لو كنت أمريكيا لانشات جمعية للرفق ب (بايدن) واخري لمكافحة (ترمب) !!..
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
عملا بالحكمة التي تقول ( ارحموا عزيز قوم ذل ) ورغم أن هذا المرشح الرئاسي المتقدم في السن ( وهذا ليس عيبا ) وهي مرحلة كتبت علي بني البشر ومحطة لا بد أن يقف فيها قطارهم وربما تكون المحطة الأخيرة !!..
رغم أن بايدن قد ختم حياته السياسية كاسوا مايكون الختام وقد جير الكثير من موارد امريكا لصالح نتنياهو من غير تحفظ ومن غير ادني التفاتة لدافع الضرائب الذي ليس له ناقة ولا جمل في حرب غزة التي حصدت فيها الأسلحة الأمريكية المتطورة والعون الاقتصادي اللامحدود والوقغة السياسية والدبلوماسية من غير تحفظ الآلاف من الضحايا الأبرياء سقطوا صرعي وسط أنقاض مساكنهم ومشافبهم ودور عبادتهم وتعليمهم وكافة مراففقهم وكان عدد الجرحي ضعف عدد من صعدت أرواحهم للسماء هذا غير النزوح واللجوء وسط أجواء من الرعب وانعدام الماوي والقوت والتدهور البيئي الذي فاق حد الخيال !!.
عبثا حاول العقلاء في الحزب أن يثنوه عن ( ركوب هذا الرأس ) ولا يدري هؤلاء الجهلاء أن رجلهم الذي تخطي الثمانين لايعي ما يقول وليس مسؤولا عن تصرفاته وقد رفع القلم عنه ولابد أن يترجل ليس بخاطره وهذا مستحيل ولكن بخاطر أهل الحل والعقد في الحزب أن كانت تهمهم سمعته !!..
أن بايدن وقد خاض غمار السياسة في بلده طولا وعرضا وله تاريخ حافل وسجل مشرف في مجلس الشيوخ وفي البيت الأبيض ولم يعد شابا لنقول أن في نفسه شيء من مزيد للتطلع والطموح في الحكم وقد انطبق عليه المثل السوداني ( زمانك فات وغنايك مات ) !!..
إن كانت زوجته وهي مربية فاضلة خدمت التعليم بكل ذرة من كيانها ولم يثنها دخولها البيت عن مواصلة الدخول لحجرات الدراسة في بادرة تحسب لها تقف دليلا علي عشقها لمهنة الانبياء أليست هي إجدر من غيرها في أن تسحب زوجها بكل هدوء الي منزلهم الخاص وتوفر له كل سبل الراحة والحقوق التي يحتاجها كبار السن بدلا من هذه البهدلة التي هو فيها بتخبط ويقوم ويقع تحت اضواء فلاشات عدسات التصوير وضجيج مايكرفونات الإعلام المسموع والمرئي ( لزومو شنو يااستاذة جيل ، كفي ، كفي تشبثا بهذه المظاهر الفارغة والأحلام التي لاتليق بخريف العمر الذي يحتاج الي دفئ العائلة واقرب الأقربين بعيدا من الصخب والضوضاء والهوس والتعب النفسي والجسدي وقلة النوم وكثرة الهلاويس!!..
اين انت ياولد ياهنتر لتتفرغ لابيك وتجلس معه الساعات الطوال ليحكي لك عن الكثير والمثير وعندما يغلبه النوم تغطيه وتطفيء النور وفي الصباح يجدك أمامه وقد فتح عينيه في صباح يوم جديد وهذا هو المطلوب منك شدة القرب من ابيك وياليتك ولدت في بلاد الشرق وفي ديار الإسلام حيث الاحترام كل الاحترام والتوقير كل التوفير للكبير وحمله علي كفوف الراحة والأسرة كلها تخدمه وتتفاني في ذلك ولايتركونه وحده وقد أضحي مثل الطفل الصغير يحتاج للرعاية بكل دأب وروية وحسن تدبير علنا نعوض له كل مابذل واعطي بنفس راضية وأصالة ولم ينتظر كل عمره أي مقابل لأنه ينتظر الجزاء من الله سبحانه وتعالي فيا لها من سعادة عندنا يفتقدها الغرب المادي الذين ليس عندهم أسرة ولاكبير وأنهم يعيشون يومهم فقط ونظرهم قصير لليوم المحتوم وتقرير المصير!!..
أما ترمب فقد بأن ارهاص سيناريوهاته في الحكم وهو ليس برجل دولة ولا يفهم في السياسة وقد بني تجارته وصار من الأثرياء في دنيا العقار وله طائرة خاصة افخم من الطائرة الرئاسية وله برج وميادين جولف وله الكثير الكثير الخطر... هذا الرجل بكل هذه الثروة التي يجلس عليها مرتاحا وحوله من المحاسيب واللوبيات وحارقي البخور وضاربي الطبول ... هذا الرجل ماذا سيقدم للناخب المسكين وهل عنده وقت لمجالسته والاستماع لقضاياه ... اشك في ذلك ولذا وجب مكافحة ترمب وعدم إيصاله للبيت الأبيض لانه لو ( خت رجله في المبني البيضاوي تصير امريكا في مأتم كبير ) !!..
اللهم إنا لا نسالك رد القضاء ولكن نسالك اللطف فيه.
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من غیر
إقرأ أيضاً: