د . حامد محمود
(باحث متخصص فى شئون ايران والخليج)

بقلم: د . حامد محمود

القاهرة (زمان التركية) – جاء إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجدًا للشيعة في مسقط ليلة الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة باكستانيين وشرطي، بالإضافة إلى ثلاثة مهاجمين، وإصابة 28 آخرين بجروح، ليطرح مجموعة من التساؤلات حول تنظيم الدولة الإسلامية والذي أعلن كان قد أعلن في ال 10 من مارس الماضي عن وفاة زعيمه خالد سعيد باطرفي، و تنصيب سعد بن عاطف العولقي خلفاً لباطرفي ليكون الزعيم الخامس للتنظيم الإرهابي .

والتساؤل الرئيسي هنا كيف لهذا التنظيم أن يخترق الساحل الهادئ “سلطنة عمان”؟ خاصة إنه ينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحًا واعتدالًا في السياسة والدين والمجتمع.

وهل هذه العملية بداية لموجة إرهابية جديدة بالمنطقة؟ أم إن هذه العملية ناتجة عن صراعات داخلية بالتنظيم ومحاولات إثبات الوجود؟

وينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحًا واعتدالًا في السياسة والدين والمجتمع.

ومن المؤكد أن العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة، والذين فروا للسلطنة عقب هجوم شنه جيش اليمن بدعم من الولايات المتحدة، وتمكنوا عن دخول الأراضي العمانية.

وبالرغم من هجومه على القاعدة العسكرية الأمريكية في فلوريدا عام 2019، وضمه حوالي 3000 مقاتل منتشرين خصوصًا في أبين ومأرب ومناطق في حضرموت، وامتلاكه ملاذات في شبوة وحضورًا صغيرًا في المهرة، فإن عمليات التنظيم أخدت في التضاؤل منذ مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في يونيو 2015،

وقد واكب تراجع التنظيم تفشي الخلافات الداخلية التي واجهها باطرفي بالاستمرار في حملة مطاردة الجواسيس.

وورث العولقي عن باطرفي، الذي كان يعارض قراراته دون أن يتمرد عليها، تنظيمًا متأزمًا سيدفعه إلى ابتكار خطة جديدة لإدارة الخلافات لتحصين الجبهة الداخلية واستعادة حاضنته الاجتماعية وفي الوقت ذاته اعتماد “دبلوماسية حذرة” في التعامل مع الحوثيين لتجنب التورط المجاني وغير مضمون النتائج معهم.

 

Tags: الارهابالقاعدةسلطنة عمانهجوم مسقط

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الارهاب القاعدة سلطنة عمان هجوم مسقط

إقرأ أيضاً:

تصاعد الإرهاب يزيد معدلات الهجرة من «الساحل الأفريقي»

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة تفكيك شبكة إرهابية في كردستان العراق مجلس الأمن يدين الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو

تشهد منطقة الساحل الأفريقي تنامياً ملحوظاً في معدلات الهجرة والنزوح بسبب تزايد أنشطة الجماعات الإرهابية، وبالأخص في دول مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، ما يجعل المنطقة تشهد واحدة من أكبر حركات الهجرة والنزوح على مستوى العالم.
وأوضحت الخبيرة في الشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء في «الكوميسا»، السفيرة سعاد شلبي، أن تزايد حركات الهجرة والنزوح من دول الساحل الأفريقي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتنامي أنشطة العشرات من الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، إذ تدفع ممارسات العنف السكان إلى النزوح والهجرة للدول الشمالية ثم إلى أوروبا، عبر طرق شرعية أوغير شرعية.
وقالت الخبيرة في الشؤون الأفريقية في تصريح لـ«الاتحاد»: إن قارة أفريقيا بصفة عامة تُعد الأكثر تضرراً من الأنشطة الإرهابية، فهناك نحو 64 جماعة إرهابية نشطة في أفريقيا، بحسب التقديرات الأممية والدولية، وتنتشر أخطر هذه الجماعات في منطقة الساحل، إذ تشير بعض التقديرات إلى أن يوجد بها نحو 43 % من الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية على مستوى العالم.
وأضافت شلبي أن منطقة الساحل الأفريقي تشهد واحدة من أكبر عمليات الهجرة والنزوح في العالم، بعدما نجحت بعض الجماعات الإرهابية في احتلال مساحات كبيرة من أراضي المنطقة، وسيطرت على موارد وممتلكات وثروات السكان الذين لم يجدوا أمامهم مفراً سوى النزوح لمناطق داخلية، أو الهجرة إلى الخارج.
وذكرت عضو لجنة الحكماء في «الكوميسا» أن تنامي العمليات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي يجعلها إحدى أبرز بؤر العنف، ويساهم في تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية والأمنية والسياسية، ومن ثم تدفع هذه الأزمات مئات الآلاف إلى المخاطرة بحياتهم في رحلات الهجرة غير الشرعية بحثاً عن سبل الحياة الآمنة والعيش الكريم.
بدوره، أوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن غالبية الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل الأفريقي تمارس ترهيباً على مستوى واسع للمجتمعات المحلية، سواء بالقتل أو الخطف أو سلب الموارد والممتلكات، وهو ما يجعل السكان مجبرين على النزوح والهجرة.
وذكر زهدي لـ«الاتحاد» أن مقاتلي الجماعات المتطرفة يستهدفون ترويع سكان المناطق الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وينفذون عمليات منظمة لخطف المدنيين، والسيطرة على ممتلكاتهم وأراضيهم، وبالتالي يضطر سكان هذه المناطق للنزوح إلى مناطق أخرى.
وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية على ضرورة تضافر جهود منظمات العمل الدولية والإقليمية من أجل دعم وتقوية قدرات الدول الأفريقية بصفة عامة ودول الساحل الأفريقي بصفة خاصة لمواجهة الجماعات الإرهابية والقضاء عليها، لا سيما أن غالبية دول العالم، بما فيها أوروبا وأميركا، تتأثر بشكل أو بآخر بتداعيات الأنشطة الإرهابية في أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • تنظيم برنامج تدريبي حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي
  • مهرجان سعودي يعرض إحدى أشهر الساعات التي اخترعها المسلمون عبر التاريخ (صور)
  • «التنظيم والإدارة» تسلم نتيجة مسابقة وظائف الري.. وتعلن عن أخرى في هذا الموعد
  • صبحي: نسعى للاستفادة من الخبرات الفرنسية في تنظيم دورة الألعاب
  • انتشال جثة طفل غريق الساحل الشمالي بالإسكندرية
  • لحل مشكلتك.. متى تلجأ إلى جهاز تنظيم مرفق الكهرباء؟
  • عبدالله آل حامد: بقيادة محمد بن زايد.. بلادنا منوره
  • تنظيم بطولة العالم الأولى للجوشتينجيري في طاجيكستان، حيث اجتمعت أكثر من 60 دولة في فعالية تاريخية
  • تصاعد الإرهاب يزيد معدلات الهجرة من «الساحل الأفريقي»
  • عبدالله آل حامد: الإمارات عاصمة الخير وحاضنة العمل الإنساني