قيادي بمنظمة التحرير للجزيرة نت: جوهر المشروع الصهيوني هو الضفة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
رام الله- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن الفصائل الفلسطينية ستذهب إلى الصين لإجراء "حوار جدي" حول عدة قضايا أبرزها الحفاظ على المنظمة في ظل محاولة إنهاء القضية الفلسطينية، إثر تلقيها دعوة لعقد لقاء في بكين يومي الأحد والاثنين القادمين، بعد لقاء سابق عُقد نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وفي حوار مع الجزيرة نت، أضاف أبو يوسف أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة في الحرب على غزة، وتحاول فصل القطاع بتشكيل إدارة مستقلة، وبالتالي إفشال قيام الدولة الفلسطينية. مشددا على أن اليوم التالي في غزة "لن يكون إلا فلسطينيا".
وحذر أبو يوسف، وهو الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، من برنامج الحكومة الإسرائيلية الهادف إلى حسم الصراع مع الفلسطينيين وإنكار حقهم في الدولة.
وفيما يلي نص الحوار:
أجيال || اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:
▪️ ثمنت دعوة الصين لجميع الفصائل لعقد اجتماع في بكين يبحث إنهاء الانقسام
▪️ أكدت العمل مع مؤسسات الأسرى لحماية الأسرى من التنكيل والتعذيب والعزل والقتل والإهمال الطبي المتعمد
التفاصيل: https://t.co/oeN2OVn2p5 pic.twitter.com/9STxwCcPco
— شبكة أجيال الإذاعية (@Ajyal_FM) July 17, 2024
تلتقي الفصائل الفلسطينية مجددا في الصين مطلع الأسبوع القادم، ماذا في برنامج اللقاء؟يأتي اللقاء في سياق تلبية دعوة الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية لكل فصائل العمل الوطني من أجل حوار يفضي إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار الكل الفلسطيني والحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
الصين أيضا داعمة دائما للقضية الفلسطينية، ولا تألو جهدا في سبيل تأكيد موقفها من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين والثوابت الوطنية، وحث الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، والتأكيد على أهمية عقد مؤتمر دولي يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ماذا يمكن أن تضيف لقاءات الصين إلى الحوارات السابقة؟الصين دولة عظمى ولها مقعد دائم في مجلس الأمن، وباع طويل على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وحضور دائم في المنطقة بالتنسيق مع الأصدقاء في روسيا الاتحادية، وهذا بطبيعة الحال يشكل دعما وإسنادا للقضية الفلسطينية.
الدعوة ثمّنتها كل فصائل العمل الوطني، وأكدت الذهاب إلى بكين ليكون هناك حوار جدي حول مجموعة من القضايا ذات الأهمية فيما يتعلق بما جرى في موسكو وضرورة متابعته، وبمنظمة التحرير، والتأكيد على قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية المحتلة سواء قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس.
ويحظى الاجتماع بأهميته كونه يأتي في ظل حرب إبادة مستمرة للشهر العاشر على التوالي، وإمعان الاحتلال في مواصلة جرائمه معتقدا أنه يمكنه من خلال ذلك تحقيق الأهداف الإستراتيجية ومنها التهجير.
كما يأتي في ظل ما يجري في الضفة والقدس من اعتداءات متواصلة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، ومحاولة شطب حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية وعودة الاحتلال مرة أخرى ليجثم على صدورنا.
ما أهم لقاء المصالحة الذي سيعقد في الصين بين والد الشهداء إسماعيل هنية رئيساً لوفد حماس، مع والد الشهيد محمود العلول رئيساً لوفد فتح.
من مقومات النجاح، غياب عزام الأحمد عن اللقاء
وحاجة الطرفين إلى وحدة الصف.
وأزعم أن المصالحة 21/7 ضربة ستوجع العدو، وستفرض عليه وقف إطلاق النار
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) July 17, 2024
ماذا يمكن أن يصدر عن الاجتماع، وكيف سينتهي اللقاء حسب تصوركم؟كما في اللقاءات السابقة سيكون تأكيدا وتثمينا لمساهمات الدول التي بذلت جهودا في ملف المصالحة. كما أن الاجتماع يندرج في إطار ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وأهمية الحفاظ على القضية الفلسطينية ورفض أجندة الاحتلال لهدم حقوق الشعب الفلسطيني.
كذلك يحتل اللقاء أهمية استثنائية في ظل المخاطر الكبيرة والتخطيط لتصفية القضية من خلال حكومة إسرائيلية متطرفة تستند إلى برنامج يسمى "برنامج الحسم"، بمعنى حسم الصراع مع الفلسطينيين وإنكار حقهم في هذه الدولة.
وهذا ما عبر عنه تصويت الكنيست، الأربعاء الماضي، وكان عليه شبه إجماع وهو اعتبار أن فلسطين لليهود، وهذا الأمر خطير جدا، يترافق مع شرعنة بؤر استعمارية وتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي في محاولة لتثبيت وقائع على الأرض.
وسينتهي اللقاء كما جرى في لقاء موسكو حيث أصدرنا بيانا يتضمن عناوين رئيسية عديدة بما فيها منظمة التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها، وحق العودة، والتمسك بالنضال والكفاح الفلسطيني المستند إلى استمرار كفاحنا ونضالنا من أجل استقلال شعبنا.
ويتعين البناء على هذا البيان من خلال وضع آليات لإنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل حرب الإبادة.
يزداد الحديث عن إدارة غزة في اليوم التالي للحرب، ما رؤية منظمة التحرير الفلسطينية؟الحديث عن اليوم التالي يجري بشراكة بين الاحتلال والإدارة الأميركية الشريكة في العدوان وحماية الاحتلال من المساءلة، بهدف فصل قطاع غزة من خلال إدارة محلية أو عربية أو إقليمية أو دولية أو غير ذلك.
وهذا الأمر يعني عدم إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة والقطاع وعاصمتها القدس من جهة، ومن جهة ثانية ضرب التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد وأداتها التنفيذية السلطة الوطنية المسؤولة عن الأراضي الفلسطينية المحتلة والشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس.
لذلك نعلن وبشكل مستمر أن اليوم التالي لن يكون إلا يوما فلسطينيا، هذه مسألة فلسطينية بامتياز، ولا يمكن القبول بعودة الاحتلال ولا تثبيت وقائع احتلالية ولا إدارات غير فلسطينية.
ماذا عن الدور الذي لعبته منظمة التحرير خلال الحرب؟ هل من تأثير لها؟دور منظمة التحرير كان على صعيدين رئيسيين:
الأول: هو تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني على الأرض الفلسطينية أمام الحصار والضغط وقرصنة الأموال ومحاولة حتى تأليب الرأي العام الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية من خلال حجز أموال "المقاصة"، وجعلها غير قادرة على تلبية ما يمكن أن يشكل صمودا للشعب، وبالتوازي رفض التهجير مع مواصلة التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني. الثاني: كثفت المنظمة اتصالاتها مع كل أطراف المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية كمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان.المعركة مستمرة لتحقيق 4 قضايا وهي:
الضغط من أجل وقف الحرب ومحاولة فرض وقائع احتلالية بشكل فوري. رفض كل ما يتعلق بالتهجير بالتعاون مع الأشقاء العرب وتحديدا مصر والأردن اللذين رفضا التهجير. الضغط مع كل الأطراف بما فيها العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة لتوسيع إدخال المواد الطبية والغذائية والإنسانية لغزة أمام هذا الحصار المحكم. فتح أفق سياسي حقيقي يضمن الاستقرار والأمن في المنطقة على قاعدة إنهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته. خلال الأسبوع الأخير عقدت اللجنة التنفيذية لقاءين، في أي سياق تأتي اجتماعاتها؟اجتماعات اللجنة تواصلت خلال الفترة الماضية، ويحتل العدوان وما يجري بحق الأسرى برنامجها. فالآلاف منهم يتعرضون لتنكيل وتعذيب وعزل واحتقار للحياة الإنسانية والبشرية، وهناك إعدامات ميدانية لأسرى مكبلين ومعصوبي الأعين، وإخفاء قسري ولا أحد يعرف عدد أسرى غزة الذين تؤكد بعض الشهادات أنهم يتعرضون للاغتصاب والتحرش الجنسي.
من هنا، نجري اتصالات مع ممثلنا في مجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل عقد جلسة خاصة لموضوع الأسرى.
وهناك اتصالات مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان وكل المؤسسات الدولية لتجريم هذه الاعتداءات وفرض عقوبات على الاحتلال ومحاكمته، وتحفيز ما له علاقة بمواصلة الجهود مع الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف للمسؤولين عن هذه الجرائم.
هل من تفسير لغياب الرئيس محمود عباس باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية عن آخر اجتماعين لها؟صحيح، الرئيس لم يكن موجودا في آخر اجتماعين، لكن قبل ذلك كان موجودا، وقريبا سيكون هناك لقاء برئاسته من أجل المصادقة على قضايا عديدة تحتاج إلى مصادقته باعتباره رئيس اللجنة التنفيذية. وفي العادة، عندما تجتمع اللجنة بغيابه وتتخذ قرارات، يتم رفعها له ويصادق عليها.
بالنسبة للضفة وما تتخذه الحكومة الإسرائيلية من قرارات استيطانية وسحب صلاحيات السلطة، لماذا يخطط الاحتلال؟ما يجري في الضفة أمر خطير جدا، لأن جوهر المشروع الصهيوني هو ما يسمونه يهودا والسامرة، أي الضفة والقدس، وبالتالي فإن كل ما يجري هو محاولة لفرض وقائع احتلالية سواء على صعيد الاستيطان من حيث توسيعه وبناء مستعمرات جديدة ومصادرة مزيد من الأراضي، أو سياسة التهجير التي تتم للتجمعات البدوية جنوبي الضفة وفي الأغوار.
كل ذلك يجري من قبل عصابات المستوطنين المسلحين بعشرات آلاف قطع السلاح كرخصة لقتل أبناء شعبنا، في محاولة من الاحتلال فرض أجندته وقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة جغرافيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدولة الفلسطینیة اللجنة التنفیذیة الشعب الفلسطینی منظمة التحریر الیوم التالی من خلال ما یجری من أجل
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير الفلسطيني يعلن حصيلة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية
أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم السبت 12 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
ووفقا للبيان فقد توزعت حملة الاعتقالات على محافظات الخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وسلفيت "رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
ولفت البيان إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و700 مواطن من الضفة والقدس.
وشدد البيان على "أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن".
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم".
وأكد أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف.