كيف أثر العطل الحاسوبي العالمي على الدول العربية؟
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أبوظبي – شهدت المطارات وشركات طيران ومواقع ومنظومات حيوية وشبكات مواصلات وطاقة حول العالم اضطرابات في عملها اليوم إثر عطل حاسوبي عالمي طال الدول العربية.
كذلك طال الخلل، الذي وصفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ”شاشة الموت الزرقاء”، أنشطة وقطاعات مختلفة من البنوك إلى مؤسسات الإعلام.
وضرب العطل بشكل رئيسي مؤسسات في الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، ولم تتأثر معظم الدول العربية بالخلل وفيما يلي لمحة عن الطريقة التي أثر فيها العطل على الدول العربية:
السعودية:
– أعلنت شركة طيران “ناس” السعودية، أنها تأثرت بالعطل الفني ما أدى إلى تأخر إقلاع بعض الرحلات.
– أكدت شركة طيران “أديل”، أن عمليات طيرانها تتأثر ببطء أثناء خدمات الحجوزات وإنهاء إجراءات السفر.
الإمارات:
– أفاد متحدث باسم مطارات دبي، إن مطار دبي الدولي (DXB) يعمل بشكل طبيعي، رغم تعطل النظام العالمي الذي أثر على عملية تسجيل الوصول لبعض شركات الطيران في المبنيين 1 و 2 هذا الصباح.
وأوضح المتحدث أن شركات الطيران المتضررة تحولت على الفور إلى نظام بديل، ما سمح باستئناف عمليات تسجيل الوصول العادية بسرعة.
– أفادت “فلاي دبي” بأن عمليات الناقلة لم تتأثر بالعطل.
– أكد المتحدث باسم طيران الإمارات عدم وجود أي تأثير على عمليات رحلات الناقلة إثر الخلل.
مصر:
أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية عدم تأثر البلاد بالعطل التقني، وأشارت إلى أن جميع المطارات والمواني المصرية والخدمات المصرفية على جميع البنوك الحكومية تعمل بشكل طبيعي.
لبنان:
– أكد وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم، لـ”النهار”، أن ” في مجال الاتصالات في لبنان، لم نتأثر لأننا لا نستخدم هذا البرنامج”.
– المطارات تعمل بشكل طبيعي، ولم يتم تأخير أو إلغاء أي رحلات.
الكويت:
– أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية أنها تعمل بشكل متواصل بالتنسيق مع الجهات الدولية والمحلية لفهم مدى تأثير هذا العطل التقني.
– قالت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية إنها فعلت خطة استمرارية العمل في الأزمات بعد تأثر بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي.
المغرب:
– تجنب عدد من شركات الطيران المشتغلة في المغرب الاضطرابات الناجمة عن الانقطاع.
– قالت مصادر إن “شركة الخطوط الملكية المغربية وشركة العربية للطيران منخفضة التكلفة لم تستخدما مايكروسوفت في عملياتهما؛ ولم تتأثرا بالانقطاع”.
واستفاق العالم اليوم الجمعة، على خلل تقني شل الأسواق والمطارات والخدمات حول العالم. وأبلغ مستخدمو خدمات “مايكروسوفت” عن انقطاعات واسعة النطاق للانترنت.
ويرتبط انقطاع “مايكروسوفت” بتحديث جديد لشركة “كراود سترايك” CrowdStrike (شركة برمجيات الأمن السيبراني). وتسبب هذا بحدوث اضطرابات في العديد من القطاعات، وكانت البورصات وشركات الطيران والبنوك الأكثر تضررا.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الخيارات العربية فى غزة ولبنان!
ما بين قمم جماعية وأخرى ثنائية، وما بين نداءات بوقف النار ومفاوضات متواصلة لا تنتهى تبدو الدول العربية فى حالة تثير التساؤل بشأن قدرتها على التأثير على مجريات الحرب الدائرة على غزة ومن بعدها لبنان منذ أكثر من عام. طبعا المسألة ليست بالبساطة التى قد يتصورها البعض ولكن الكثيرين كانوا ينتظرون أن يكون للثقل العربى دوره على الأقل فى التخفيف من حجم البربرية الإسرائيلية مقابل ما اعتبرته بعض الدول العربية بربرية فلسطينية عبرت عنها وفق هذه الدول عملية طوفان الأقصى.
غير أنه فى مواجهة حالة جلد الذات بشأن ما يجب أن يتم عربيا لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما بين الشعور بغياب ضرورة القيام بأى فعل انطلاقا من منظور البعض بأن العرب لا ناقة لهم ولا جمل فى هذه الحرب، وبين التصور الأقرب للرسمى بالعجز عن الفعل يقرر الواقع أن هناك ما يمكن القيام به ولو من منطلق أضعف الإيمان.
فى هذا المجال يجب التمييز بين شقين هما: القدرة على الفعل، وإرادة الفعل. فغير صحيح أن الدول العربية لا تملك ما يمكن أن تقوم به للتأثير على مجريات الأوضاع فى غزة، ولكن من الصحيح أنها لا تود أن تستخدم ما تملكه على خلفية رؤية خاصة بكل دولة ما يعنى فى النهاية أن الأزمة ناتجة عن غياب إرادة الفعل وليس القدرة عليه.
والحقيقة دون تهور أو إغراق فى خيالات لا صلة لها بالواقع، فإن خيار المساندة العسكرية ربما يجب استبعاده تماما ليس لأنه الخيار الخاطئ وإنما لأنه الخيار غير المطروح على طاولة الجانب العربى.. وحين نتحدث عن الجانب العربى فإننا لا نفترض أنه كتلة واحدة وإنما دول متعددة ولكن كل دولة على حدة تكاد تكون استقرت على هذا الأمر لأسبابها الخاصة.
ربما يطفو على السطح هنا خيار آخر له وجاهته ومنطقة وهو تسليح المقاومة الفلسطينية باعتبارها تقاوم إحتلال وهى مقاومة مشروعة بمقتضى القانون الدولى، وهو أمر يجد نظيرا له فى السياسة الدولية الحالية ممثلة فى حالة مساندة الغرب لأوكرانيا بالسلاح فى مواجهة ما يراه الغرب من اعتداء روسى على سيادة أوكرانيا والعمل على احتلال أراضيها.
لكن هذا الخيار قد يدخل فى دائرة المحظورات أو يمكن اعتباره المحظور الثانى بعد المواجهة العسكرية فى ضوء تعقد المواقف من حركات المقاومة ودمغها دوليا بأنها إرهابية رغم زيف هذا الاتهام، على نحو قد يضع الدول العربية فى عداد مساندة الإرهاب فى منظور الغرب بشكل أساسى وبشكل قد يتم معه تكتيل موقف دولى مناهض يستدعى مشكلات لا ترغب الدول العربية فى الدخول فيها.
كل هذا بعيداً عن السبب الذى يلوح به البعض دون أن نجزم به أو نؤيده وإن كنا نعتبر أنه سبب قائم ألا وهو الموقف السلبى لبعض الأنظمة العربية من حركات المقاومة والتى تتخذ طابعا إسلاميا وهو أمر يبعد عن تناولنا فى هذه السطور.
يبدو فى حدود الرؤية العامة أن الخيارات تضيق بشكل قد تصبح معه ليس هناك خيارات، وهو أمر غير صحيح، حيث يبرز ما نسميه الخيارات السلمية التى لا تأخذ شكلا صداميا ويمكن أن تؤتى أكلها. وعلى ذلك قد تكون العودة بالعلاقات العربية مع إسرائيل إلى المربع صفر نقطة بداية لمجموعة من الإجراءات التى قد تجبر إسرائيل على وقف الحرب. ويشمل ذلك إحياء المقاطعة واتخاذ إجراءات نحو وقف مسيرة دمج أو إدماج إسرائيل فى المنطقة. مجرد أفكار لكن ينقصها الرغبة فى التنفيذ ليس إلا!
[email protected]