دبي بوابة عالمية إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تبوأت دولة الإمارات مكانة عالمية رائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج التي استشرفت مستقبل القطاع، وواكبت متغيراته ومستجداته، حتى أصبحت حاضنة مثالية لكبرى شركات الذكاء الاصطناعي حول العالم، وحققت دبي نمواً متسارعاً في القطاع لتصبح بوابة عالمية نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وتأتي الإمارات في صدارة الدول العربية من حيث مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يتوقع أن يسهم القطاع بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030، بحسب دراسة أصدرتها «جامعة هيريوت وات دبي»، كما يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الدولة بنحو 96 مليار دولار بحلول عام 2030 وذلك وفق تقرير صادر عن مجموعة «برايس ووترهاوس كوبرز».
من جهتها، أشار تقرير لوكالة «بلومبيرغ»، إلى أن دولة الإمارات تسارع خطاها في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي وتجهيز أكبر مراكز بيانات لدعم التكنولوجيا في المنطقة، مؤكداً التقرير أن دولة الإمارات تضع «الذكاء الاصطناعي» في صلب المستقبل الاقتصادي.
وبحسب التقرير الذي نشر مطلع الشهر الحالي، فإن الاستثمار الاستراتيجي بين كل من مجموعة G42، ومايكروسوفت العالمية بقيمة 1.5 مليار دولار؛ سيعزز مكانة الدولة باعتبارها مركزاً عالمياً رائداً للذكاء الاصطناعي، وسيفتح المزيد من الآفاق أمام الشركاء والعملاء للابتكار والنمو.
ومن ناحيتها، شهدت إمارة دبي، نمواً متسارعاً في الاستثمار بالذكاء الاصطناعي، والذي جاء نتاجاً لرؤية ممتدة منذ عقود، حيث بدأت الإمارة هذا المسار بتأسيس دبي الرقمية عام 1999، والتي أحدثت نقلة نوعية في تاريخ دبي، من الرؤية الشاملة إلى الإلكترونية إلى الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي.
ورسخت الإمارة توجهاتها في التوأمة الرقمية من خلال المبادرات والاستراتيجيات والخطط الساعية إلى ضمان مكانتها العالمية في القطاع الرقمي، ومن ضمنها استحداث منصب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي ضمن الحزمة الأولى من خطة دبي السنوية، وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي، و«ويب 3»، التي ستمثل أكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لاستقطاب المبتكرين حول العالم والشركات الناشئة وقادة القطاع.
وأثنى عدد من مسؤولي شركات عالمية في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على خطة إمارة دبي لتسريع تبني استخدام الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إطلاق مبادرات عدة منها: حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي، والتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، وخلوة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي.
وقال نيك بريتيجون، رئيس الهندسة المتقدمة في شركة «بالانتير»: «تمتلك دولة الإمارات بيئة حاضنة وجاذبة للاستثمارات الواعدة في مجال الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن دبي لديها طموح وتأثير كبيرين يعودان بالنفع على الشركات العالمية.
بدوره، أوضح كريم بغير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة InstaDeep، أن دولة الإمارات من أوائل الدول العربية التي قادت الجهود بطريقة فعالة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً أن إلى الإمارات ترى في القطاع فرصة استراتيجية لعمل الحكومات.
ومن ناحيته، أشار ديف توراخيا، مؤسس شركة ديف العالمية القابضة، إلى أن دبي أدركت أهمية دمج الذكاء الاصطناعي بطريقة فعالة كأحد الأدوات التي تساعد في زيادة الكفاءة وتحسين مقاييس الإنتاجية وصولاً إلى جودة حياة البشر.
إلى ذلك، شدد مارتن أفيتيسيان، مؤسس (4x) ومستثمر الذكاء الاصطناعي، على أهمية الذكاء الاصطناعي على الأفراد والمؤسسات، بهدف إحداث تأثير إيجابي في حياة المجتمعات، مؤكداً أن دبي تعد نموذجاً عالمياً في الاستفادة من التطبيقات الجديدة للذكاء الاصطناعي وإتاحة الفرصة للشركات وتوفير الأدوات المتاحة في بيئة حاضنة لعمل تلك الشركات.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الحديثة الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
أوبن ايه آي للذكاء الاصطناعي تفتتح مكتبا في ألمانيا
أعلنت شركة "أوبن ايه آي" التكنولوجية، المطورة لتطبيق الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، عن افتتاح أول مكتب لها في مدينة ميونخ بجنوب ألمانيا.
وأوضحت الشركة، التي تتخذ من مدينة سان فرانسيسكو الأميركية مقرا لها، أن ألمانيا تعد من بين الدول الرائدة عالميا في استخدام الذكاء الاصطناعي.
تضم العاصمة البافارية ميونخ، مقرات رئيسية لشركات أميركية عملاقة تعمل في مجال التكنولوجيا مثل "آبل" و"مايكروسوفت" و"إنتل". بالإضافة إلى ذلك، تعتبر المدينة مركزا عالميا مهما للتطوير والابتكار. وتعد ألمانيا سوقا مهمة بالنسبة لشركة "أوبن ايه آي".
وفقا للشركة، تحتل ألمانيا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد مستخدمي "تشات جي بي تي"، وهي من بين الدول الخمس الأوائل عالميا في استخدام هذا التطبيق.
وقالت الشركة إن عدد المستخدمين في ألمانيا تضاعف ثلاث مرات خلال العام الماضي وحده. كما تحتل ألمانيا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد المستخدمين الذين اشتركوا في الخدمات المدفوعة للتطبيق، وهي من بين الدول الثلاث الأوائل عالميا في هذا المجال. وبالنسبة للشركات التي تستخدم الخدمات المدفوعة، فإن ألمانيا تحتل أيضا مركزا متقدما ضمن الثلاثة الأوائل خارج الولايات المتحدة، وفقا لما تقوله "أوبن ايه آي".
وأفادت الشركة الأميركية أن لديها أكثر من 300 مليون مستخدم نشط أسبوعيا وما يزيد على مليون عميل تجاري مشترك حول العالم.
ولم يتم تحديد عنوان مكتب "أوبن ايه آي" في ميونخ على نحو الدقة حتى الآن، وقالت الشركة إنها ستخطط قريبا لتوظيف كفاءات في مجالات المبيعات والتطوير والاتصالات، بالإضافة إلى تعيين خبراء في مجال الضغط السياسي (لوبي).
وتابعت "أوبن ايه آي" أنها تهدف، من خلال وجودها في ألمانيا، إلى تعميق تعاونها مع جامعات ألمانية.
من جانبه، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة والمؤسس المشارك في"أوبن ايه آي"، إن ألمانيا مشهورة بالمعرفة التقنية والابتكار الصناعي، مضيفا أنه لهذا السبب فليس من المستغرب أن تكون هذه الدولة رائدة عالميا في استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتابع ألتمان "مع افتتاح أول مكتب لنا في ألمانيا، يمكننا دعم المزيد من الأفراد والشركات والمؤسسات في الاستفادة من هذه التكنولوجيا التحويلية".