الأسبوع:
2024-11-08@04:38:15 GMT

بناء الأبناء

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

بناء الأبناء

من النعم التى منحها الله عزوجل لنا نعمة الأبناء فقال تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا). وهذه النعمة هى أمانة ومسئولية يسأل عنها الوالدان يوم القيامة، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد قصر فى حق ولده وأساء إلى نفسه.

فكثيراً يفسد الأبناء نتيجة الإهمال فى التربية وترك الأولاد بلا تعلم من قبل الآباء، إذ يتأثر نمو الشخصية فى مرحلة الطفولة بعدة عوامل تنموية وبيئية، لذا يجب على الوالدين تمكين صغارهم من النمو إجتماعياً وعقلياً مع إعطائهم جرعات عاطفية، فلابد أن تعلم جيداً أن بناء شخصية إبنك هو أكبر إنجاز وأهم مشروع فى الحياة لأن الإبن الصالح ينفع ويرفع من الشأن فى الدنيا ويكون دعاءه لك شفيع فى الآخرة.

فالصغير لايعرف نفسه إلا من خلال كلماتنا ودعمنا له، فإبتسامتك له تعنى أنه مقبول وتصرفه سليم، والحضن يعنى أنه محبوب، والتأييد له فى فعله وقوله يعنى أنه فى آمان، والقرب منه يعنى أنك السند له فى الحياة.

فالوعى الإيجابى وإستشعارك بالمسئولية هى التى تجعل منك قدوة حسنة فى شتى الأمور، فطفلك صفحة ناصعة بيضاء أنت المؤثر فيها إما بالإيجاب أو بالسلب.

ولتكوين شخصية طفلك عليك إتباع الآتى أولاً: كن قدوة حسنة لإبنك فى قولك وفعلك، ثانياً: تقدير الطفل والثناء عليه عند فعله الحسن، ثالثاً: محاولة إبعاده عن فعله السيئ وتعليمه من أخطائه، رابعاً: عزز لديه الإستقلالية وحسن الإختيار، خامساً: تقبل فشله وإخفاقاته قبل نجاحه لكى تجعله قادر على تحويل هذا الفشل إلى نجاح باهر، سادساً: إظهر دعمك الدائم له وكن حنوناً عليه، سابعاً: خصص وقت كافى للإستماع له بإنصات شديد وقم بتوجيهه إلى الطريق الصحيح.

وعكس كل ذلك تبنى شخصية مشوهه نفسياً غير قادرة على مواجهة الحياة بمفردها، ضعيفة خائفة من أى إخفاقات تحل بها.

وفى الختام يجب أن نتواجد مع أولادنا فترات طويلة من الوقت لكى نستمتع بهم ويتعلموا منا الكثير.

اقرأ أيضاًثورة يوليو.. والجمهورية الأولى

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: التفاهم بين الآباء والأبناء أساس أي علاقة أسرية ناجحة (فيديو)

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية التشاور والتفاهم داخل الأسرة، خاصة بين الأبوين والأبناء، مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في تقوية الروابط الأسرية، ويمنع التفكك الذي قد يحدث نتيجة لضعف التواصل.

مفاهيم خاطئة حول التفكك الأسري

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «التفاهم والاحترام المتبادل بين الأب والأم والأبناء هو أساس لأي علاقة أسرية ناجحة، لكن للأسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تنتشر حول التفكك الأسري، حيث يعتقد البعض أنه فقط مرتبط بالمشاكل بين الزوجين، والحقيقة أن المشاكل مع الأبناء أيضًا يمكن أن تؤدي إلى نفس النتيجة، خاصة عندما تنقطع لغة التواصل بين الأهل وأبنائهم».

وأوضح أن الجيل الجديد يعاني من عدم فهمه لحقوقه وواجباته داخل المنزل، وهو ما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الأبناء وآبائهم، وبالتالي أصبح من الطبيعي أن ترى الأبناء ينادون والديهم بأسمائهم، مثل: «يا ليلى» أو «يا نادية» أو «يا سناء»، وهذه ظاهرة يجب أن ننتبه لها، فالعلاقة بين الأبناء والآباء يجب أن تتسم بالاحترام المتبادل.

عقد اتفاق بين الأبناء والوالدين

وتحدث الشيخ الجندي، عن فكرة «العقد الأسري»، حيث اقترح أن يقوم كل والد ووالدة بكتابة عقد اتفاق مع أبنائهم يشمل مجموعة من البنود التي تضمن الاحترام والتفاهم، موضحا: «الفكرة بسيطة جدًا، كل ما عليك هو كتابة عقد يتضمن بنودًا مثل الاحترام المتبادل، تبادل الثناء، والبعد عن الصراخ، وتشاور الآراء في القرارات، ثم اقرأ العقد مع أبنائك في اجتماع عائلي على مائدة الطعام أو في أي مكان يجمعكم، واجعل هذا العقد ملزمًا لجميع الأطراف: الأب، الأم، والأبناء».

وأكد أن مثل هذا الاتفاق بين الأفراد في الأسرة سيعزز من تواصلهم ويشعر الأبناء بأن لهم دورًا في اتخاذ القرارات داخل البيت، موضحا: «التشاور ليس ضعفًا، بل هو احترام لآراء الآخرين، والأبناء يجب أن يشعروا بأنهم جزء من هذا القرار».

وأشار إلى أن التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف، بل هو تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة، وذكر مثالًا من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يشاور أصحابه في الكثير من الأمور.

وتابع: «حتى عندما كان صلى الله عليه وسلم يواجه قرارات صعبة، كان يشاور أصحابه، وهذا أمر يجب أن نتعلمه، سواء في تربية أولادنا أو في حياتنا اليومية، فالتشاور مع الأبناء يبعث فيهم الثقة ويشعرهم بقيمتهم في العائلة». 

وأضاف: «إذا أردنا بناء جيل قوي ومتوازن نفسيًا، يجب أن نكون نحن الأهل قدوة في كيفية التعامل مع بعضنا البعض باحترام وتقدير، ومن ثم نعلم أبناءنا ذلك».

مقالات مشابهة

  • كيفية تحصين النفس من الفتن والتقلبات
  • الأونروا: نظل نعمل.. ولو حظرتنا إسرائيل ستنهار العملية الإنسانية في غزة
  • «السيسى» الصادق.. أمام «الله» ثم «شعبه» (٤-٤)
  • خالد الجندي: التشاور مع الأبناء في القرارات ليس علامة على ضعف بل تعزيز لثقافة الاحترام والتقدير داخل الأسرة
  • خالد الجندي: التفاهم بين الآباء والأبناء أساس أي علاقة أسرية ناجحة (فيديو)
  • خالد الجندي يطالب بتوقيع عقود مع الأبناء: نعيش عصر التفكك الأسري
  • مختصون يوضحون.. كيف يستثمر الطلاب الإجازة في تطوير مهاراتهم؟
  • أدعية مستجابة لشفاء الأبناء: كن على يقين بالفرج القريب
  • أمين الفتوى يطالب الآباء بمراقبة أبنائهم فى هذه السن
  • بعد دخوله إلى بلدة في جنوب لبنان... هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ بامرأة مسنّة