حماس: جولة عين الحلوة أضرّت بشعبنا والجميع مع إنهاء التداعيات
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": على رغم ثبات وقف النار في مخيم عين الحلوة منذ أكثر من خمسة أيام، وعلى رغم الجهود المبذولة لطيّ صفحة المواجهات الدامية والمدمّرة التي شهدها المخيّم خلال أيام عديدة بين عناصر من حركة فتح ومجموعات من المتشددين، لم تنته بعد موجة التخوّف من تجدّد جولة العنف، إذ لم تزل أصوات عديدة تعلو بين الحين والآخر محذرة من "نار تحت رماد الهدوء"، لا بل إنها تصر على التحذير من مغبّة انتقال العنف الى مخيّمات أخرى انطلاقاً من نظرية "إن من أشعل الوضع في عين الحلوة على هذا النحو الضاري لم يحقق مقاصده وغاياته لذا لا بد من أن يعاود المحاولة من جديد".
لكن الناطق بلسان حركة حماس في لبنان القيادي جهاد طه، يرى في طيّات هذا الكلام مبالغة ويقول في تصريح لـ"النهار" إن هذه المخاوف حسب تقديراتنا لم تعد في محلها، وبالعكس لدينا من المعطيات والدلائل ما يبرهن على أن وقف النار الذي تم التوصّل إليه قبيل أيام ما زال على ثباته.
وأكثر من ذلك، يضيف طه، إن في الافق خطوات وإجراءات ميدانية وسياسية حثيثة من شأنها أن تعزز أجواء الهدوء التي تظلل المخيم من جهة وأن تعيد الأمور الى الوضع الذي كانت عليه قبل اشتعال فتيل الاشتباكات المؤسفة الأخيرة.
ويستطرد طه: نحن الآن لا نرى مصلحة وفائدة في فتح باب الحديث عن العوامل والدواعي والجهات المسؤولة عن انفجار الوضع في عين الحلوة على هذا النحو الضاري والمأساوي، فذلك أمر ندعه لنقاشاتنا الداخلية كجانب فلسطيني، لذا نعتقد أن المهمة المركزية لنا الآن
يتعين أن تتركز على الآتي:
- العمل على إدامة الاستقرار والهدوء في داخل المخيم وفي محيطه.
- ترسيخ الإرادة الفلسطينية واللبنانية بغية تعزيز أجواء الهدوء ومعالم الاستقرار وترسيخها.
- أكثر من ذلك نريد إعادة الأمور في المخيم الى ما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث وفي الطليعة تأمين إعادة النازحين الذين غادروا تحت وطأة ضراوة المواجهات وبطبيعة الحال تأمين التعويض على المتضررين، إضافة الى إيجاد إجراءات وتدابير وآليات محاسبة على نحو يسهم في الحيلولة دون تكرار ما حدث.
ويضيف طه: نحن من جهتنا كحركة نريد أن نعزز الطمأنينة بين أهالينا وشعبنا في مخيم عين الحلوة وبين إخواننا في محيط المخيم، ونريد أيضاً أن نؤكد أننا كفصائل وقوى فلسطينية حرصاء على شعبنا وأننا ما زلنا قادرين على الإمساك بزمام الأمور، وأن نبرهن أن لا مكان إطلاقاً لموجة التخوفات والهواجس التي يطلقها البعض. مع اعترافنا بأن ما حصل في ذلك المخيم والتداعيات التي طاولت الجوار والمحيط كان أمراً معيباً ومؤلماً وكارثياً وقد أساء الى كل الفصائل والمجموعات والقوى ويطبيعة الحال الى قضيتنا، وما كان ينبغي أن يحصل من الأصل.
وعن نتائج الاتصالات والجهود المبذولة على المستويين اللبناني والفلسطيني والرامية الى طي صفحة ما حدث وإعادة الأمور الى مجراها؟ أجاب طه: صار معلوماً وصول المشرف على الملف اللبناني في قيادة منظمة التحرير الأخ عزام الأحمد الى بيروت وانطلاقه فور وصوله في رحلة اتصالات ولقاءات مكثفة مع الجانبين اللبناني والفلسطيني وهو ما عكس نفسه مناخاً إيجابياً وجواً من الارتياح الواعد.
أضاف: والمعلوم أيضاً أنه بعد أن التقى الأحمد برئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان الرئيس نجيب ميقاتي وبمسؤولين آخرين جرى اتصال مع رئيس المكتب السياسي في الحركة الأخ إسماعيل هنيّة حيث وُضع في نتائج الاتصالات واللقاءات وفي صورة أن ثمة توافقات حازمة وجادة جرى التوصل إليها بغية تعزيز الاستقرار في داخل المخيم من جهة ولتأكيد الحرص على المصلحة اللبنانية والفلسطينية من جهة أخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
دعت مصر الزعماء العرب، اليوم الثلاثاء، إلى تبني خطتها لإعادة إعمار غزة، والتي ستتكلف 53 مليار دولار، دون إخراج الفلسطينيين من القطاع، على عكس مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في القطاع.
ومن المتوقع أن يوافق الزعماء العرب على المقترح في البيان الختامي في ختام القمة في القاهرة مساء اليوم الثلاثاء. واطلعت رويترز على مسودة البيان.
وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة عن ثقته في قدرة ترامب على تحقيق السلام في بالقضية الفلسطينية.
والسؤالان المهمان اللذان يحتاجان إلى إجابة عن مستقبل غزة هما من سيدير القطاع، وعن الدول التي ستقدم مليارات الدولارات لإعادة إعماره.
وقال السيسي إن مصر عملت "بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين توكل إليها إدارة قطاع غزة انطلاقا من خبرات أعضائها".
وأضاف أن هذه اللجنة ستكون مسؤولة "عن الإشراف على عملية الإغاثة وإدارة شؤون القطاع لفترة مؤقتة وذلك تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع".
وتتمثل القضية الأخرى في مصير حماس، التي أشعلت فتيل حرب غزة بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023،.
وسيتطلب أي تمويل لإعادة إعمار غزة دعماً كبيراً من دول الخليج العربية.
ورفض سامي أبو زهري القيادي الكبير في حماس الدعوات الإسرائيلية والأمريكية لنزع سلاح حماس، قائلاً إن حق الحركة في المقاومة غير قابل للتفاوض. وأضاف أن الحركة ترفض أي محاولة لفرض مشاريع أو أي شكل من أشكال الإدارة غير الفلسطينية أو وجود أي قوات أجنبية على أرض قطاع غزة.