المنتخب المصري لكرة القدم يسعى للفوز بميدالية أولمبية
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يستعد المنتخب المصري لكرة القدم للرجال للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 وسط ظروف صعبة وأزمات متلاحقة، تراوحت من القائمة واختيار اللاعبين فوق السن، رفض بعض الأندية السماح للاعبيها بالانضمام للمنتخب وضعف الإعداد قبل المشاركة.
لم تفتك هذه الأزمات بعزيمة فريق المدرب البرازيلي، روجيريو ميكالي، الذي يأمل في تحقيق أول ميدالية أولمبية لكرة القدم المصرية التي تظهر للمرة 13 في الألعاب، حققت خلالها أفضل مشوار في 1928 و1964 بحلولها رابعة.
وتأهل منتخب مصر بعدما حقق المركز الثاني في كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة بالمغرب العام الماضي، بعد الخسارة من أصحاب الأرض 1-2 في المباراة النهائية.
بالرغم من الطموحات الكبيرة التي أحاطت بالجيل الحالي، خصوصا بعد العروض الجيدة التي قدمها الفريق منذ تولي ميكالي مهمة قيادته فنيا في أغسطس 2022، إلا أن الفريق يذهب إلى باريس وسط كم كبير من الأزمات التي أحاطت به في الفترة الأخيرة.
وبدأت الأزمات بعد الإعلان عن قرعة المسابقة التي أوقعت مصر في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات إسبانيا وأوزبكستان وجمهورية الدومينيكان، حين طلب ميكالي خوض مباريات ودية مع مدارس مختلفة تناسب خصومه.
إلا أن الاتحاد المصري فشل في تلبية طلبه، ليكتفي بخوض وديتين مع ساحل العاج بالقاهرة، ثم نجح في الاتفاق مع أوكرانيا (1-1) والعراق (2-1) في بوردو في مباراتين شهدتا تألق جناح بيراميدز، إبراهيم عادل.
رفض دولي ومحلي
أما أبرز تلك الأزمات فتعلقت باختيار الثلاثي فوق السن، بسبب تمسك الأندية الأوروبية بلاعبيها. رفض ليفربول الإنكليزي السماح لنجمه، محمد صلاح، بالمشاركة، على غرار، محمود حسن (تريزيغيه)، لاعب طرابزون سبور التركي، ومصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي، وعمر مرموش، لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني.
ولم يتوقف الرفض عند الأندية الأوروبية، بل امتد للمحلية وتحديدا الثنائي الأهلي وبيراميدز اللذين يتنافسان على لقب الدوري.
طلب ميكالي ضم لاعبي الأهلي، محمد الشناوي، ومصطفى شوبير، ومحمد عبد المنعم، وإمام عاشور، ولاعب بيراميدز، مصطفى فتحي، إلا أن الناديين رفضا تماماً فكرة الاستغناء عن أي لاعب فوق السن في ظل استمرار المسابقة المحلية.
ووصل الأمر إلى طرح فكرة تأجيل مسابقة الدوري لمدة أسبوعين، وهو ما رفضته رابطة الأندية كونه سيعني امتداد الموسم إلى سبتمبر المقبل.
وفي النهاية اضطر ميكالي لضم لاعبين فقط فوق السن، هما، محمد النني، غير المرتبط بأي ناد حاليا بعد نهاية تعاقده مع أرسنال الإنكليزي، وأحمد سيّد (زيزو)، لاعب الزمالك الذي وافق ناديه على انضمامه بعدما ابتعد عن الصراع على لقب الدوري.
ميكالي هدد بالاستقالة
واستمرت الأزمة حتى بعد بداية المعسكر، حين طلب بيراميدز عودة لاعبه، إبراهيم عادل، للمشاركة في مباراة الأهلي بالدوري وفقا لما سماه باتفاقه مع الاتحاد المصري، إلا أن ميكالي رفض الطلب وتمسك ببقاء كل لاعبيه في المعسكر.
وكشف وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، أن ميكالي هدد بالاستقالة في حالة عدم انضمام كافة اللاعبين، وهو ما انتهى سريعا بتدخل الوزير مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية.
وتفتتح مصر مبارياتها في المجموعة الثالثة بلقاء الدومينيكان، الأربعاء، في نانت، قبل مواجهة أوزبكستان بعدها بثلاثة أيام على نفس الملعب، ثم تختتم مرحلة المجموعات بلقاء إسبانيا في بوردو يوم 30 يوليو.
وقد تجبر القائمة ميكالي على تغيير الطريقة التي اعتاد عليها في المباريات السابقة وهي 4-2-3-1 ليحقق أكبر استفادة خصوصا من الثنائي النني وزيزو، بجانب افتقاد الفريق لجهود لاعب الوسط، محمود صابر، الذي تأكد غيابه عن أول مباراتين في المجموعة، بسبب تعرضه للطرد في مباراة المغرب بنهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة.
صانع الأحلام
اعتزل ميكالي (55 عاما) كرة القدم وهو في سن الثالثة والعشرين فقط ليبدأ مشواره التدريبي على الفور. تولى تدريب منتخب البرازيل تحت 20 سنة عام 2015 وقاده للمباراة النهائية لكأس العالم تحت 20 سنة في نيوزيلندا والتي خسرها أمام صربيا.
وفي العام نفسه تولى تدريب منتخب البرازيل تحت 23 سنة، ليحقق معه في 2016 الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو، وهو ما كان إنجازا تاريخيا وحلما صنعه ميكالي، كونها الذهبية الأولمبية الأولى في تاريخ كرة القدم البرازيلية.
درب عددا من الأندية البرازيلية حتى تولى مهمة مدرب الهلال السعودي في عام 2021 لفترة قصيرة قبل إقالته. ثم درب الظفرة الإماراتي لخمسة أشهر قبل أن يقال أيضا، ويتولى تدريب المنتخب المصري منذ أغسطس 2022.
وقال قبل السفر إلى باريس “كنت أتمنى أن تتسع القائمة لأضم عدد أكبر من اللاعبين لكن لدي الآن 22 محاربا سيقاتلون من أجل تحقيق حلم ميدالية أولمبية للمرة الأولى”.
ورفض الحديث عن الأزمات، وقال “كرة القدم لا تعترف بالأعذار. سنعمل جميعا لنحقق حلم الجماهير المصرية، وهدفنا هو تخطي المجموعة والوصول لأبعد نقطة ممكنة”.
من جانبه، قال المدافع، حسام عبد المجيد، لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) “نعم، نشعر بضغوط كبيرة. في كأس الأمم الأفريقية لم تكن الجماهير تثق بنا في البداية، لكن بمرور الوقت أصبحت تدعمنا بشكل كبير بعدما رأوا ما يمكننا تحقيقه”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اختلاس وفساد.. مفتشون يداهمون مقر الرابطة الفرنسية لكرة القدم
دهمت النيابة العامة المالية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، مقر رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم وشركة "سي في سي كابيتال بارتنرز" الاستثمارية للاشتباه في اختلاس أموال عامة.
وقال ممثلو الادعاء إن الإجراء تم اتخاذه بناء على تحقيق في أعقاب شكوى قدمتها هيئة مكافحة الفساد، في حين ذكرت تقارير إخبارية أن منزل فينسنت لابرون، رئيس رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، تعرض للتفتيش أيضا.
ونقلت محطة "فرانس إنفو" عن مصادر قولها إن التحقيقات ترتكز على "تهم اختلاس أموال عامة والفساد النشط والسلبي لموظفين عموميين والكسب غير المشروع للمصالح".
واستحوذت شركة "سي في سي" على 13% من رأس مال شركة "إل بي ميديا" التابعة لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم عام 2022 ووعدت بـ13% من دخل حقوق الوسائط.
Soupçons de détournement de fonds publics : perquisition en cours à la Ligue de football professionnel https://t.co/Glcw9BeORB
— Europe 1 (@Europe1) November 5, 2024
وتم بيع الحقوق مقابل 500 مليون يورو (545 مليون دولار)، وهو أقل بكثير مما كان متوقعا، من موسم 2025-2026 إلى شبكة "دي إيه زد إن" التلفزيونية، وكذلك إلى مجموعة قنوات "بي إن سبورتس".
وتأتي تلك المداهمات في أعقاب تقرير لمجلس الشيوخ أشار إلى أن مسؤولي رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم كانوا مهتمين بإبرام الصفقة مع "سي في سي" مقابل مكافآت مالية ضخمة.
وزعمت تقارير أن لابرون حصل على مكافأة قدرها 3 ملايين يورو وتم مضاعفة راتبه 3 مرات ليصل إلى 1.2 مليون يورو، بينما كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية عن أن راتبه تم تخفيضه بنسبة 30% مرة أخرى الشهر الماضي، وأنه تنازل عن مكافأة نهاية الخدمة.