لقاء تشاوري وأكثر... في الديمان اليوم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كتب طوني كرم في" نداء الوطن": تركت دعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لعقد لقاء وزاري تشاوري في الديمان، الطريق مشرّعاً أمام تساؤلات وضعها البعض في إطار الحاجة إلى تأمين الغطاء المسيحي لإعادة تعويم الحكومة ودفعها إلى تخطي الإعتبارات التي تحول دون مشاركة غالبيّة الوزراء المسيحيين، قبل أن يضعها آخرون في إطار التمهيد لعودة وزراء «التيار الوطني الحر» إلى مجلس الوزراء من بوابة الديمان.
ومع تأكيد مصادر الديمان مشاركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في اللقاء الوزاري اليوم، شددت على أنّ دور البطريركية يقتصر على استضافة اللقاء الذي وضعته الجهة الداعية في إطار التشاور في الشؤون الوطنية المشتركة والقضايا التي تخص الكيان، قبل أن تعهد إلى السراي الإفصاح عن حيثيات اللقاء وجدول أعماله، كما عن المشاركين.ورغم امتناع عدد من الوزراء عن المشاركة في مجلس الوزراء، كشفت أوساط السراي أنّ الرئيس ميقاتي وضع جميع الوزراء في حيثيات اللقاء المزمع عقده اليوم في الديمان، من أجل «مناقشة ما يتهدد القيم الأخلاقية اللبنانية التي تمثل الحصن الحصين للبنان واللبنانيين»، إلى جانب التطرق إلى العديد من الملفات التي يجد المشاركون ما يستدعي مناقشتها مع البطريرك الراعي.وخلافاً لإخراج هذا اللقاء عن سياقه الطبيعي، أوضحت أوساط السراي أنّ الزيارة الأخيرة تقليدية يقوم بها رئيس الحكومة للديمان، بعد اجتماع مجلس المطارنة في المقرّ الصيفي، وقد تضمنت لقاء خاصاً بين الراعي وميقاتي، قبل انضمام الوفد الوزاري المرافق إلى الإجتماع مع الآباء الذين عمدوا بدورهم إلى طرح العديد من المواضيع، ما دفعهم إلى الاستجابة لاقتراح وزير الثقافة محمد وسام مرتضى والدعوة إلى لقاء تشاوري في مجمل الملفات الراهنة في الديمان.ومع تشديد أوساط السراي على أنّه لا خلفيات وراء دعوة الوزراء إلى الديمان، وضعت اللقاء في إطاره التشاوري المتاح عقده في أي مكان، بعيداً عن تحميل الجهة الداعية تبعات نقل مقرّ مجلس الوزراء إلى الديمان، وأكّدت أنّ المرحلة الراهنة تتطلب التشاور والبحث في قواسم مشتركة بين اللبنانيين، مقابل الجوّ التعطيلي السائد. ومع إعلان عدد من الوزراء المقربين من «التيار الوطني الحر» إمتناعهم عن المشاركة في لقاء الديمان ما لم توجّه الدعوة من البطريرك الراعي، وفق ما صرّح وزير السياحة وليد نصار، لفتت أوساط السراي الى أن وزراء الخارجية والدفاع والعدل إلتقوا ميقاتي أمس، وقد يكون وضعهم في حيثيات اللقاء .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الدیمان
إقرأ أيضاً:
«العربية لحقوق الإنسان» تنظم لقاء لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية
نظمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان لقاءً في مقرها بالقاهرة بالتنسيق مع مركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين، استضافت خلاله «بالاكريشنان راجاجوبال»، مقرر الأمم المتحدة الخاص بالحق في السكن اللائق، للقاء مجموعة من منكوبي قطاع غزة.
جاءت هذه الزيارة ضمن إطار مشاركة المقرر في المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في القاهرة.
معاناة مستمرة في غزةوكان في استقبال المقرر الخاص علاء شلبي، رئيس المنظمة، والأستاذ عصام يونس، نائب رئيس المنظمة، إلى جانب محمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة، ويامن المدهون الباحث الرئيسي بمركز الميزان، ومحسن أبو رمضان الرئيس السابق لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على المعاناة المتواصلة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعد مرور قرابة 400 يوم على العدوان الإسرائيلي، والذي خلّف دماراً هائلاً في البنية التحتية، حيث دُمّرت نحو 80% من المباني تدميراً كلياً أو جزئياً، وتم تشريد ما يقرب من مليون وستمائة ألف فلسطيني ضمن مساحات ضيقة ومكتظة بالقطاع.
وأكد الحاضرون على تطابق الرؤى مع «راجاجوبال» بشأن تداعيات الأوضاع المأساوية التي تسببت بها جرائم الإبادة الجماعية، ورفض التهجير القسري للسكان سواء داخل القطاع أو خارجه، بالإضافة إلى التأكيد على عدم مشروعية أي تعديلات قانونية مستقبلية قد تجري على أوضاع السكان في القطاع، كما تطرق النقاش إلى المخاوف المتزايدة من ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، مع تأكيد الحاجة إلى التحقق من الأعداد بعد وقف العدوان.
واتفقت الأطراف المشاركة في اللقاء على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، واتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة لحماية المدنيين ومساءلة مرتكبي الجرائم، وإنهاء الاحتلال كسبب رئيسي في كافة الأزمات التي يعاني منها الفلسطينيون، تماشياً مع القرارات الأخيرة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.