العلماء يعلنون العثور على كنز ثمين تحت سطح عطارد
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن عطارد قد يحتوي على طبقة سميكة من الماس على عمق مئات الأميال تحت سطحه.
وقد تساعد النتائج التي نُشرت في 14 يونيو في مجلة Nature Communications، في حل الألغاز المتعلقة بتركيبة الكوكب ومجاله المغناطيسي الغريب.
وقد حير الكوكب العلماء لعقود من الزمن، حيث أن مجاله المغناطيسي ضعيف (بقوة 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي للأرض).
ويبدو أن العلماء قد اكتشفوا تفاصيل جديدة مثيرة للاهتمام بشأن الكوكب، حيث تشير الدراسة الجديدة إلى أن حدود الوشاح الأساسي لعطارد تتضمن طبقة من الماس.
وقامت المركبة الفضائية MESSENGER التابعة لناسا، وهي أول مركبة تزور عطارد منذ ثلاثين عاما، برسم خريطة للكوكب بأكمله وكشفت أن سطحه غني بالكربون.
واعتقد العلماء أنهم كانوا ينظرون إلى بقايا طبقة قديمة من الغرافيت تم دفعها إلى السطح.
وتشير هذه النظرية إلى أن عطارد كان يحتوي في السابق على طبقة سطحية منصهرة أو محيط من الصهارة يحتوي على كمية كبيرة من الكربون. ومع تبريد الكوكب، شكل هذا الكربون قشرة غرافيتية.
واشتبه العلماء منذ فترة طويلة في أن درجة حرارة الوشاح وضغطه هما الظروف المناسبة لتكوين الكربون للغرافيت.
ولأنه أخف من الوشاح ظهر الغرافيت على السطح. لكن الأدلة الأحدث تشير إلى أن وشاح عطارد قد يكون أعمق بـ 80 ميلا، (أو 50 كيلومترا)، مما كان يُعتقد سابقا. وهذا يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور، وتشكيل الماس.
ولدراسة باطن عطارد، استخدم العلماء مجموعة من تجارب الضغط العالي ودرجة الحرارة والنمذجة الديناميكية الحرارية.
وتمكنوا من تحقيق مستويات ضغط بمقدار سبعة أضعاف تلك الموجودة في أعمق أجزاء خندق ماريانا (أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية والتي يفوق ضغطها ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر).
وفي ظل هذه الظروف، فحص العلماء كيفية ذوبان المعادن الموجودة في باطن الكوكب ووصولها إلى مراحل التوازن. ويعتقد أن طبقة الماس تتراوح سماكتها بين 15 و18 كيلومترا، (أو 9 و11 ميلا).
وتقترح الورقة البحثية أن تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الماس عند الحدود بين اللب (النواة) والوشاح، ولكن لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي، حيث يتم دفن المعادن على عمق نحو 485 كيلومترا (300 ميل)، تحت السطح، وسيتعين على مستكشفي الفضاء أولا أن يواجهوا حرارة الكوكب الشديدة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جامعة عين شمس تحصد المركز الأول في جائزة العلماء الشباب لعام 2025
أعلنت جامعة عين شمس فوز الدكتورة هبة صلاح محمد حامد، أستاذ علم وظائف الأعضاء (فسيولوجيا الأسماك) بقسم علم الحيوان بكلية البنات للآداب والعلوم والتربية بجامعة عين شمس، بالمركز الأول في جائزة "يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب" لعام 2025 عن فرع الاقتصاد الدائري.
وذكر بيان صادر عن جامعة عين شمس اليوم، الإثنين، أن اتحاد الجامعات العربية أعلن عن أسماء الفائزين خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والخمسين لمؤتمره العام، الذي عُقد بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بدولة الكويت، بحضور الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبدالمجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، إلى جانب رؤساء وممثلي أكثر من 300 جامعة عربية، ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين في التعليم العالي والبحث العلمي من مختلف أقطار الوطن العربي.
وتُعد جائزة "يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب" أول جائزة عربية متخصصة في مجالات الاقتصاد الدائري، والطاقة المتجددة، والكيمياء الخضراء، وتهدف إلى دعم العلماء الشباب وتحفيزهم على الإبداع والابتكار العلمي في مجالات التنمية المستدامة.
ومن المقرر تنظيم حفل خاص في دبي لتسليم الجوائز رسميًا للفائزين وتكريم رؤساء جامعاتهم، وذلك بحضور كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات، في احتفالية علمية تُجسد تقدير الجهود البحثية وتسهم في تحفيز المزيد من الإنجازات المستقبلية.
وعبّر الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، عن خالص تهنئته للدكتورة هبة حامد، مؤكدا أن هذا الإنجاز العلمي يجسد تميز وكفاءة شباب الباحثين بالجامعة، ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية كمنارة علمية رائدة.
ويُعد فوز الدكتورة هبة صلاح انعكاسًا لجهودها العلمية المتميزة في تطوير علم فسيولوجيا الأسماك، حيث نشرت 37 بحثًا دوليًا محكمًا، واختيرت محكمًا علميًا لدى العديد من دور النشر العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وقد حصلت الدكتورة هبة صلاح على العديد من الجوائز والتكريمات العلمية الرفيعة، من بينها وسام المرأة العربية الريادية لعام 2024 من المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة جامعة عين شمس التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة لعام 2021، وجائزة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة لعام 2023 من جامعة الدول العربية عن مجمل الإنتاج العلمي في مجال تنمية البيئة، إلى جانب حصولها على العديد من جوائز النشر الدولي من جامعة عين شمس.
ويعكس هذا الإنجاز المرموق التزام جامعة عين شمس الدائم بدعم علمائها وباحثيها من الشباب وتمكينهم من تحقيق التميز العلمي على المستويات الإقليمية والدولية، ويؤكد دورها الريادي في إثراء مسيرة البحث العلمي ودفع عجلة التنمية المستدامة، لتواصل بذلك رسالتها النبيلة في بناء مجتمع المعرفة وترسيخ مكانة مصر العلمية في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية.