سودانايل:
2025-01-31@03:32:05 GMT

الحرب في نهايتها قولاً واحداً

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

محمد الأمين عبد النبي

تطورات المشهد السوداني في الايام القليلة السابقة تشير الي حقيقة أن الحرب في السودان على نهايتها، ما يعزز هذه الحقيقة هي الجهود المبذولة والوقائع على ارض الواقع، يمكن اجمالها في؛ نتائج مؤتمر القاهرة للقوى السياسية والمدنية السودانية تحت شعار معاً لوقف الحرب والذي خطوة لتوحيد الصوت المدني الداعم لوقف الحرب واحلال السلام والتوافق السياسي.

وتحركات الإتحاد الإفريقي في ايجاد صيغة لإطلاق عملية سياسية لإنهاء الحرب واعادة الاستقرار السياسي. وزيارة الرئيس الاثيوبي أبي احمد الي بورتسودان وبحث منافذ السلام ومجابهة تداعيات الحرب على الإقليم. وزيارة نائب وزير الخارجية السعودي لبورتسودان واجراء مشاورات استئناف المفاوضات في منبر جـدة، مقروءة مع تصريحات المبعوث الأمريكي عن ضرورة العودة للتفاوض. وعقد جولة أولى من مباحثات غير مباشرة في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة والتوصل لاتفاق مع قوات الدعم السـريع، ومواصلة التفاوض من اجل خارطة طريق توصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، هذه المباحثات وضعت اي من أطراف الحـرب أمام مسؤولياته واعادت دور الأمم المتحدة من جديد وزيادة الاهتمام بالحرب المنسية. كما ان انهيار الجنية السوداني مقابل الدولار يعد مؤشر إقتصادي مهم لوقف تمويل العمليات العسكرية في ظل العقوبات المفروضة على مؤسسات وشخصيات متهمة بتمويل الحرب، بجانب نذر المجاعة وفشل الموسم الزراعي وزيادة الحاجة للمواد الغذائية والعلاج. وجاءت المكالمة الهاتفية بين البرهان ومحمد بن زايد وتأكيد موقف دولة الأمارات الداعم للحل السلمي. وتراجع الدعاية الحربية التي ظل يطلقها دعاة إستمرار الحرب (بل بس) لصالح قناعة لا حل عسكري للأزمة وتزايد فرص الحل السياسي بإعتباره الأقل تكلفة والأكثر عقلانية. عطفاً على زيادة الضغط الشعبي لوقف الحرب وتجريد الحرب من اي شرعية وزيادة التضامن والمناصرة لضحابا الحرب وعدم الاستجابة لحملات التحشيد والتجييش المقاومة الشعبية. وفيما لعبت التحولات الإقليمية والدولية دوراً مفصلياً على مجمل المشهد في المنطقة وفي السودان على وجه الخصوص.
صحيح؛ فرص حل الأزمة باتت كبيرة وقرر وقف الحرب أصبح قال قوسين أو ادنى، ولكن مازالت التحديات والصعوبات ماثلة، الأمر الذي يتطلب مواصلة الضغط علي طرفي الحرب وتشجيعهما لوقف إطلاق النار طويل المد لوضع حداً لمعاناة السودانيين، وتعزيز دور المجتمع الإقليمي والدولي للانتقال من إدارة الأزمة الي حلها.
تبقى سؤالين لإستكمال هذه الجهود هما: سؤال ماهية ونوعية الحل المطلوب End Game؟. وسؤال اليوم التالي؟. وهذا؛ يتطلب إرادة أكبر ورؤية واضحة منعاً للانتكاسة وفتح أفق الحل السياسي الشامل.

wdalamin_2000@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأونروا تستعد لوقف عملياتها بالقدس بعد الحظر الإسرائيلي

تستعد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) لوقف عملياتها بمقرها في القدس المحتلة مع دخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ يوم الخميس، إذ سيفقد عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوكالة.

وأمرت الحكومة الإسرائيل الأونروا بإخلاء مجمعها في القدس ووقف العمليات بموجب قانون صدر العام الماضي يحظر الوكالة ويحظر على السلطات الإسرائيلية الاتصال بها.

وبدأ العاملون في مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس يعبئون الصناديق ويحملون ما يمكن حمله من المتعلقات وأجزاء الأثاث والمكاتب على شاحنة اليوم الاثنين قبيل الإغلاق.

وقال المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر إن "هذا القرار غير مقبول". وأضاف "لا نستطيع أن نخبر الناس الذين نخدمهم بما سيحدث بالنسبة إلى خدماتنا بدءا من نهاية هذا الأسبوع".

ولم تعلن إسرائيل أي تدابير لاستبدال أنشطة الأونروا، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب التعليق.

اتهامات للأونروا

وتدير الأونروا منذ عقود مدارس وعيادات لخدمة عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية، وهي الجزء الشرقي من المدينة الذي تحتله إسرائيل منذ حرب عام 1967.

إعلان

وفي رسالة مؤرخة في الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه في حال وقف أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، يجب على إسرائيل، باعتبارها "السلطة القائمة بالاحتلال"، أن تضمن استمرار الخدمات التي تقدمها الأونروا.

وترى إسرائيل أن أنشطة الأونروا يجب أن تتولاها وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، غير أن الأمم المتحدة تكرر أنه "لا يمكن الاستغناء عنها"، لا سيما في مهمتها المتمثلة في تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين، مثل الرعاية الطبية والتعليم.

وتتهم إسرائيل الوكالة بأنها مخترقة من جانب أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتزعم أن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قانونا يحظر عمل الأونروا ويمنع السلطات الإسرائيلية من التواصل معها، وذلك ضمن حملة واسعة تشنها إسرائيل على الوكالة منذ بدء حرب الإبادة في غزة قبل 15 شهرا.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومية السوداني يقدم مبادرة سياسية لوقف الحرب
  • خبير: إسرائيل تسعى لتنفيذ التهجير القسري كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية
  • تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
  • عاجل- «السيطرة على المشهد».. الحل النهائي للفصائل العسكرية ودمجها في الأجهزة الحكومية السورية
  • د. محمد خفاجى: 6 مبادئ كفيلة بحل الصراع الأبدى بين إسرائيل وفلسطين
  • عندما يصبح الرّاب مسرحا للتراشق السياسي.. عربي21 ترصد المشهد المغربي
  • لا تخضعوا لجيش أعاد الدواعش إلى المشهد
  • الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن
  • كاتب صحفي: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة الأصعب.. ونجاحها ينهي الحرب
  • الأونروا تستعد لوقف عملياتها بالقدس بعد الحظر الإسرائيلي