أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، اليوم السبت 20 يوليو/ تموز 2024، إصابة سفينة تجارية بأضرار "طفيفة" عقب تعرضها لهجومين قبالة مينا المخا على البحر الأحمر، غربي اليمن.

وقالت الهيئة في بيان على منصة إكس، إنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة تجارية لهجومين على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء المخا في اليمن.

وأضاف البيان أن ربان السفينة أبلغ أن الهجوم الأول وقع بواسطة طائرة مُسيّرة انفجرت بالقرب من السفينة، مما أدى إلى إحداث أضرار طفيفة فيها.

أما الهجوم الثاني فكان بواسطة زورق مسيّر، والذي انفجر أيضاً على مقربة من السفينة.

وأشارت الهيئة إلى أن ربان السفينة أكد أن "السفينة وطاقمها آمنين"، إلا أنه أفاد في وقت لاحق عن "مشاهدة المزيد من الطائرات المسيّرة في منطقة الحادثة".

وأوضحت الهيئة أن السلطات المختصة تقوم بالتحقيق في ملابسات الحادثة وتقييم الأضرار.

وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن.

وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارها "أهدافاً عسكرية".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

بعد قصف ميناء رأس عيسى.. هل يقترب اليمن من كارثة وقود تهدد الملايين؟

وقود سيارة (مواقع)

اليمن يترنح على حافة أزمة طاقة خانقة، بعد أن شنت الولايات المتحدة غارة جوية مدمّرة على ميناء رأس عيسى الحيوي المطل على البحر الأحمر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة العربي الجديد.

الهجوم، الذي وقع يوم الخميس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، ليصبح الأعنف منذ بدء الضربات الأمريكية على أهداف حوثية قبل أكثر من عام.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يواصل السقوط في عدن.. الدولار يقترب من هذا الرقم لأول مرة اليوم 21 أبريل، 2025 زلزال ما قبل النصر.. أسرار عسكرية تكشف لأول مرة من داخل صنعاء 20 أبريل، 2025

لكن الأثر الأكبر لا يُقاس بعدد الضحايا فقط، بل بما يُتوقع من شلل شبه كامل في إمدادات الوقود إلى معظم مناطق اليمن.

الميناء، الذي يُعد شريانًا حيويًا لتوزيع البنزين والديزل والغاز، بات خارج الخدمة، بعد أن أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن القصف ألحق به "أضرارًا جسيمة"، محذّرة من أن ذلك "سيضاعف معاناة اليمنيين الذين يرزحون تحت حصار مضنٍ منذ أكثر من عقد".

ويُذكر أن ميناء رأس عيسى كان قبل الحرب مركزًا لتصدير نفط مأرب، أما الآن فيُستخدم لاستيراد الوقود الحيوي للمناطق الشمالية. وتبلغ سعته التخزينية نحو 3 ملايين برميل.

الخبير الاقتصادي رشيد الحداد اعتبر أن الضربة الأمريكية تستهدف خلق أزمة وقود مفتعلة، واصفًا ما حدث بأنه "دليل على فشل العقوبات الاقتصادية" ضد الحوثيين.

من جهتها، برّرت القيادة المركزية الأمريكية الهجوم بأنه محاولة لـ"حرمان الحوثيين من موارد مالية غير مشروعة يستخدمونها لأغراض إرهابية"، في إشارة إلى دعمهم للعمليات العسكرية من عائدات بيع الوقود.

لكن محللين ومختصين في القانون الدولي يؤكدون أن تدمير بنية تحتية مدنية بهذا الحجم لا يمتلك أي مبرر عسكري، ويعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، خاصة مع تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين.

الخبير في الشحن البحري أحمد مرعي قال: "كان يمكن تحويل السفن إلى موانئ الحكومة الشرعية بدلًا من استهداف منشأة تخدم الشعب اليمني بأكمله".

ويُخشى أن تؤدي هذه الضربة إلى موجة جديدة من المعاناة المعيشية، في بلد يعيش أكثر من 70% من سكانه على المساعدات الإنسانية، وسط أزمة مركبة تشمل الغذاء والدواء والمياه والوقود.

مقالات مشابهة

  • هيئة الشؤون البحرية تُدين استهداف العدوان الأمريكي فرع الهيئة في الحديدة
  • ما تأثيرات تدمير واشنطن ميناء رأس عيسى على اقتصاد اليمن؟
  • المغرب.. تظاهرة حاشدة أمام ميناء طنجة رفضاً لرسو سفينة تنقل أسلحة لـ”إسرائيل”
  • بيت حانون تواصل المقاومة.. إصابة 3 جنود إسرائيليين في هجوم مباغت
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني توقع مذكرة تفاهم مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية
  • بعد قصف ميناء رأس عيسى.. هل يقترب اليمن من كارثة وقود تهدد الملايين؟
  • بسبب مقذوف من الجماهير.. إصابة الحكم المساعد يوقف كلاسيكو سانت إيتيان وليون
  • إيقاف مباراة سانت إيتيان ضد ليون مؤقتًا بعد إصابة مساعد الحكم
  • تسرب نفطي قبالة ميناء رأس عيسى جراء الغارات الأمريكية
  • لتعزيز التعاون الأمني.. السفينة «لايو إس إس ماونت وينتي» ترسو في ميناء طرابلس