكة إن بي سي نيوز أن الرئيس الأميركي جو بايدن "شعر بالخيانة من الديمقراطيين" الذين يحاولون إقناعه بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وقال المصدران لـ "إن بي سي نيوز" إن الرئيس كان "غاضبًا" وشعر شخصياً بالأذى بسبب كيفية ترك الحزب له في العراء ومحاولة دفعه للخروج.
قال أحد المصادر: "هل يمكننا أن نتذكر لدقيقة واحدة أن هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون دفع جو بايدن للخروج هم نفس الأشخاص الذين قدموا لنا دونالد ترامب حرفيًا؟
"في عام 2015، دفع أوباما وبيلوسي وشومر بايدن جانباً لصالح هيلاري؛ كانوا مخطئين في ذلك الوقت، وهم مخطئون الآن.
وأشار المصدر إلى استطلاعات الرأي في انتخابات عام 2016 التي وجدت أن هيلاري كلينتون تتقدم بما يصل إلى تسع نقاط.
وأضاف المصدر: "ربما ينبغي علينا أن نتعلم بعض الدروس من عام 2016؛ أحدها هو أن استطلاعات الرأي هي هراء - فقط اسأل وزيرة الخارجية كلينتون. وثانياً، ربما، فقط ربما، يكون جو بايدن أكثر اتصالاً بالأمريكيين الفعليين من أوباما-بيلوسي-شومر؟"
وقضى زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أسابيع في الاستماع إلى مخاوف أعضاءهم ونقلها إلى السيد بايدن.
وعلناً، قال الثلاثة إنهم يدعمون أي قرار يتخذه بايدن.
عشرات المشرعين يطالبونه بالانسحاب
وارتفع عدد المشرعين الديمقراطيين الذين يطالبون بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي إلى 35 مشرعا، بينما أكد بايدن أنه سيستأنف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل.
وفي بيان لفريق حملته الانتخابية قال بايدن إنه سيبذل المزيد من الجهد للتركيز على كيفية هزيمة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، قائلاً إن الرهانات على فوزه كبيرة.
ويصر بايدن على قدرته على هزيمة ترامب في السباق نحو البيت الأبيض، لكنه صرح سابقا، إنه قد ينسحب في إحدى حالتين، إما لحالة طبية، وإما لنتائج الاستطلاعات تؤكد انعدام حظوظه للفوز.
مفترق طرق
في الأثناء، يكتنف الغموض خيارات الحزب الديمقراطي، الذي يقف على مفترق طرق.
فقد أظهر استطلاع أجراه مركز "أب – نورك" لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستؤدي عملاً جيدًا في منصب الرئيس بدلا من بايدن، لكن المعضلة ليست في من ينوب بايدن بقدر ما يشكله انسحابه الذي لا يملك قراره إلا هو باعتباره الفائز في الانتخابات التمهيدية.
وتتزايد مخاوف الديمقراطيين من تحول بايدن إلى عقبة أمام حسابات مصيرية، فرئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي أبلغت صراحة بايدن أنه قد يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية بحسب شبكة سي إن إن الأميركية.
ونقلت صحيفة بوليتيكو أن بيلوسي طالبت بعملية تصويت مفتوحة لاختيار مرشح الحزب التالي إذا تنحى بايدن.
أما الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي ما يزال يتمتع بتأثير كبير في الحزب، فخرج عن صمت التزمه طويلا قائلا إن على بايدن إعادة النظر في ترشحه.
وذكرت تقارير أميركية في وقت سابق أن الديمقراطيين عولوا على ضغط قد يمارسه كل من أوباما وبلوسي لإقناع بايدن بأن الوقت قد حان للركون للراحة، بالنظر لكونهما من أشد المقربين منه.
هذا وقال ديمقراطيون إن حملات جمع التبرعات لإعادة انتخاب بايدن، أصبحت معلقة، رغم تخطيط الحزب الديمقراطي لتسريع إعلان ترشيح بايدن وتعهده بمواصلة السباق الانتخابي.
وأكدت المصادر تأجيل خطط جمع أموال في أوستن ودنفر وكاليفورنيا هذا الأسبوع، مضيفة أن عددا من كبار المانحين أوقفوا دعمهم، بهدف دفع بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة.
ولكن حملة بايدن قالت إن حملاته لجمع التبرعات ستستمر كما هو مخطط لها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دونالد ترامب هيلاري هيلاري كلينتون أوباما بيلوسي شومر شومر الحزب الديمقراطي جو بايدن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هيلاري هيلاري كلينتون أوباما بيلوسي شومر شومر الحزب الديمقراطي انتخابات أميركا مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
عاصفة من الرفض في أمريكا.. انتقادات من الديمقراطيين وحلفاء ترامب لـ«خطة غزة»
ما بين انتقادات لاذعة في الحزب الديمقراطي وارتباك بين كبار بعض حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ الجمهوري، أظهرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية رفضا واضحا داخل الولايات الأمريكية لمشروع ترامب ونتنياهو للسيطرة على غزة، وذلك بعدما تم الإعلان عن خطة الاستيلاء على القطاع، وإمكانية إرسال قوات إلى هناك ونقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وإعادة تطوير المنطقة.
استهجان داخل الحزب الديمقراطيوعلى وجه التحديد، ظهرت موجة استهجان بين نواب الحزب الديمقراطي؛ إذ أكد السيناتور كريس كونز، أنه بعد سماعه اقتراح ترامب بشأن غزة لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيه، واصفا الخطة بأنها أمر جنوني ولا يستطيع التفكير في مكان على وجه الأرض قد يرحب بالقوات الأمريكية بدرجة أقل، حيث تكون احتمالات تحقيق أي نتيجة إيجابية أقل بكثير من المتوقع، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن مجلة نيوزويك الأمريكية.
وعلى موقع التدوينات القصيرة «إكس»، علق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي على تصريحات ترامب، قائلا إن غزو الولايات المتحدة لغزة من شأنه أن يؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأمريكيين وعقود من الحرب في الشرق الأوسط، واصفًا الفكرة بأنها مثل «نكتة سيئة».
كما انتقد النائب الديمقراطي إريك سوالويل من كاليفورنيا الرئيس الأمريكي ترامب، متسائلًا حول «ماذا ينتظرون بعد تلك التصريحات؟ فهل ستحتل الولايات المتحدة غزة حقًأ؟»، لافتاً إلى أن إدارة ترامب وعدت بعدم شن المزيد من الحروب التي لا نهاية لها، ولكن منذ التنصيب أصبحت أمريكا تريد احتلال جرينلاند وكندا وقناة بنما والآن غزة.
أما السيناتور الديمقراطي روبن جاليجو من أريزونا، فأكد أن ترامب محب للحرب، وفي إشارة إلى ترامب وصهره جاريد كوشنر، أكد جاليجو أنهم يريدون تحويل هذه الأماكن إلى منتجعات، كما وصف النائب الديمقراطي جيك أوكينكلوس الاقتراح بأنه متهور وغير معقول، مطالبًا النظر إلى دوافع ترامب، التي من المتوقع أن يكون لها صلة بالمحسوبية والأنانية.
كما انتقد السيناتور تيم كين، الديمقراطي من فرجينيا وفق شبكة «إن بي سي» نيوز، الوصف للوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بأنه مغناطيس للمتاعب.
وقال كين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «لا أعرف من أين جاء هذا، لكن يمكنني أن أخبرك أن هذا لن يحظى بالدعم من الديمقراطيين أو الجمهوريين هنا».
ومن جانبه، أوضح السيناتور جين شاهين من نيو هامبشاير، ديمقراطية بارزة في لجنة العلاقات الخارجية، أن الاقتراح فشل في معالجة مخاوف الفلسطينيين، وعندما سُئِلت عما إذا كان هذا الأمر من الأمور، التي تستطيع الولايات المتحدة التعامل معها بأمان، قالت: «لا أعتقد أنه من مصلحة أمريكا».ووصف السيناتور جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، تصريحات ترامب بأنها استفزازية.
ولم يتوقف الأمر على ردود الفعل داخل الحزب الديمقراطي، فبحسب «بوليتيكو» الأمريكية، أثارت ردود فعل سريعة وارتباك بين بعض حلفائه الرئيسيين في مجلس الشيوخ الجمهوري، منهم السيناتور الجمهوري توم تيليس، الذي رد على فكرة امتلاك قطاع غزة قائلًا: «هناك بعض العيوب في كلام ترامب من الواضح أن هذا لن يحدث، ولا أعرف في ظل أي ظرف قد يكون ذلك منطقيًا حتى بالنسبة لإسرائيل. والآن، إذا كانت إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة أن تأتي وتقدم بعض المساعدة لضمان عدم تمكن حماس من تكرار ما فعلته مرة أخرى، فأنا موافق، لكن يبدو أن تولينا للسلطة أمر مبالغ فيه بعض الشيء».
وفي السياق ذاته، أكد جون ثون، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، إنه لم يطلع على البيان، ولكنه في الوقت ذاته أجاب إجابة دبلوماسية حول تسهيل مهمة التوصل إلى حل للشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالوضع برمته في غزة.
وقال السيناتور جون كورنين، الجمهوري من ولاية تكساس: «سنرى ما يقوله أصدقاؤنا العرب عن هذا الأمر، أعتقد أن أغلب سكان ولاية كارولينا الجنوبية ربما لن يكونوا متحمسين لإرسال أمريكيين للسيطرة على غزة، أعتقد أن هذا قد يكون مشكلة».
وأضاف السيناتور جون هويفن، الجمهوري من ولاية داكوتا الشمالية، الذي أشار إلى أنه لا يزال يتعين عليه إلقاء نظرة على التعليقات، أن ترامب ربما يفعل هذا كتكتيك تفاوضي، موضحًا أن الرئيس ربما يحاول فرض قرار بشأن قضية صعبة.