(وكالة أنباء العالم العربي) - رفض المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي الاتهامات الموجهة للدعم السريع بأنه يحاصر مدينة سنار من أجل تجويعها، ونفى إخراج ثلاثة ملايين فدان من الإنتاج الزراعي في السودان.

وقال قرشي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الجمعة "نحن لا نحاصر مدينة سنار بغرض تجويعها، بل نحاصر العناصر المسلحة المرتبطة بالحركة الإسلامية وعناصر الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان".



وأضاف "ليس لدينا عداء مع المواطنين يجعلنا نسعى لتجويعهم، بل نحن نحاصر العدو الموجود داخل مدينة سنار. ليس صحيحا (خروج ثلاثة ملايين فدان من الإنتاج الزراعي) إذ ليست لدينا علاقة بالعمل الزراعي، هدفنا واحد هو تصويب بندقيتنا وقواتنا نحو العدو، أما ما يخص المواطنين وأعمالهم فليس لدينا أي اختصاص بذلك".

كانت وزارة الخارجية السودانية قد اتهمت قوات الدعم السريع هذا الأسبوع بتعمد تعطيل النشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء في البلاد وترويع المزارعين لإحداث مجاعة في السودان. وقالت الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع تدمر البنى التحتية للقطاع الزراعي وتنهب الآليات والتقاوي ومحاصيل الموسمين الشتوي والصيفي.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان من العام الماضي بسبب خلاف حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعا إلى مناطق أخرى.

وأحكمت قوات الدعم السريع منذ الأشهر الأولى للصراع قبضتها على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان غربا، ثم سيطرت على ولاية الجزيرة وسط البلاد في ديسمبر كانون الأول قبل أن تبسط نفوذها على ولايتي سنار في الجنوب الشرقي والقضارف شرقا.

وأكد المتحدث باسم قوات الدعم السريع أن الاتفاق مع الأمم المتحدة بخصوص إدخال المساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع ما زال يجري البحث في تفاصيله، قائلا إن قوات الدعم السريع ستعلن عن كل الإجراءات قريبا.

وقال قرشي مستنكرا عند سؤاله عن مدى استعداد الدعم السريع لانسحاب مشروط بالاتفاق مع الجيش وضمان دولي حتى تعود المشاريع الزراعية الكبرى للعمل "ما هي علاقتنا بالزراعة حتى ننسحب أو لا ننسحب؟ هم يتكلمون هكذا لاستعطاف العالم، نحن في الدعم السريع لم نعطل الزراعة أصلا، بل ندخل المساعدات الإنسانية ونرغب في زيادتها.

"هم (الجيش) يتكلمون عن هذا كلما حاصرناهم في مدينة وأحسوا بالضغط والهزيمة، يخرجون ليستعطفوا العالم عبر الادعاء أننا حاصرنا المدن وجوعنا المواطنين وغيرها من الأكاذيب. نحن قادرون على إدارة وتشغيل المشاريع (الزراعية)، بل إننا نسيطر عليها، ولسنا بحاجة لطرف ثاني أو ثالث ليفعل ذلك".

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، عبرت الإمارات و14 دولة أخرى عربية وأفريقية منها المغرب والأردن وموريتانيا ونيجيريا في بيان عن القلق تجاه حالة الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان.

وردا على سؤال حول كيفية تفادي المجاعة وأزمة نقص الغذاء، قال قرشي "لا نتحمل أي مسؤولية لأننا لم نشعل الحرب في السودان... موقفنا ثابت بالدعوة لوقف الحرب. قيادات الجيش المتمثلة في عبد الفتاح البرهان وياسر العطا هي من ترغب في استمرار الحرب".

وأضاف "نائب ومساعد البرهان صرحا بأنه لا مفاوضات مع الدعم السريع، فكيف نتحمل نحن المسؤولية؟ الذي يتحمل مسؤولية المجاعة والكوارث التي تحصل في الدولة السودانية هو الذي أشعل الحرب ودعا لاستمرارها".

وتابع قائلا "ندعو لوقف الحرب، وندعو لعملية تفاوضية لإدخال المساعدات الإنسانية بغرض إغاثة المواطنين وإنهاء معاناتهم فيما يتعلق بالغذاء وغيره. لذلك نحن لا نتحمل أي مسؤولية في هذا الجانب، بل نحمل الجيش وأعوانه من الأحزاب السياسية هذه المسؤولية كاملة".

وأعلن رمطان لعمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، يوم الجمعة انتهاء مباحثات استمرت تسعة أيام في جنيف مع الجيش السوداني والدعم السريع دون التوصل لاتفاق بين الطرفين، على الرغم من أنه وصفها بأنها "خطوة أولية مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدا".

ورحب المبعوث الأممي بالالتزامات التي أعلنها أحد الطرفين لزيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، غير أنه لم يحدد أي من الطرفين قدم هذه الالتزامات، التي لم يفصح عنها أيضا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

السودان: أحكام بالسجن المؤبد والإعدام في قضايا تعاون مع “الدعم السريع” 

 

تأتي هذه الأحكام في ظل تصعيد المواجهات بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

متابعات – تاق برس

أصدرت محكمتا جنايات الدامر والأبيض أحكامًا قضائية رادعة في قضايا تتعلق بالتعاون مع قوات الدعم السريع وتقويض النظام الدستوري.

وبحسب وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم الخميس، في محكمة جنايات الدامر العامة، حُكم على المتهم (خ.ع) بالسجن المؤبد لمدة 20 عامًا مع مصادرة السيارة التي استخدمها كمعروضات، بعد إدانته بموجب المواد (26-50-51/أ) من القانون الجنائي السوداني لعام 1991، المتعلقة بالتعاون مع القوات المتمردة وتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.

مثلت نيابة الدامر العامة الاتهام، وصدر الحكم بحضور محامي الدفاع.

وفي محكمة جنايات الأبيض العامة، برئاسة القاضي السر محمد أحمد، صدر حكم بالإعدام شنقًا حتى الموت تعزيرًا بحق المتهم (ع.م.ج) بعد إدانته بموجب المواد (50-51-60-63-65-186) من القانون الجنائي السوداني لعام 1991.

وتضمنت التهم تقويض النظام الدستوري، إثارة الحرب ضد الدولة، استخدام الزي والشارات العسكرية، الدعوة لمعارضة السلطة العامة بالقوة، التعاون مع منظمات الجريمة والإرهاب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مثل الاتهام وكيل أعلى النيابة محمود عبدالباقي محمود ووكيل أعلى النيابة سمية عثمان أحمد، وصدر الحكم بحضور محامي الدفاع.

وتأتي هذه الأحكام في ظل تصعيد المواجهات بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتشهد البلاد إجراءات مشددة لمعاقبة المتورطين في التعاون مع قوات الدعم السريع أو ارتكاب جرائم تهدد الأمن والاستقرار.

الدعم السريعالقضاء السودانيعقوبة الاعدام

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • من تركيا وسوريا.. شبكة تضليل تُناصر الجيش السوداني وتهاجم قوى مدنية
  • قوات الدعم السريع تعتزم التعاون مع حكومة جديدة وتثير مخاوف بتقسيم السودان
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
  • ادانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان
  • السودان: أحكام بالسجن المؤبد والإعدام في قضايا تعاون مع “الدعم السريع”