المعارضة في لبنان… تصعيد اعلامي وجمود على ارض الواقع!
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
لن يكون للتصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية للبنان أي ثأثيرات على الواقع السياسي اللبناني، إذ إن هذا الواقع الداخلي بات مرتبطاً بأصل المعركة بغضّ النظر عن شكلها وسرعة تطوّرها وسقف التصعيد الذي تعتمده الأطراف على هذه الجبهة أو تلك. ولكن في كلّ الأحوال، لا تقدّم جدّيا في مسار الأزمة الداخلية في لبنان.
من الواضح أن هناك جوّا من الاستقرار يخيّم على مسار الكباش السياسي في لبنان، إذ إن قوى المُعارضة، وعلى الرغم من ارتفاع سقف خطابها الاعلامي ضدّ "حزب الله"، فإنّ حراكها على ارض الواقع شبه معدوم، حيث انها لا تقوم بأي خطوات فعلية لإرباك "الحزب" او التضييق عليه.
من هُنا يمكن فهم إصرار الديبلوماسيين الغربيين على تجاوب "المعارضة" مع الدعوات الى الحوار وتقديم تنازلات، وإن كانت محدودة، في الملف الرئاسي بهدف الوصول الى تسوية، لأنّ هذه التسوية، مهما كانت نتيجتها، في حال لم تؤدّ الى ايصال مرشّح "حزب الله" فإن الغرب سيكون رابحاً من جرّاء حصولها.
تعتقد الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة الاميركية أنّ انتهاء الحرب سيمنح "حزب الله" نفوذاً أوسع في الداخل اللبناني وسيجعله قادراً على وضع حدّ نهائي لطموحات المعارضة بإسقاط مرشّحه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ذلك لأن حظوظه سترتفع مع شعور "حزب الله" بفائض اكبر من القوة والشرعية الشعبية والسياسية يمكّنه من فرض مرشّحه أو تحسين حظوظه الرئاسية. لذلك فإنّ استعجال القوى الغربية يبدو مفهوماً، لكن ما هو غير مفهوم اليوم هو التبلّد الحاصل، مع عدم وجود أي مبادرة فعلية او حراك سياسي للمعارضة يهدف الى احراج "قوى الثامن من آذار" ودفعها الى تسوية حلّ وسط بين الطرفين.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية اللبناني: إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيشكل رسالة ايجابية
بيروت " د ب أ ": أكد ، أ أن إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية سيشكل رسالة ايجابية تعبر عن تمسك الدولة بالديموقراطية.
وقال الوزير الحجار، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الداخلي المركزي اليوم إن" إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية ليس مجرد انجاز استحقاق دستوري بقدر ما سيشكل رسالة ايجابية تعبر عن إصرار الدولة على التمسك بالديموقراطية وتجديد الثقة بالمؤسسات الرسمية، وسيكرس الانطلاقة القوية لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام الملتزمين احترام الاستحقاقات الدستورية".
وشدد الوزير الحجار على "ضرورة تطبيق مبدأ الحياد التام فمن غير المسموح لأي موظف رسمي التدخل في الانتخابات، كما العمل على مكافحة الرشاوى والمال الانتخابي"، مؤكدا أنه "على الأجهزة المعنية أخذ هذا الموضوع بكل جدية والتزام الشفافية المطلقة والنزاهة".
وأوعز إلى المحافظين "عقد اجتماعات لمجالس الأمن الفرعية، كل في محافظته عشية إجراء الانتخابات، لمتابعة التحضيرات والتنسيق بين الأجهزة المعنية".
وطلب الحجار "من الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات لمنع أي عمل قد يؤثر على العملية الانتخابية."
ووقع الوزير الحجار اليوم "قرارات دعوة الهيئات الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، المختارين والمجالس الاختيارية، وتحديد أقلام الاقتراع في دوائر محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية التي ستجرى يوم السبت 24 مايو المقبل عوضا عن الأحد لمصادفته مع العطلة الرسمية لمناسبة عيد المقاومة والتحرير".
وكانت وزارة الداخلية والبلديات حددت قبل حوالي شهر مواعيد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية على أن تجري في محافظة جبل لبنان يوم الرابع مايو المقبل ، وفي محافظة لبنان الشمالي ومحافظة عكار يوم 11 من الشهر المقبل. وفي محافظة بيروت، ومحافظة البقاع ومحافظة بعلبك - الهرمل 18 من الشهر المقبل ، وفي محافظة لبنان الجنوبي ومحافظة النبطية يوم 25 من الشهر نفسه.