حزب التحالف الوطني السوداني يتقبل العزاء اليوم بالقاهرة في الدكتور عبد اللطيف العبادي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
أعلنت قيادات حزب التحالف الوطني السوداني أنها ستتقبل واجب العزاء في فقيد الحزب المقاتل الدكتور عبد اللطيف العبادي الرئيس السابق للمجلس المركزي لحزب التحالف الوطني السوداني بمسجد الشاذلية الحامدية بالمهندسين جوار نادي الزمالك اليوم السبت الموافق ٢٠ يوليو ٢٠٢٤ من الساعة ٨م وحتي الساعة العاشرة مساء.
وقد انتقل العبادي إلى رحمة الله تعالى مساء الاثنين الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة.
وقال حزب التحالف الوطني في بيان له اللتحق الفقيد الراحل دكتور عبداللطيف العبادي بقوات التحالف السودانية/ التحالف الوطني السوداني في العام 1996م خلال فترة عمله بوزارة الصحة بدولة أرتريا مستكملاً سيرة ومسيرة نضالية ممتدة منذ سنوات دراسته الثانوية والجامعية، وساهم منذ إنخراطه في صفوف التحالف بعمله وعلمه في العمل السياسي والصحي والإنساني في معسكرات قوات التحالف السودانية".
وأضاف البيان"استمر الفقيد في عمله النضالي بعد عودته لداخل الوطن مقاتلاً من أجل الحرية والتجديد والدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، وكُلف برئاسة لجنة المؤتمر العام الثالث لحزب التحالف الوطني السوداني الذي عُقد لأول مرة بالعاصمة الخرطوم في مايو 2009م وتم إنتخابه من قبل المؤتمر العام الثالث عضواً في المكتب التنفيذي، وإختاره الإجتماع الموسع ودورة إنعقاد المجلس المركزي (دورة أغسطس 2015م) وبالإجماع رئيساً للمجلس المركزي، ورغم ظروف المرض والحرب فإن الفقيد الراحل المقاتل دكتور عبداللطيف العبادي ظل مؤمناً بحتمية إنتصار السودان وشعبه وتجاوزهم لهذه المحنة وهم أكثر قوة وأرادة من أجل المستقبل وبلوغ الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، وقدم كل جهده رغن ظروف المرض واللجوء بعد الحرب حتى تكللت بإنعقاد دورة إنعقاد المجلس المركزي للحزب رغم كل الصعوبات والتحديات، وقام بتسليم الأمانة والراية والتنحى من منصبه فاتحاً المجال أمام جيل جديد لقيادة الحزب"،
وأضاف حزب التحالف الوطني السوداني في بيانه " وإذ ننعى مناضلاً صادقاً وشجاعاً رفيق النضال المقاتل/ دكتور عبداللطيف العبادي ورغم هذا الفقد الجلل والمؤلم والمحزن نستهدي ونستلهم من إرادته وصموده وإصراره؛ الايمان واليقين بإكمال هذا المشوار والمضي في هذا الدرب حتى نبلغ منتهاه بوقف الحرب وتحقيق السلام المستدام وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في اليوم الثاني لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني .. مقاطعات وانسحابات
تواصلت، الخميس، لليوم الثاني والأخير، اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، لمناقشة التطورات السياسية والإنسانية الخطيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
ويُعد المجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو مخوّل بصلاحيات تشريعية وتنفيذية محددة، ويُعد أحد أبرز أطر منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وانعقدت الدورة الثانية والثلاثين للمجلس تحت شعار: "لا للتهجير ولا للضم – الثبات في الوطن – إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب – حماية القدس والضفة الغربية – نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، وذلك في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة الفلسطينية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ناقش المجلس خلال هذه الدورة تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وعمليات القتل والتهجير التي تطال الفلسطينيين، بالإضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، إلى جانب سبل إدارة شؤون غزة، والتصدي لمحاولات فرض الوقائع الاستيطانية على الأرض.
كما بحث المجلس سبل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، واستحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، في خطوة أثارت تباينات في المواقف السياسية، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية.
فصائل تقاطع
وشهدت الاجتماعات مقاطعة عدد من الفصائل الفلسطينية البارزة، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي بررت غيابها بغياب التوافق الوطني، معتبرة انعقاد المجلس "خطوة مجتزأة" لا تعكس ما تم التوصل إليه خلال جولات الحوار السابقة.
وأكدت الجبهة في الوقت ذاته التزامها بالحوار مع حركة فتح وسائر القوى الوطنية والإسلامية، سعياً لتحقيق وحدة وطنية شاملة قائمة على برنامج سياسي موحد.
الجبهة الديمقراطية تنسحب
من جهتها، أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انسحابها من الاجتماعات، لعدم توفر شروط الحوار الوطني الشامل قبل انعقاد المجلس، محذرة من نتائج خطيرة قد تترتب على مخرجات هذه الدورة، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"الضغوط الغربية" المفروضة على السلطة الفلسطينية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكدت قيادات من الجبهة الديمقراطية أن انعقاد المجلس جاء استجابةً لضغوط أمريكية تهدف إلى فرض شروط سياسية على السلطة، من بينها نزع سلاح المقاومة واستبعاد حركة حماس من أي دور سياسي قادم، إلى جانب ترتيبات أمنية تخدم المصالح الإسرائيلية.
أما حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، فأعلنت بدورها مقاطعة الاجتماعات، معتبرة انعقاد المجلس "متأخراً"، مؤكدة أن المطلوب في هذه المرحلة هو بلورة استراتيجية نضالية موحدة في مواجهة حرب الإبادة والتهجير المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل عدوان إسرائيلي غير مسبوق على قطاع غزة، بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأدى إلى سقوط أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط دعم أمريكي مطلق للعدوان، بحسب معطيات فلسطينية.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس صعد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 956 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلاً عن تسجيل أكثر من 16 ألف حالة اعتقال.
يُشار إلى أن المجلس المركزي عقد، منذ عام 1985 وحتى 2018، ثلاثين دورة، بينها دورات استثنائية وطارئة، توزعت بين عدة عواصم عربية، أبرزها تونس وبغداد وغزة ورام الله، فيما شهدت دورته الـ31 في عام 2022 انتخاب هيئة جديدة للمجلس الوطني، واستكمال عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وانتخاب رئيس جديد للصندوق القومي الفلسطيني.