من النعم التى منحها الله عزوجل لنا نعمة الأبناء فقال تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا). وهذه النعمة هى أمانة ومسئولية يسأل عنها الوالدان يوم القيامة، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد قصر فى حق ولده وأساء إلى نفسه.
فكثيراً يفسد الأبناء نتيجة الإهمال فى التربية وترك الأولاد بلا تعلم من قبل الآباء، إذ يتأثر نمو الشخصية فى مرحلة الطفولة بعدة عوامل تنموية وبيئية، لذا يجب على الوالدين تمكين صغارهم من النمو إجتماعياً وعقلياً مع إعطائهم جرعات عاطفية، فلابد أن تعلم جيداً أن بناء شخصية إبنك هو أكبر إنجاز وأهم مشروع فى الحياة لأن الإبن الصالح ينفع ويرفع من الشأن فى الدنيا ويكون دعاءه لك شفيع فى الآخرة.
فالصغير لايعرف نفسه إلا من خلال كلماتنا ودعمنا له، فإبتسامتك له تعنى أنه مقبول وتصرفه سليم، والحضن يعنى أنه محبوب، والتأييد له فى فعله وقوله يعنى أنه فى آمان، والقرب منه يعنى أنك السند له فى الحياة.
فالوعى الإيجابى وإستشعارك بالمسئولية هى التى تجعل منك قدوة حسنة فى شتى الأمور، فطفلك صفحة ناصعة بيضاء أنت المؤثر فيها إما بالإيجاب أو بالسلب.
ولتكوين شخصية طفلك عليك إتباع الآتى أولاً: كن قدوة حسنة لإبنك فى قولك وفعلك، ثانياً: تقدير الطفل والثناء عليه عند فعله الحسن، ثالثاً: محاولة إبعاده عن فعله السيئ وتعليمه من أخطائه، رابعاً: عزز لديه الإستقلالية وحسن الإختيار، خامساً: تقبل فشله وإخفاقاته قبل نجاحه لكى تجعله قادر على تحويل هذا الفشل إلى نجاح باهر، سادساً: إظهر دعمك الدائم له وكن حنوناً عليه، سابعاً: خصص وقت كافى للإستماع له بإنصات شديد وقم بتوجيهه إلى الطريق الصحيح.
وعكس كل ذلك تبنى شخصية مشوهه نفسياً غير قادرة على مواجهة الحياة بمفردها، ضعيفة خائفة من أى إخفاقات تحل بها.
وفى الختام يجب أن نتواجد مع أولادنا فترات طويلة من الوقت لكى نستمتع بهم ويتعلموا منا الكثير.
اقرأ أيضاًثورة يوليو.. والجمهورية الأولى
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً: