كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":لا تفسير أمنياً مقنع بعد للبيان السعودي في شأن سحب الرعايا السعوديين من لبنان «بسرعة»، والذي استتبع بسلسلة بيانات لدول الخليج نصحت رعاياها بتجنب مناطق التوتر أو التواجد في محاذاتها.

خلال استقباله وفداً اقتصاديّاً حصر السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الأسباب الموجبة بالأحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة والخشية من توسع رقعتها.

يسجّل للسفير البخاري توضيحه الذي نفّس الأجواء المحمومة التي سادت منذ منتصف ليل السبت الأحد في وقت غاب سفراء الدول الأخرى عن سفاراتهم في لبنان، إلا من قائم بالأعمال تولى مهمة التوضيح بما تيسر لديه من معلومات. ليس ما ورد في بيان السفارة السعودية مجرد عبارات عابرة تقتصر مقاصدها على أحداث عين الحلوة، التي لم تكن تستدعي كل تلك البلبلة، خاصة أنّ سبحة البيانات كرّت بينما كان يجري تطويق أحداث عين الحلوة ولملمتها. لكن التطمينات لم تلغِ علامات الإستفهام عن الأسباب والخلفيات، وهل يمكن أن يكون وجود ما يقارب 5000 سائح خليجي، للسعودية العدد الأقل من بينهم، سبباً لكل تلك الضجة مع أهمية الحفاظ على سلامتهم طبعاً؟
وفي الكواليس من يربط البيان السعودي بمخاوف مستقبلية من ردود فعل محتملة في حال فرض عقوبات على شخصيات سياسية أساسية متهمة بتعطيل الإنتخابات الرئاسة. خطوة كهذه كفيلة وحدها إن حصلت بزعزعة الوضع داخلياً خاصة لناحية الأخبار التي تحدثت عن استهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري. حينذاك لن تجد دول أوروبا وأميركا من تتفاهم معه أو تحاوره. وتعتبر مصادر سياسية أن خطوة كهذه ستكون بمثابة ضرب من الخيال من شأنه أن يعمّق الأزمة. أبعاد أخرى تتقاطع مع التعطيل الرئاسي يتحدث أصحابها عن وضع إقليمي غير مطمئن سببه عدم استكمال الإتفاق السعودي الإيراني في اليمن وعدم وجود أي تقدم في سوريا. واذا كانت أجواء المنطقة ملبدة سيكون لبنان، كالعادة ساحة لتبادل الرسائل بين الدول الساعية للتفاهم متى تعكّر صفو تفاهمها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟

بات السؤال المطروح: كم عدد الدول التي قد يعجز نتنياهو عن زيارتها؟ بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفقا لنظام روما الأساسي، وهو المؤسس للمحكمة، تلتزم 123 دولة من أعضائها بالتعاون مع قراراتها، بما في ذلك اعتقال الأفراد المطلوبين وتسليمهم عند دخول أراضيها، وتشمل هذه الدول: دولا أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، ودول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل، ودول افريقية مثل جنوب أفريقيا، والسنغال ، اما الدول الآسيوية فهي محدودة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

في المقابل، هناك دول غير ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم تصادق على نظام روما الأساسي أو انسحبت منه، مثل: أمريكا وقّعت على الاتفاقية ثم سحبت توقيعها، أما الصين وروسيا لم تصادقا على النظام.

وهذا يعني أن أي زيارة يقوم بها نتنياهو إلى إحدى الدول الموقعة على نظام روما، قد تعرضه لخطر الاعتقال، مما يضع قيودا كبيرة على حركته الدولية.

مقالات مشابهة

  • بعد لقائه البخاري.. ماذا قال كرامي؟
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟
  • عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟
  • مرض الكوليرا أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
  • الإرهاق المستمر: أسبابه وكيفية التخلص منه