إحباط في واشنطن.. إسرائيل تقرر عدم مشاركة وفدها في محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – افاد موقع “بوليتيكو” إن إسرائيل قررت عدم مشاركة وفدها في اجتماع متقدم هذا الأسبوع بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأمر الذي تسبب في إحباط المسؤولين الأمريكيين.
ونقل موقع “بوليتيكو” عن مصدرين مطلعين على الأمر طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة ملفات دبلوماسية حساسة قولهما: “الوفد اختار عدم الحضور على الرغم من إبلاغ الولايات المتحدة في وقت سابق بنية الوفد المشاركة في المفاوضات”.
ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي تفسير، كما أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم ترد على طلب التعليق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دارت محادثات في أعلى مستويات الحكومة الأمريكية حول إرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز إلى المنطقة لتسهيل المحادثات بشأن اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ولم تكن الخطط الخاصة بإرسال بيرنز قد اكتملت، لكن مدير وكالة المخابرات المركزية انسحب من منتدى “أسبن للأمن” لأسباب لم يتم شرحها علنا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن القرار الإسرائيلي أحبط المسؤولين الأمريكيين الذين يقولون إنهم واثقون كما كانوا في الأسابيع الأخيرة من أنهم قريبون من التوصل إلى اتفاق.
وأضافت الصحيفة أن إطار الاتفاق المطروح على الطاولة يشبه الإطار الذي حدده الرئيس جو بايدن في مايو الماضي.
ولكن على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قدم كل من الإسرائيليين وحماس تنازلات وفقا لما قاله شخص مطلع على المناقشات.
ولم يتضح بعد متى سيجتمع المشاركون في المفاوضات التي شملت في أوقات مختلفة الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة مع إسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق الأسرى من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 128 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء.
وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
المصدر: RT + “بوليتيكو”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة