سويلم: الاعتماد على التقنيات الحديثة والتصوير الجوي لتحقيق الدقة في توفير المعلومات
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى بالمهندس هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري ورئيس لجنة التصميم بتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، لمناقشة مقترحات الإستفادة من التقنيات الحديثة للتصوير الجوى في متابعة منظومة الموارد المائية والري.
وأشار الدكتور سويلم لأهمية الإعتماد على التقنيات الحديثة والتصوير الجوى لتحقيق الدقة في توفير المعلومات وسرعة إيصال المعلومة لمتخذى القرار، وتطبيق مبادئ الحوكمة وتقليل تدخل العنصر البشرى، وزيادة ادوات الرقابة على المشروعات أثناء تنفيذها.
وقد أشار الدكتور سويلم لأهمية التصوير الجوى - بالتكامل مع المتابعة على الأرض من مسئولي الوزارة - في رصد التعديات التي تحدث على المجارى المائية وأملاك الرى مثل عمل فتحات رى مخالفة أو التعدى على حرم النهر بشكل فورى من خلال مقارنة صور قبل وبعد التعدى، مما يُمكن أجهزة الوزارة من رصد التعديات في المهد واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها قبل تفاقمها.
كما أشار لدور التصوير الجوى في متابعة أعمال تطهيرات نهر النيل والترع والمصارف الزراعية وتحديد معدلات الإنجاز في أعمال التطهير الجارية أو رصد الحشائش بالترع والمصارف لاتخاذ القرار الفوري بالتعامل معها وإزالتها.
كما يُمكن الإستفادة من التصوير الجوى في التأكد من الإلتزام بتطبيق مناوبات الرى بين الترع بما يضمن تحسين إدارة المياه وضمان عدالة توزيع المياه بين مختلف المزارعين، وتحديد حالة البوابات ومدى وجود أعطال بها من عدمه.
IMG-20240720-WA0090 IMG-20240720-WA0089المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تقرير اكاديمي يقول إن المغرب أصبح "حديقة الخضروات لأوروبا" على حساب موارده المائية
كشف تقرير حديث صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » عن تأثير « رؤية كاليفورنيا »، وهي فكرة مستوحاة من مشاريع الري الواسعة في كاليفورنيا، على السياسات المائية والزراعية في المغرب.
وهذه الرؤية، بحسب التقرير، الذي يحمل عنوان « الانتقال المائي العادل للمغرب « ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، شجعت على تحويل الصحراء المغربية إلى أراضٍ زراعية خصبة من خلال الزراعة المكثفة، مما جعل المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا ».
وأوضح التقرير أن « رؤية كاليفورنيا » التي وصفها بالخيال، ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، تدعم الاعتقاد بأن المغرب يمكنه بنفس الطريقة تحويل الصحراء إلى أراض زراعية خضراء من خلال الزراعة المكثفة. كانت هذه الرؤية متماشية مع السرديات الاستعمارية التي وصفت شمال إفريقيا كمنطقة زراعية غنية يجب إحياؤها وتحديثها.
أضاف التقرير، أنه في الوقت الحاضر يستمر هذا الإرث في التأثير على النهج المغربي الحديث في إدارة المياه والسياسات الزراعية الهيدروليكية، مع التركيز على الري واسع النطاق والسعي إلى التوسع الزراعي باعتباره جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية.
ونتيجة لذلك، أصبح المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا، ففي عام 2022، بلغت صادرات قياسية للمنتجات الزراعية، حقق المغرب أرقامًا قياسية في صادراته الزراعية إلى السوق الأوروبية، حيث بلغ حجم صادرات البطيخ 271,000 طن عام 2022، ليصبح ثاني أكبر مورد للاتحاد الأوروبي بعد إسبانيا. كما تضاعفت صادرات التوت المجمد وارتفعت صادرات التوت الأزرق الطازج بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذه الصادرات تتركز بشكل كبير على المحاصيل التي تستهلك كميات هائلة من المياه، مما يتعارض مع نظرية « التجارة الافتراضية للمياه » التي توصي الدول التي تعاني من ندرة المياه باستيراد السلع كثيفة الاستهلاك المائي والتركيز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه أقل.
علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن المؤشرات الاقتصادية تكافح لإخفاء الواقع الأساسي المتمثل في ندرة المياه الشديدة.
كلمات دلالية الصادرات المغرب المياه دراسة