سودانايل:
2024-12-24@13:20:35 GMT

سقر

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

سقر
والواقع على الأرض هو الحقيقة التي نعيشها.
و كما غزة تدمر على رأس أهلها بينما يتشاكس الجميع بأذرع إعلامهم حول فلسفة حق دولة الإحتلال في حماية نفسها و الرد و شماعة أن المقاومة في عملياتها كلها هي مجرمة خاطئة باغية!
السودان أيضا يضيع الخبر فيه و الحقيقة بين آلة إعلامية للمليشيات مدفوعة الثمن تدفع بالغالي لكل من هب و دب ليرفع من قدر خستها و وضاعتها و ما بين تصريحات ناطق كالعامة في بيانته عن الجيش!
و المواقع نبحث فيه عن واقع الحال و الأحوال و لا نجد إلا ديوكاً و كلاباً و البوم و الغربان!
*

كل حرب لها سبب إن لم يك أسباب ؛ و للسيطرة على نتائج الحرب حتى و إن هزيمة لابد من إدراك الحقيقة.


أشير هنا عن السودان و دعواتي لأهلنا فيه و في فلسطين أن يحفظهم و ينصرهم الله
*
سقط نظام البشير عمر.
و حكم مجلس عسكري شكله عسكر و أمن النظام الساقط السودان سامحاً -غصباً عنه- لجموع قوى الحرية و التغيير مشاركته الحكم.
تسلسل الأحداث بعدها معروف للجميع و مشهود فلن “نجتره” هنا!
لنقف و التاريخ:
لماذا سمح البرهان و قادة الجيش الثلاثة معه لصبي البشير و حمايته حميدتي بالصعود معهم و ترقيته و جعله نائبا لهم!
و لماذا قبل الشق المدني من السلطة المجلس الإنتقالي بهكذا وضع شاذ للجنجويدي دقلو و عصابته!
و كيف وافقت و غضت السمع قبل البصر استخبارات و أجهزة الأمن السودانية جميعها عن تحركات مليشيات الجنجويد و قيادتها المشبوهة في السودان من حدوده إلى داخل قراه و حضره و مدنه!
*
و قامت الحرب؛
فلماذا لم يتحرك الجيش هجوماً و إلى يوم الناس هذا؟
لماذا الجيش كان يدافع عن مواقعه العسكرية -فقط- و هو فيها و يصد هجمات قطاع الطرق عليه حتى سقوطه أو انسحابه؟
و لماذا كانت قيادة كل منطقة تكتفي بالفرجة على استباحة المناطق حولها و تنتظر أن يبدء تتار دقلو الهجوم عليها حتى تتحرك و لماذا لم تك الحركة و تعني عندها إلا فعل الصد أو الانسحاب فقط!
و لماذا لم نشهد أي هجوم ناجح يستعيد مدن و ولايات بعد كل عملية انسحاب يتذرع الجيش بأن لها اسباب عسكرية!
و لماذا يشغلنا “العطا” في انتصارات من شاكلة استعادة الإذاعة و تحرير مربعات من حواري أم درمان!
و لماذا استهلك سلاح الطيران في هجمات داخل المدن بينما متحركات الجنجويد تسرح و تمرح سهلة القنص و في قوافلها عابرة السودان و حدوده كله!
أخيراً سؤال المليون أن لماذا لم تغير قيادة الجيش و حتى اليوم خطتها “المكررة الفاشلة” في الحرب!
*
استباحة السودان بعد نجاح ثورته أمر عظيم لا شك في ذلك و الإشارة علناً أو همزاً و غمزاً عن الدول المتآمرة عليه دون الشهادة أن هناك بيننا خونة ارتضوا بيع أرضهم و أهلهم و أعراضهم برخس التراب و مازالوا أسفاً يقودوننا إلى الهاوية أمر لن يجلب السلام في السودان!
حقيقة هي أن لن يجلب السلام من شاركوا في استباحتنا كما لن يحكم السودان يوماً من استباحوا شعبنا و أرضنا.
رسالة تصل الجميع و .. “سَقر”.

Mohamed Hassan
.
mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لماذا لم

إقرأ أيضاً:

بهذه الحسابات (..) فقد انتهت الحرب في السودان !

الجيش عند الجهوم عليه انكمش في معسكراته لصد الهجوم.
المليشيا تقاتل بشكل مختلف؛ هي تنتشر في مساحة حغرافية واسعة تحاول السيطرة عليها لمنع تقدم الجيش.

طريقتان في القتال متعاكستان. المليشيا تحاول الاستحواذ والسيطرة على الأرض والاحتفاظ بها لأطول مدة ممكنة، تستخدم الانتشار كتكيك قتالي دفاعي. الجيش على العكس، يتخلى على الأرض وينكمش في معسكراته لكي يدافع.

والنتيجة أمامنا؛ لقد صمد الجيش وصد هجمات المليشيا، ثم بدأ الهجوم المضاد. صحيح انتشار المليشيا أعاق تقدم الجيش وأطال زمن الحرب ولكنه لم يمنعه ولا يمنعه. لقد كانت استراتيجية قتالية فاشلة.

بهذه الحسابات فقد انتهت الحرب!

طريقة قتال الطرفين تحدد النتيجة الحتمية. سيتقدم الجيش ويستولي على كل المناطق التي انتشرت فيها المليشيا، فقد ثبت عمليا من خلال الاستقراء أنها لا تستطيع الدفاع والاحتفاظ بالأرض، ولن توقف تقدم الجيش.

وثبت قبل ذلك أنها كذلك فاشلة في الهجوم والجيش ناجح في الدفاع وذلك حين عجزت عن دخول معسكرات الجيش الأساسية منذ بداية الحرب وهي في كامل قوتها واستعدادها والجيش في أضعف حالاته. الان الآية انقلبت، وهي لن تصمد.

فلماذا لا تستسلم وتوفر دماء ما تبقى من جنودها وتوفر زمن وموارد الشعب السوداني؟

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دعم الديمقراطي ترشيح قائد الجيش.. لماذا استفزّ باسيل؟!
  • من يدعم بقاء السودان موحدا هو من يدعم بقاء الدولة
  • شواطئ.. لماذا تتحارب الأمم؟ (1)
  • بهذه الحسابات (..) فقد انتهت الحرب في السودان !
  • قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
  • السودان واستغلال الفرص
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (71)
  • هل يُصبح “نيولوك” الجولاني مذهب مُجاهديه للحُكم؟ .. لماذا أعلنت إيران “نهاية” الجيش السوري ولماذا تنصّلت من دعمه؟
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان وحرب الأمر الواقع