مسعف الأزمات ومطفئ التوترات .. مسعود بارزاني وزيارة بغداد ..
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
بقلم: نبيل العزاوي ..
عاد السيد مسعود بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي ومعه ترنوا العيون لما ستؤول وتؤسس هذه الزيارة المهمة من أبعاد سياسية محلية وإقليمية .
فالسيد البارزاني ليس زعيم حزب وأمة كردية فحسب ، بل ( زعيم قضية ) فتأريخه يجمل توصيفه، ونضاله يختصر مسيرته ، فالقضية تحتاج وجوده ببغداد، فإستشعاره بالخطر المحدق بالعراق يحتّم تواجده
والبحث عن خطط حل جديدة لمجمل خلافات وتصدعات ضربت وتضرب كل البيوتات ودون استثناء .
فالبيت السني في أسوأ حالاته من ٢٠٠٣ وإلى اليوم ، فإستعصى الحل بإختيار رئيس مجلس نواب، وتفاقمت عقدة الوصول لحل مابين القيادات والتي أصرت ولم تتنازل عن مطالبها ، وتعتقد بأحقيتها برئاسة البرلمان ، وهنا أقتضت الضرورة لوجود ( جامعٍ محترمٍ) يحضى بقبول تلك القيادات، وهو السيد مسعود البارزاني الذي أستقبل إستقبالاً مهيباً ، تدرك تلك القوى وتجمع على أهميته وثقله وتأثيره بتقريب وجهات النظر ، وفعلاً حصل ( الوئام الغائب ) مابين كل القيادات السنية فأجتمعت مع السيد البارزاني ، وتفاءل الكل بحل مرضٍ خصوصاً إنها أعلنت وبعد تلك الزيارة مباشرة أن إجتماعاً مهماً سيكون الاسبوع القادم للإتفاق على شخص رئيس البرلمان .
كذلك الإطار التنسيقي وجد بزيارة السيد البارزاني ، فرصة ببالغ الأهمية لتدارك عقد الخلافات التي ظلّت متسيدة المشهد طيلة العشرين سنة الفائتة، فأجتمعت قوى أئتلاف إدارة الدولة معه وبكل قياداتها وتوجهاتها ، وهذا لم يحصل ولأول مرة أن تجتمع تلك القيادات للبحث عن خارطة حل طال إنتظارها ، خصوصاً بعد غياب أهم الأعمدة الشيعية وهو السيد مقتدى الصدر ، والذي بغيابه يعلم الجميع أن هنالك مثلبة كبيرة لايمكن عبورها، فزعامته الدينية والسياسية وبصمته كزعامة السيد مسعود البارزاني ، كلاهما يشتركان بنفس المشتركات ( التأريخ ) و ( النضال ) و ( الموروث ) ويستحقان صفة الزعامة .
فزيارات السيد مسعود بارزاني قليلة وتكاد أن تكون ( نادرة) وحين يأتي فالجميع يدرك أن هنالك أحداثاً ستراتيجية مهمة يجب نقاشها ووضع الحلول الصحيحة لها ، فمن غير المعقول والمقبول أن تبقى المناكفات والصراعات إلى مالانهاية ، ومن غير المقبول أن تبقى المواد الدستورية حبراً على ورق، وهنا مكمن العلل وهذا ماكان يؤشره ويشخصه الزعيم مسعود بارزاني بأن كل المشكلات مابين بغداد وأربيل هي فنية وليست سياسية، وإذا أجتمعت الإرادة والنية فلا مستحيل أو إستعصاء لحلّها ، فمسعف الأزمات والمشكلات قد فعل ماتقتضيه المصلحة العليا للبلاد وجاء لبغداد ، وعلى الكل أن يبدأ بتصفير الخلافات وفق الشراكة التي نص عليها الدستور وترجمة الزيارة لأفعال تحفظ حقوق الجميع .
نبيل العزاويالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مسعود بارزانی السید مسعود
إقرأ أيضاً:
وزارة الرياضة تفتح باب التقدم للمناصب الإدارية بالمشروع القومي نادي القيادات الشبابية YLC
أعلنت وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني - الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية عن ميثاق موحد لتنظيم العمل داخل المشروع القومي نادي القيادات الشبابية بعد اعتماده من وزير الشباب والرياضة، وقامت بتعميمه على جميع المحافظات والذي تضمن في بنوده استكمال الهيكل الإداري للنادي في كل محافظة.
وبناءً عليه أعلنت الوزارة عن قبول طلبات أعضاء الدفعة الأولى من نادي القيادات الشبابية بجميع محافظات الجمهورية وفق معايير محددة وضعتها وزارة الشباب والرياضة لتضمن نجاح المشروع والتقدم يكون بشكل تطوعي كامل لتولي المناصب التالية في كل محافظة:
- رئيس نادي القيادات الشبابية بالمحافظة
- نائب رئيس نادي القيادات الشبابية بالمحافظة
- رؤساء لخمسة لجان رئيسية بكل محافظة وهي ( لجنة التدريب والتطوير والتنمية، لجنة الإعلام والعلاقات الخارجية والتسويق والترويج، لجنة المبادرات المجتمعية، لجنة القيادات الشبابية المتخصصة لشئون المرأة وذوي الإعاقة والوافدين، لجنة التنظيم )
ويستمر قبول الطلبات من السادة أعضاء الدفعة الأولى لنادي القيادات الشبابية حتى نهاية يناير ٢٠٢٥ من خلال ملء استمارة طلب التقدم المعممة على المديريات وتقديمها لمديرية الشباب والرياضة بكل محافظة تمهيداً لفرزها وتحديد موعد المقابلات الشخصية من خلال الوزارة.
ويذكر أن نادي القيادات الشبابية YLC من أهم المشروعات القومية التي تهدف إلى بناء قاعدة جديدة من الكوادر والقيادات الشبابية المتميزة والمؤثرة والمؤهلة للقيام بدور مجتمعي قيادي في جميع محافظات الجمهورية، من خلال التدريب والتأهيل الجيد، ورفع القدرات والمهارات، والتشجيع على الإبتكار وتبني الأفكار والمبادرات، واستثمار الطاقات الشبابية، بما يزيد فرصهم في المشاركة المجتمعية والتمكين في مختلف القطاعات، مع الأخذ في الإعتبار المساواة بين الجنسين من خلال إشراك الفتيات بنسبة ٥٠%، ودمج ذوي القدرات والهمم بنسبة ۲٥٪، وإتاحة الفرصة لمشاركة شباب الوافدين وأبناء الجاليات المقيمة على أرض مصر بنسبة ١٥%.