أقام صالون الجعفراوى بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية أمسية ثقافية تحت عنوان"شخصيات وطنية تناول فيها سيرة ومسيرة الراحل الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام الأسبق لرابطة الجامعات الإسلامية تكريمًا له، وذلك مساء أمس.

تناول الدكتور سامى الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية السيرة العطرة للدكتور جعفر عبدالسلام وما حققه من إنجازات علمية وما له من فضل وما تركه من تراث علمى أثرى به المكتبة العربية والإسلامية.

وأشار الأمين العام إلى أن إنشاء الرابطة  كان فكرة خرجت للنور بمجهودات الراحل الدكتور جعفر، وقد دافع عنها وقاد مسيرتها حتى نهاية حياته، وها نحن الآن نكمل مسيرته العطرة ونجنى ثمار ما غرسته يداه، مضيفًا أن تعرف على الدكتور جعفر عبدالسلام في عام 1996، حيث كلفه وقتها بالمشاركة في مشروع الرابطة (التأصيل الشرعي للعلوم الإنسانية) ومن بينها علوم الإعلام.

وقال"الشريف" إن الدكتور جعفر هو موسوعة علمية وقيادة وطنية، وأن تكريم الإنسان يأتى لشخصه أو لفكره.

وأشار الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية إلى أن الراحل الكبير سعى إلى تأصيل علوم الإعلام من منظور شرعي.  

وأشاد"الشريف" بوزير الأوقاف الجديد الدكتورأسامة الأزهرى الذى التقاه مؤخرًا وثمن دعمه لجهود الرابطة وتسخير كافة إمكانيات الوزارة لدعم رابطة الجامعات الإسلامية، كما قدم الشكر لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر على حرصه لدعم الرابطة وما تقوم به من أنشطة، مما يعطى زخمًا أكبر لأنشطة الرابطة حتى تستمر قوية فى مصر وفى أحضان الأزهر الشريف.

وقال الدكتور صلاح الجعفراوى مؤسس الصالون: إن الاحتفاء بشخصية الدكتور جعفر عبدالسلام هو احتفاء برمز كبير وعلم دخل قلب كل إنسان التقى به، مشيرًا إلى أن أول لقاء جمعه بالدكتور جعفر عبدالسلام كان فى مدينة بون بألمانيا عندما دعا لعقد أكبر مؤتمر إسلامى في هذا البلد. ووجه الدعوة لشيخ الأزهر وقتها الذى شكل وفدًا لحضور هذا المؤتمر برئاسة الدكتور جعفر عبدالسلام آنذاك وبرفقته د. مصطفي الشكعة ود. محمود حمدى زقزوق، وكان لذلك أثر طيب في  نفوس الحاضرين، وكان الهدف الرئيسي للدكتور جعفر وقتها هو بيان رسالة الإسلام السمحة، وعرض الصورة المشرقة للإسلام في بلاد أوروبا، مؤكدًا أنه التقى بالراحل الكبير كثيرًا في أوروبا من خلال مؤتمرات كثيرة، وأنه ربما لا يعرف عنه الكثير، قائلا: عندما أدرت أحد اللقاءات في البرلمان المصري عرفت لأول مرة أنه أحد الأبطال الحقوقيين الذين كان لهم دور فى استعادة أرض طابا، وأن الدكتور جعفر هو المؤسس الحقيقي لرابطة الجامعات الإسلامية في مصر.

وفي كلمته قال الدكتور نبيل السمالوطى الأستاذ بجامعة الأزهر: امتدت علاقتى بالراحل الكبير لمدة 40 عامًا  حتى صارت بيننا مودة كبيرة، وأشهد الله أنه كان قمة في القانون الدولى العام وهو الشخص الرئيسي في القانون الدولى العام والإنشائي، وقد قدم دراسات عديدة في علاقة الشريعة الإسلامية بالقانون، حتى ترجمت الكثير من مؤلفاته في هعذا الإطار.

وأشار"السمالوطى" إلى أن رابطة الجامعات الإسلامية في بدايتها أنشئت في المغرب، وأنه قد دار حديث  بينه وبين الراحل الكبير وكان ثالثهما الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق حتى تنقل الرابطة إلى مصر، وبالفعل تم الاتفاق على نقلها إلى مصر مع الدكتور عبدالله التركى رئيس الرابطة آنذاك، وعند اختيار أمين عام لها وقع الاختيار بافجماع على د. جعفر عبدالسلام ليتولى هذه الرابطة منذ بداية التسعينيات.

وأكد"السمالوطى" أن نشر الفكر الوسطى للإسلام لمكافحة التطرف سواء اليمينى أو اليساري كانت أهم قضية لدى الراحل الكبير، بالإضافة إلى إبراز حقائق وسماحة الإسلام، وكان حصاد هذه الرحلة إقامة 213 ندوة ومؤتمرًا دوليا منها 10 مؤتمرات في أوروبا و15 في أسيا وإفريقيا وتشاد وكينيا وكل الدول العربية.

كما تحدث في الأمسية كل من السفير أشرف عقل مساعد وزير الخارجية الأسبق والدكتور حسام فرفور رئيس جامعة بلاد الشام والدكتور أحمد سليمان والدكتور محمد زينهم،والإذاعى الكبير سعد المطعنى، مشيدين بجهود المفكر الراحل الكبير فكرًا وعمًا وخلقًا وجهوده فى قيادة سفينة الرابطة إبان توليه رئاستها.

حضر الأمسية عدد كبير من أصدقاء الراحل وتلاميذه ومحبيه وعدد كبير من العلماء والباحثين ورواد الصالون.

يذكر أن د. جعفر عبدالسلام تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة وتدرج فى المناصب حتى وصل لنائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، وتولى منصب الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وكان أول مصري يشغل هذا المنصب عقب انتقال الرابطة من المغرب للقاهرة، وللفقيد الراحل العديد من الإسهامات والكتب والموسوعات العالمية في شتى المجالات التى  أثرت المكتبة العربية والإسلامية.

في ختام الأمسية قدم الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية د.سامى الشريف للمستشار هشام جعفر نجل المفكر الراحل الكبير درعًا يحمل صورة الراحل الكريم تكريمًا ووفاء لذكراه العطرة، كما  قدم المهندس صلاح الجعفراوى درعًا لنجل الراحل، بعد الحديث عن مناقب المفكر الراحل الكبير وإسهاماته العلمية فى خدمة الإسلام والمسلمين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسامة الأزهري الأزهرى الأمین العام لرابطة الجامعات الإسلامیة الراحل الکبیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان اغتالت النائب العام الأسبق في شهر رمضان

منذ تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية على يد حسن البنا عام 1928 وهى تعمل وفق أيديولوجيا خاصة تجعل مصلحة أفرادها أهم من الدين والوطن والناس، وفى سبيل ذلك ارتكبت الجماعة الإرهابية العديد من العمليات الإجرامية التى استهدفت المدنيين العزل ورجال الدولة والمسئولين، وكل من يخالفهم الرأى أو يحاول كشف وجههم الحقيقى، ومن ضمن من اغتالتهم يد الإرهاب النائب العام الأسبق الشهيد المستشار هشام بركات.

ففى يوم 12 رمضان الموافق 29 يوليو 2015، استيقظ المصريون على صدى انفجار ضخم استهدف موكب النائب العام الأسبق هشام بركات أثناء عودته من عمله، ليلقى ربه صائماً بعدما دفع حياته ثمناً للعدالة، بعد أن اتخذ قرارات جريئة فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر، حيث أمر بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة المسلحين لحماية المصريين من مصير أسود كان فى انتظارهم، كما أحال محمد مرسى إلى المحاكمة بتهمة التخابر. اعتبرت جماعة الإخوان الإرهابية الشهيد هشام بركات خصماً لها بسبب مواقفه السياسية الواضحة، ومن هنا كان قرارهم باغتياله، وقد ودّعت مصر «بركات» فى جنازة عسكرية تقدمها كبار رجال الدولة وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وخلال أحداث 25 يناير 2011، لعب الإخوان دوراً رئيسياً فى الاحتجاجات والحراك الشعبى، على الرغم من أن الثورة بدأت كحركة شعبية سلمية، إلا أن الأمور بدأت تتعقد مع دخول الإخوان إلى الساحة السياسية بشكل أكبر، حيث أصبح محمد مرسى أول رئيس من الجماعة، وخلال فترة حكم «مرسى» القصيرة (2012-2013)، اتُهم الإخوان بتورطهم فى أعمال عنف ضد المتظاهرين والمعارضين، بخاصة فى أحداث «الاتحادية»، حيث قتلوا عدداً من المتظاهرين المناهضين لحكم «مرسى» أمام قصر الاتحادية.

وطالما استهدف الإخوان بشكل أو آخر كل من عارضهم أو حاول كشف حقيقتهم أمام الشعب المصرى، طمعاً فى الوصول إلى كرسى الحكم، دون النظر لمصلحة البلاد أو العباد، إذ عملت الجماعة خلال فترة حكمها السوداء على الاستفادة وتحقيق أكبر قدر من المصالح.

مقالات مشابهة

  • حماس تنعى القائد أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام السابق للجبهة الشعبية
  • حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان اغتالت النائب العام الأسبق في شهر رمضان
  • هذا الصباح يحتفي بذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في ذكرى وفاتها
  • حقيقة هروب الأمين العام لحزب الله من لبنان
  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان
  • الأمين العام لـ «مجلس التعاون» يرحب باتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة
  • الأمين العام لمجلس التعاون يرحّب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • عائلة سمير غانم تحتفي بذكرى ميلاده: أيقونة الضحك التي لا تُنسى
  • بنغازي | الأمين العام للقيادة العامة يبحث التعاون العسكري مع الملحق الفرنسي
  • العالم يحتفي بإنجاز الدكتور مجدي يعقوب.. ينقذ ملايين المرضى