القمر قرين الأرض، وصاحب الكلمة العليا في العديد من الظواهر الطبيعية على الكوكب، كان حلم البشر منذ زمن الوصول إليه حتى تحقق ذلك في عام 1969، عندما استطاعت مهمة أبولو أن تطأ أو قدم بشرية على سطح هذا الجرم السماوي.
يصادف اليوم الدولي للقمر الذكرى السنوية لأول هبوط بشري على سطح القمر في إطار مهمة أبولو 11 (Apollo11) التي أُرسلت إلى القمر، ونستعرض في السطور التالية تفاصيل هذه الهمة البشرية.


أخبار متعلقة عمرها 60 مليون سنة.. اكتشاف قارة مفقودة بين كندا وغرينلاندمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل بنجاح ورماً ضخماً ونادراً من رقبة "ستيني"من مركز كينيدي للفضاء انطلقت مهمة " أبولو 11" في 16 يوليو 1969 ، وعلى متنها القائد نيل أرمسترونغ، وقائد وحدة القيادة الطيار مايكل كولينز، وطيار الوحدة القمرية إدوين باز ألدرين.
وشاهد ما يقدر بنحو 650 مليون شخص صورة أرمسترونغ المتلفزة وسمعوا صوته وهو يخطو على القمر ويقول جملته الشهيرة "هذه خطوة صغيرة لرجل، وقفزة عظيمة للبشرية" في 20 يوليو 1969.
شاهد البشر أول إرسال تلفزيوني ملون إلى الأرض من مهمة أبولو 11 خلال رحلة وحدة القيادة والوحدة القمرية نحو القمر، في وقت لاحق، في 17 يوليو ، تم تشغيل محرك نظام دفع وحدة الخدمة SPS لمدة ثلاث ثوانٍ لإجراء عملية تصحيح المسار المبرمجة الثانية من أصل أربعة عمليات مقررة في منتصف الطريق نحو القمر. لكن الإطلاق كان ناجحاً جداً لدرجة أن عمليات تصحيح المسار الثلاث الأخرى لم يكن هناك حاجةٌ إليها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق مهمة أبولو رائد فضاء يتحضر للمهمة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
في 18 يوليو، ارتدى أرمسترونغ وألدرين بدلاتهما الفضائية وصعدا عبر نفق الالتحام من كولومبيا إلى إيغيل للتحقق من الوحدة القمرية، ولإرسال البث التلفزيوني الثاني.
في 19 يوليو، بعد أن حلقت مركبة أبولو 11 خلف القمر مما أدى لقطع الاتصال مع الأرض، بدأت أول مناورة مدارية حول القمر.
تم إرسال بث تلفزيوني آخر، هذه المرة من سطح القمر.
في 20 يوليو، دخل أرمسترونغ وألدرين إلى الوحدة القمرية مرة أخرى، وأجريا فحصًا نهائيًا، وبعد 100 ساعة، و12 دقيقة من انطلاق الرحلة، انفصلت مركبة أيغيل عن كولومبيا لهدف اجلاء فحصٍ بصري.
الهبوط على سطح القمر
بدأت عملية الهبوط مع إطلاق محرك الهبوط لمدة 756.3 ثانية، بعد ثمان دقائق، كانت الوحدة القمرية على ارتفاع 26000 قدم تقريباً فوق سطح القمر وحوالي خمسة أميال من موقع الهبوط.
وبتوجيه يدويٍ جزئي بواسطة أرمسترونغ، هبطت مركبة إيغيل في منطقة بحر السكون على سطح القمر في الموقع 2 عند خط عرض 0 درجة و41 دقيقة و15 ثانية شمالاً وخط طول 23 درجة و26 دقيقة شرقاً.
كان هذا على بعد أربعة أميال تقريبًا من نقطة الهبوط المتوقعة، كما اكتمل الهبوط قبل دقيقة ونصف تقريباً من الموعد المحدد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } السير على القمرأول نشاط خارج مركبة الفضاء
تضمنت خطة المهمة بدء أول نشاطٍ خارج المركبة بعد فترة راحة مدتها أربع ساعات، لكن تم تقديم ذلك للبدء في أقرب وقت ممكن. ومع ذلك، بعد أربع ساعات تقريباً خرج أرمسترونغ من مركبة إيغيل ونشر كاميرا التلفزيون لنقل الحدث إلى الأرض. وبعد حوالي 109 ساعات، و42 دقيقة من الإطلاق، خطى أرمسترونغ أولى خطواته على سطح القمر.
وبعد حوالي 20 دقيقة، تبعه ألدرين. تم وضع الكاميرا بعد ذلك على حامل ثلاثي القوائم على بعد 30 قدماً من الوحدة القمرية.
بعد نصف ساعة، تحدث الرئيس نيكسون عبر الهاتف مع رواد الفضاء.
رسائل وميداليات على القمر
تُرك على سطح القمر ميداليات تذكارية تحمل أسماء رواد فضاء أبولو 1 الذين فقدوا أرواحهم في حريق حدث على منصة الإطلاق، بالإضافة إلى رائدي فضاءٍ آخرين لقوا حتفهم في حوادث أخرى.
كما تُرك على سطح القمر قرص من السيليكون بقياس واحد ونصف بوصة يحتوي على رسائل نوايا حسنة من 73 دولة، وأسماء قادة الكونغرس وناسا.
خلال النشاط الخارجي، الذي سار خلاله رائدا الفضاء إلى مسافاتٍ امتدت لـ 300 قدم من مركبة أيغيل، نشر ألدرين حزمة تجارب أبولو العلمية المبكرة، أوEASEP، كما جمع أرمسترونغ وألدرين عينات من سطح القمر ووصفوها شفهياً.
بعد أن أمضى ألردين ساعة و33 دقيقة على السطح، عاد إلى الوحدة القمرية، ثم تبعه أرمسترونغ بعد 41 دقيقة.
استغرقت النشاطات الخارجية بأكملها أكثر من ساعتين ونصف الساعة، وانتهت بعد 111 ساعة، و39 دقيقة من بدء المهمة.
رحلة العودة من القمر
أمضى أرمسترونغ وألدرين 21 ساعة، و36 دقيقة على سطح القمر. بعد فترة راحة استمرت لسبع ساعات من النوم،
عاد ارمسترونغ وألدرين إلى وحدة القيادة مع كولينز. بعد أربع ساعات، تم التخلي عن الوحدة القمرية وبقيت في مدارها حول القمر. بدأت عملية الدخول في مدارٍ انتقالي إلى الأرض في 21 يوليو
تم ارسال بثين تلفزيونيين خلال رحلة العودة.
بدأت إجراءات إعادة الدخول في الغلاف الجوي الأرضي في 24 يوليو بعد 44 ساعة من مغادرة رواد الفضاء المدار القمري.
انفصلت وحدة الخدمة SM عن وحدة القيادة CM، وقد تم إعادة توجيهها بحيث يكون الدرع الحراري مواجهاً للجهة الأمامية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهبوط في المحيط الهادي
بعد مهمةٍ استغرقت 195 ساعة، و18 دقيقة، و 35 ثانية - أطول بـ 36 دقيقة من المخطط له، هبطت أبولو 11 في المحيط الهادي، على بعد 13 ميلًا من سفينة USS Hornet التي تتمثل مهمتها في استرداد رواد الفضاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتفال بعودة طاقم أبولو إلى الأرض

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات اليوم الدمام خطوة على القمر الوحدة القمریة على سطح القمر وحدة القیادة article img ratio img مهمة أبولو إلى الأرض على القمر دقیقة من object position أبولو 11

إقرأ أيضاً:

هل تغيير سلوك البشر أمراً ممكناً؟

قبل عدة أيام كنت في نقاش سريع مع أحد أعضاء العائلة الكريمة حول “تأثير المناطق الملاصقة بشركة أرامكو وعملياتها على سلوك منسوبيها وعائلاتهم”.

فبعد 95 سنه من تأسيسها وبالتحديد عام 1930، اكتسبت المناطق القريبة من عمليتها الكثير من الخصائص الإيجابية على سبيل المثال وليس الحصر، محبة القراءة والدقة بالتوقيت وطريقة التحدث العلمي واللباس العملي وسياقة المركبات بشكل مثالي واستراتيجيات التفكير بحلول بديلة للمشاكل والكثير الكثير من الإيجابيات التي ساهمت في بناء التنمية.

فمنذ تأسيسها، ساهمت بتغيير سلوك أكثر من 60,000 من منسوبيها بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من عائلتهم في ذاك الوقت. فتخيل معي منشأه واحدة قامت بتغيير عدد كبير من سكان المملكة العربية السعودية من تطور وفتح آفاق فكرية جديدة. قد يتفق معي الكثير، فنحن والعالم بأسره يعيش ويتجهز حالياً لحقبة وسلوك مختلف لما بعد عصر الذهب الأسود.

وللتوضيح أكثر دعونا نأخذ التجربة السنغافورية على سبيل المثال: تعاونت الحكومة مع فريق مسؤول عما يعرف بـ “الرؤى السلوكية” للمواطنين، الذي يطلق على أفراده اسم “وحدة التحفيز”، المعنية بتطبيق “نظرية التحفيز” على السياسات الحكومية، وهي النظرية التي فاز عنها ريتشارد ثالر بجائزة نوبل.

وتقوم هذه النظرية على فكرة مفادها أن الناس يمكن توجيههم لاتخاذ قرارات أفضل من خلال سياسات بسيطة وغير ملحوظة، دون مصادرة حريتهم في الاختيار. وتولى مهمة النهوض بسنغافورة رئيس الوزراء الراحل لي كوان يو. إذ أدرك كوان يو أن سنغافورة لن تزدهر إلا بتغيير شامل.

وذكر في حوار مع جريدة “نيويورك تايمز”: “نحن نعلم أننا لو سرنا على نهج الدول المجاورة سنموت، فنحن لا نملك شيئا بالمقارنة مع ما يمتلكونه من موارد. ولهذا، ركزنا على إنتاج شيء مميز وأفضل مما لديهم، وهو القضاء تماما على الفساد، واختيار الكفاءة أصحاب المناصب والنفوذ بناء على الجدارة والاستحقاق. ونجحنا”.

ولكن سنغافورة ليست الدولة الوحيدة التي تحفز الشعب على اتخاذ القرارات الأنسب، فقد حاولت أيضا ما يزيد على 150 حكومة حول العالم اتخاذ إجراءات وسياسات تدخلية لتوجيه سلوكيات شعوبها في وجهة معينة.

إذ استطاع مركز طبي في قطر، على سبيل المثال، أن يزيد نسبه المشاركة في المسح الشامل لمرض السكري بإجراء فحوصات السكري للناس خلال شهر رمضان، لأن الناس صائمون على أي حال، وبهذا لن يضطروا للامتناع عن الأكل قبل تحليل الدم. وكان هذا القرار ملائما وفي الوقت المناسب، وهما ركنان رئيسيان في السياسة التدخلية الناجحة لتوجيه سلوكيات الناس.

وجربت بعض المدن في أيسلندا والهند والصين رسم خطوط ثلاثية الأبعاد لعبور المشاة، يخيل لك أنها تطفو فوق الأرض، لتحث قائدي المركبات على تخفيف السرعة.

وفي المملكة المتحدة، يتلقى الناس خطابات لتشجيعهم على دفع ضرائبهم، يُذكر فيها أن أغلب دافعي الضرائب يلتزمون بدفعها في موعد استحقاقها، وحققت هذه الخطابات نتائج إيجابية، لأنها استخدمت العادات الاجتماعية كوسيلة لترغيب الناس في الاقتداء بالآخرين.

وقد تُصادف في سنغافورة بعض الإشارات البسيطة التي يراد بها التأثير على سلوكيات الناس وقراراتهم. إذ توضع مثلا سلال النفايات بعيدا عن محطات الحافلات لفصل المدخنين عن سائر الركاب. وتكشف لك إيصالات الكهرباء والغاز استهلاكك للطاقة مقارنة باستهلاك جيرانك.

كما وضعت الأجهزة والمعدات الرياضية بالقرب من مداخل ومخارج المساكن الحكومية لتذكير الناس بممارسة الرياضة باستمرار.

وتنتشر على رصيف محطة القطار أسهم خضراء وحمراء لتيسير نزول الركاب من القطار. وإذا اخترت التنقل بالقطار خارج أوقات الذروة، أي قبل السابعة صباحا، سيقل ثمن التذكرة.

ووضعت الحكومة في مقدمة أولوياتها تشجيع الناس على اختيار البدائل الغذائية الصحية، لا سيما بعد أن أشار استطلاع قومي للرأي أن ستة من بين كل عشرة سنغافوريين يأكلون في المطاعم أربع مرات على الأقل أسبوعيا.

وفي هذا الإطار، وضعت الحكومة برنامج لحث الشركات العاملة في مجال الأغذية والمشروبات على تقديم بدائل صحية، فضلا عن أن بعض الأماكن توفر البدائل الصحية بسعر أقل من الأطعمة الشعبية التقليدية.

وبعد النجاح المبهر الذي حققه البرنامج القومي لـ “عدد الخطوات”، الذي يحث الناس على ممارسة التمرينات الرياضية من خلال تطبيق مجاني لتتبع خطوات وحركة المستخدمين، في مقابل جوائز مادية وعينية، سُجل اسم البرنامج كعلامة تجارية.

وماذا عن مستقبل السياسات الداخلية في سنغافورة؟ يرى فريق “إنوفيشن لاب”، لدى إدارة الخدمات الحكومية الذي يصمم سياسات وخدمات عامة تناسب متطلبات المواطنين والجهات المعنية في سنغافورة، أن المستقبل للحكومة الرقمية.

ويقول المتحدث باسم الفريق إن المواطنين يتوقعون أن يلحق قطاع الخدمات الحكومية بالقطاع الخاص، أو يتفوق عليه، إذا طبق السياسات الرقمية. إذ تُستخدم في القطاع الخاص بالفعل أجهزة روبوت الدردشة والتواصل بتقنيات الواقع الافتراضي أو المعزز.

وعندما عاودت النظر إلى هذه المدينة الكبيرة المزدحمة، أنستني أضواؤها البراقة، ومبانيها الشاهقة المكونة من 30 طابقا، أن كل هذه المباني وربما أيضا هذه الأرض، في بعض المناطق، لم تكن شيئا قبل 50 عاما فقط.

وبالرغم من أن البعض قد لا يحبذ هذا الشكل من أشكال التعاقد الاجتماعي الوثيق بين الدولة والمواطن، فإن أحدا لا يُنكر أن سنغافورة خططت بحكمة لمستقبلها. واستطاع هذا البلد الصغير أن يصنع نهضته بنفسه من خلال توجيه سلوكيات الناس وتصميم البدائل بحذر لحثهم على اختيار ما يناسب مصلحتهم.

مقالات مشابهة

  • إطلاق محفظة لدعم استثمارات المشروع المشترك بين «ألفا ظبي» و«مبادلة»
  • نهضة بركان يهزم المغرب التطواني ويخطو على بعد نقطة واحدة من التتويج بأول لقب للبطولة الإحترافية
  • محمد بن راشد يصدر مرسوماً بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل
  • محمد بن راشد يعيد تشكيل مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل برئاسة حمدان بن محمد
  • هل تغيير سلوك البشر أمراً ممكناً؟
  • خطوة مهمة لإعادة الكهرباء إلى ود مدني
  • سحر السنباطي: جريمة "طفلة العاشر" تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الطفل .. ونتابع حالتها وأشقائها أول بأول
  • شلقم: الحرب لا تغيب عن دنيا البشر إلا لتعود بعنف وأسلحة تفوق سابقاتها
  • «دبي للمستقبل» تموّل 24 مشروعاً بحثياً
  • «دبي للمستقبل» تعلن تمويل 24 مشروعاً بحثياً من 13 جامعة ومؤسسة أكاديمية