ما نجهله عن إصابة ترامب وماذا نعلم للآن؟.. كبير مراسلي CNN الطبيببن يوضح
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
(CNN)-- مر ما يقرب من أسبوع منذ وقوع إطلاق نار في تجمع انتخابي للمرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، في بتلر بولاية بنسلفانيا، السبت، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق، ومقتل أحد الحاضرين الذي يدعى، كوري كومبيراتوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقال كبير مراسلي الشؤون الطبية بشبكة CNN، سانجاي غوبتا: رغم أن الصور التي رأيناها لترامب منذ محاولة اغتياله كانت لشخص بالكاد أصيب بجراح وهو الآن في حالة معنوية عالية، فإن ما أخبرتنا به الحملة لا يقدم سوى القليل من المعلومات عن حالة الرئيس السابق، فما نوع الرعاية التي تلقاها أو كيف سيراقبه فريقه الطبي في الأيام والأسابيع المقبلة؟
وتابع أنه من الضروري إجراء تقييم علني كامل لإصابات ترامب، سواء بالنسبة لصحة الرئيس السابق أو الوضوح الذي يمكن أن يوفره للناخبين بشأن تعافي الرجل الذي يمكن أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة مرة أخرى.
في اللحظات التي أعقبت مباشرة أصوات إطلاق النار، السبت، رأينا ترامب يرفع يده اليمنى إلى أذنه وجانب وجهه. لم ينهار، بل بدا أنه انبطح على الأرض من تلقاء نفسه، وبينما كان جهاز الخدمة السرية الأمريكي يحيط به، وقف بعد حوالي دقيقة، ورفع ذراعه اليمنى وتمكن من المشي والتحدث على الفور، ورأيناه يخاطب الجمهور ويطلب منهم "القتال!" بينما كان يضخ قبضته في الهواء. من الناحية الطبية، كل هذه علامات جيدة جدًا، ورغم الدم الواضح على وجهه، إلا أنذلك قدم دليلاً على أنه لم يصب بجروح خطيرة.
قال النائب الأمريكي روني جاكسون، طبيب البيت الأبيض السابق لترامب، خلال مقابلة، الاثنين، في برنامج “The Benny Show”، إنه "فحص" الجرح في أذن ترامب وقام بتضميده بنفسه. وأضاف أنه "لم يكن هناك أي تأثير ارتجاجي من الرصاصة" لأنها كانت بعيدة بما فيه الكفاية عن رأس ترامب.
وأردف جاكسون: "لقد نزع الجزء العلوي من أذنه، قليلًا فقط من الجزء العلوي من أذنه، أثناء مرور الطلقة.. وكان ينزف بشدة".
ونقل ترامب إلى مستشفى بتلر التذكاري القريب. وقال طبيب غرفة الطوارئ هناك، الدكتور ديفيد روتينغهاوس إن المستشفى كان على اتصال بالخدمة السرية قبل تجمع، السبت، ولفت روتينغهاوس، الذي لم يعالج ترامب بنفسه ولم يعلق على علاج ترامب أو حالته، إلى أنه جاء إلى المستشفى بعد وقت قصير من إطلاق النار للمساعدة في فرز المرضى.
وتابع روتينغهاوس قائلا: "نحن نستعد لحوادث مثل هذه، لقد قمنا بزيارات استباقية قبل الأحداث في الماضي للتجمعات عندما كان السيد ترامب هنا. آخرها كان في نهاية عام 2020. لقد عملنا مع الخدمة السرية في الماضي وجهات إنفاذ القانون المحلية والفدرالية للتوصل إلى خطط حول ما إذا كان حادث مثل هذا قد وقع"، وتضمنت هذه الخطط تخصيص سرير في غرفة الطوارئ في حالة الحاجة إليه، ووجود فرق سريرية في التجمع الانتخابي نفسه لعلاج المرضى في الموقع بسبب المشكلات الطبية البسيطة، وتجنب إغراق المستشفى في حالة حدوث أزمة.
واضاف روتينغهاوس إنه عندما حدث ما لا يمكن تصوره، لم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة حتى يضع مستشفى بتلر خطته موضع التنفيذ، حيث أغلق المستشفى وتحويل المرضى إلى مرافق رعاية صحية أخرى، ورغم إخبارنا بأن ترامب خضع لفحص بالأشعة المقطعية وفحوصات روتينية أخرى، فإنه ليس من الواضح متى تم إجراء هذه الاختبارات، ومن قرأ الأشعة أو ما إذا كان قد تم فحص دماغه على وجه التحديد، وفي مقابلة، الاثنين، قال جاكسون إن إصابة ترامب كانت “ضمدت”، سيكون بخير. … سيتعافى، ولن يحتاج إلى القيام بأي شيء.
ماذا لا نعلم عن إصابة ترامب؟كل هذا يشير إلى توقعات إيجابية. ولكن لا يزال من المدهش أننا لم نسمع المزيد عن التشخيص الدقيق والرعاية لما قد يكون إصابة كارثية. ورغم أن كل الاهتمام كان منصبًا على أذنه والجانب الأيمن من رأسه، فإن هذا لا يعني عدم وجود إصابات أخرى. وليس من الواضح حتى أنه أصيب بطلقة أساسية من البندقية، أو بطلقة ثانوية أو بمزيج من الاثنين معا. في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب معرفة ذلك دون إجراء تقييم معمق.
نحن نعلم أن مطلق النار استخدم سلاحًا من طراز AR-15، ومن خلال تجربتي في غرفة العمليات، شهدت نوع الصدمة التي يمكن أن يسببها هذا السلاح. الطاقة الحركية له كبيرة: يمكن لبندقية مثل AR-15 أن تنتج ما يصل إلى 1300 رطل من القوة. مع وجود هذا القدر الكبير من القوة بالقرب من الرأس، يمكن أن تكون هناك إصابات تتجاوز ما هو مرئي.
على سبيل المثال، كسر في العظم الرقيق في تلك المنطقة بالجمجمة، ورم دموي فوق الجافية (أو نزيف بين الجمجمة والدماغ) وتلف عظام الأذن الداخلية، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع أو الدوار أو الدوخة.
يمكن للأشعة المقطعية عادةً اكتشاف مثل هذه الإصابات، ولكنها لا تظهر دائمًا على الفور. ونتيجة لذلك، تتم في بعض الأحيان مراقبة المرضى في المستشفى وقد يخضعون لفحص متكرر بالأشعة المقطعية.
يمكن أن يكون للضغط الناتج عن إطلاق النار آثار نفسية أيضًا، إذ قال جراح الصدمات في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، الدكتور كينجي إينابا: "في حالة الفوضى التي تلي إطلاق النار مباشرة، لا تظهر هذه التأثيرات النفسية دائمًا.. يمكن أن يأتي ذلك لاحقًا، وهو شيء نحتاج دائمًا إلى أن نكون على دراية به تمامًا".
والخبر السار هو أن معظم الأعراض الجسدية للإصابة ربما تكون قد كشفت عن نفسها خلال الأيام القليلة الماضية. ومع ذلك، في هذه المرحلة، لم تشارك حملة ترامب بعد ما إذا كان قد تم إجراء بحث كامل في ذلك الوقت أو ما إذا كانت هناك أي متابعة منذ ذلك الحين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إطلاق نار الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب طب وجراحة إصابة ترامب إطلاق النار ما إذا کان یمکن أن فی حالة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: إهانة زيلينسكي في البيت الأبيض انتصار كبير لبوتين
قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عبر تقرير أعده بيوتر سوير، إنّ: "المشادّة الحادّة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني، فولدويمير زيلينسكي، من جهة أخرى، قدّمت للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتصارا أكبر من أي معركة عسكرية".
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "روسيا تشعر بالفرح بعد مواجهة ترامب- لزيلينسكي. ورغم صمت بوتين على ما حدث إلا أن السّاسة الروس والإعلام قد عبروا عن فرحهم بالكمين الذي نُصب لزيلينسكي".
وتابعت بأنّ: "المسؤولين الروس نشروا على مواقع التواصل الإجتماعي، تعليقات، أشاروا فيها إلى: التعنيف الشديد في المكتب البيضاوي"، كما كتب نائب مستشار الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيدف؛ وأضاف: قال ترامب للمهرج [زيلينسكي] الحقيقة في وجهه: نظام كييف يلعب بحرب عالمية ثالثة، وهذا مفيد، ولكنه ليس كاف، فنحن بحاجة لوقف الدعم العسكري لأوكرانيا".
وأردفت بأن: "موسكو بدت في الأيام الأخيرة قلقة من إمكانية تغير موقف ترامب من أوكرانيا، وبخاصة بعد زيارة رئيس كل من بولندا وفرنسا ورئيس وزراء بريطانيا واشنطن والذين حثوا الرئيس الأمريكي على مواصلة الدعم لأوكرانيا".
وأوضحت: "ألمح ترامب لإمكانية دعم قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وهي خطوة رأت كييف وقادة أوروبا أنها مهمة لمنع روسيا من إشعال الحرب مرة أخرى، وبعد فشل اتفاقيات وقف إطلاق نار سابقة".
وأبرزت: "لكن مخاوف موسكو قد تلاشت عندما وجد زيلينسكي نفسه في كمين ترامب وفانس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زخاروفا، إنّ: "ضبط ترامب وفانس نفسيهما وعدم صفعهما لزيلينسكي يعتبر معجزة". فيما لم تصدر تصريحات عن بوتين الذي اتّخذ على ما يبدو المقعد الخلفي، مراقبا الأحداث، تتكشف أمامه بشعور من الرضا.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر وصفته بـ"المطّلع على تفكير الكرملين" قوله: "لا يحتاج بوتين لان يعلق الآن؛ من الواضح أنه استمتع بمشاهدة العرض ويعتقد أنه قادر على الدفع بمزيد من المطالب في أوكرانيا. وكان اللقاء أكبر انتصار لبوتين من أي معركة معاركه العسكرية ومنذ بداية الحرب".
وتوقع المصدر نفسه: "مكالمة من بوتين لترامب في الأيام المقبلة، ويناقش فيها أن زيلينسكي ليس شخصا يمكن الحديث معه بعقلانية ويجب استبداله، وهو شعور تردّد في موسكو وبين البعض في واشنطن".
وكتب عضو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، اليكسي بوشكوف، على قناة "تلغرام": "سيبدأ البيت الأبيض الآن بالنظر وبشكل قريب إلى مرشحين آخرين للرئاسة الأوكرانية". فيما تعلق الصحيفة بأن: "تغيير النظام، كان دائما هدفا لبوتين والذي لم يخف رغبته أبدا في تنصيب قيادة جديدة مؤيدة له في كييف".
وفي السياق نفسه، ردّد عدد من مؤيدي الحرب الروس على قناة "تلغرام"، ما قالته الدائرة المقربة من أنّ: "زيلينسكي ولد جاحد". وكتب هو حساب معروف له روابط بوزارة الدفاع الروسية اسمه: "ريبار" أنه: "بشكل عام، كشف الاجتماع في المكتب البيضاوي مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لزيلينسكي: جاحد، ومتغطرس، ووقح، ولا حدود له".
وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للمطلعين على شؤون الكرملين، فإن الحادث يشير أيضا إلى تحول جوهري في النظام العالمي، حيث لم يعد ينظر إلى البيت الأبيض باعتباره عدوا بل شريكا لموسكو، الشريك الذي يمكن عقد الصفقات والتفاوض السياسي".
وعلّق محلل بارز في السياسة الخارجية الروسية يرأس مجلسا يقدم المشورة للكرملين، فيودور لوكيانوف: "لقد قلّل فولوديمير زيلينسكي من تقدير حجم التحول الذي حدث في السياسة الأمريكية بعد وصول دونالد ترامب". مشيرا إلى اللحظة التي أعلن فيها ترامب بأنه لا يقف مع أوكرانيا، بل كوسيط في النزاع، وقال "هذا تحول أساسي. ومع ذلك فمن الباكر إعلان موسكو النصر، نظرا لطبيعة ترامب المتقلبة".
وعلّق الباحث في مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية، أنطون غريشانوف: "في الأمد القريب، من المؤكد أن يضعف هذا التبادل المأساوي الكوميدي موقف زيلينسكي داخل أوكرانيا ويعطي الدبلوماسية الروسية نفوذا إضافيا في تعاملاتها مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "ومع ذلك، لا يزال لدى كل من موسكو وواشنطن وجهات نظر متباينة بشأن عملية التسوية، وقد يجلب مزاج ترامب غير المتوقع الكثير من المفاجآت على الطريق إلى إنهاء الصراع".
وختمت الصحيفة بالقول: "مع انجلاء الغبار، من الواضح أن اجتماع يوم الجمعة وجّه ضربة قوية لجهود ترامب للتفاوض على اتفاق سلام بين كييف وموسكو، بينما تستعد روسيا لتصعيد هجومها ضد أوكرانيا التي على وشك فقدان دعمها العسكري الأكثر أهمية. واختتم لوكيانوف حديثه قائلاً: الحرب مستمرة".