هل العمل في مجال الدش والريسيفر حرام .. ومتى يأثم من استعمله؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
هل بيع أطباق الدش والرسيفر حرام؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، مشيرا إلى أن الأصل في البيع والشراء هو الجواز والإباحة.
هل العمل في مجال الدش حرام؟وأوضح أن استعمال هذه الأدوات في الأساس جائز وبيعها جائز، إلا أن الإنسان يتحمل تبعاتِ استعمالها، فمن استعملها في الخير فقد انتفى عنه الذنبُ وجاز له استعمالها، أما من استعملها في أغراض تضييع الوقت واللهو والنظر للمحرمات وغيرها؛ فلا يجوز استعمالها في ذلك، ويأثم المستعمل لها ولا إثم على البائع.
وحول حكم البيع بالتقسيط.. قال الأزهر، إنه ورد في اصطلاح الفقهاء المعاصرين: البيع بالتقسيط هو أن تباع سلعةٌ بثمن مؤجل بأكثر من ثمنها الحالِّ، يدفع مفرقاً على أجزاء معلومة، فى أوقات معلومة، مثل أن يبيعَ رجلٌ سيارةً نقداً بأربعين ألفاً، فيشتريها آخر بالتقسيط بخمسين ألفاً، يدفعها على أشهر محددة، فى كل شهر قسط بألفٍ مثلاً.
وأكد أن حكم البيع بالتقسيط أنه جائز بشروط؛ لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِين َآمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَل ٍمُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ...}البقرة: من الآية 282.
فالآية عامَّة فى جميع عقود المداينات ومنها البيع بالتقسيط، واستدلوا بحديث عائشة رضى الله عنها حيث قالت: «جَاءَتْنِى بَرِيرَةُ فَقَالَتْ: كَاتَبْتُ أَهْلِى عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ، فى كُلِّ عَامٍ وَقِيَّةٌ» رواه البخارى. وهذا هو بيع التقسيط، والذى أقره النبيُّ، قال الإمام النووى رحمه الله فى روضة الطالبين: (أَمَّا لَو ْقَالَ: بِعْتُكَ بأَلْف ٍنَقْداً، وَبِأَلْفَيْنِ نَسِيئَةً، أَوْ قَالَ: بِعْتُكَ نِصْفَهُ بِأَلْفٍ، وَنِصْفَهُ بِأَلْفَيْنِ، فَيَصِحُّ الْعَقْدُ).
وشدد الأزهر على ذلك فالبيع بالتقسيط جائز؛ لأنه من قبيل المرابحة، ولأن البيع يصح بثمن معجل ومؤجل إلى أجل معلوم، ولأن الزيادة في الثمن نظير الأجل المعلوم جائزة، والقاعدة الشرعية تقول: (إذا توسطت السلعة فلا ربا).
وفي جواب سؤال: ما حكم التأمين؟.. قال الأزهر إن عقد التأمين مستحدث ولم يذكر فى العقود المسماة فى الفقه الإسلامي؛ فأصبح له أحكام خاصة، وأصبح عقداً جديداً فى القوانين، وهو أنواع:
أولاً: التأمين الاجتماعي: ويَشمل التأمين ضد البطالة، والتأمين الصحِّى، والتأمين ضد العجز، وتأمين المعاشات، وهذا التأمين عادة ما تقوم به الدولة، أو المؤسَّساتُ الاقتصادية والصحية الحكومية؛ لتأمين الموظَّفين والعمال والمُستخدمين، وخلاصته: أن يستقطع مبلغاً معيناً من مرتَّب الموظَّف أو العامل أثناء فترة عمله، وتضيف إليه الدولةُ مبلغاً آخَرَ، وعند نهاية الخدمة أو الإصابة التى تُعيق الموظف أو العامل عن الاستمرار فى العمل يُعطى معاشاً شهرياً ثابتاً، أو يُصرف للمصاب تعويض مناسب، فضلاً عن نفقات العلاج، وهذا النَّوع مِن التأمين جائز شرعاً باتفاق العلماء، لخلوِّه مِن شبهتى الغرَرِ والرِّبا، وعملاً بقوله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى» المائدة: 3.
ثانياً: التَّأمين التعاوني: وهو أن يتَّفق عدةُ أشخاصٍ على أن يدفع كلَّ منهم اشتراكاً معيناً؛ لتعويض الأضرار التى قد تُصيب أحدَهم إذا تحقَّق خطرٌ مُعيَّن، وهو قليل التطبيق فى الحياة العملية، وهذا التأمين لا شك فى جوازه شرعاً؛ لأنه يدخل فى عقود التبرُّعات، ومن قبيل التعاون على البر؛ لأن كل مشترك يدفع اشتراكَه بطيبِ نفسٍ لتخفيف آثار المخاطر، وترميم الأضرار التى تصيب أحد المشتركين، أياً كان نوع الضرر، سواء فى التأمين على الحياة، أو الحوادث الجسمانية، أو على الأشياء، وغالباً ما يكون ذلك بين أصحاب الحرفة الواحدة؛ كالعُمَّال والمهندسين والأطباء، أو أبناء العشيرة الواحدة؛ للتعاون على ترميم آثار المصيبة التى تقع على رأس أحدهم.
ثالثاً: التأمين التجاري: وهو ما تقوم به شركاتُ التأمين التجارية، وهذاالنوع الأخير مختلف فيه بين الفقهاء بين مجوِّزٍ ومانع. هذا، والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ما هو «خسوف بدر رمضان».. ومتى يمكن مشاهدته؟
أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، أن “العالم يشهد خسوفا كليا للقمر يوم الجمعة 14 مارس 2025، ويتزامن ذلك مع توقيت بدر شهر رمضان للعام الحالي 1446 هجرية، وتستغرق جميع مراحل الخسوف 6 ساعات و3 دقائق تقريبا“.
وأوضح المعهد، أن “ظل الأرض سيغطي 118% تقريبا من سطح القمر، وأن الخسوف يستغرق من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها 3 ساعات و38 دقيقة تقريبا، ويستغرق الخسوف الكلي ساعة واحدة و5 دقائق تقريبا”.
وعن مناطق مشاهدته، أوضح “أنه يمكن رؤية هذا الخسوف في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها: أوروبا– جزء كبير من آسيا– جزء كبير من أستراليا– جزء كبير من إفريقيا– أمريكا الشمالية– أمريكا الجنوبية– المحيط الهادئ– المحيط الأطلسي– القطب الشمالي– القارة القطبية الجنوبية”، وأكد أن هذا الخسوف لا يمكن رؤيتة في مصر”.
ونوه “بأنه لا يترتب عن النظر إلى الخسوف أي خطر على العين، بخلاف كسوف الشمس الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط”.
وأشار إلى أن “ظاهرة الخسوف القمري تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج) أو قريبا منها”.
وأفاد بأن “الأرض تقع في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه؛ ما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما”.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، شدد المعهد، “على عدم وجود علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أي إنسان ولا تظهر أو تختفي لموت أحد أو ميلاده ولا هي نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر، متابعا: “يكفي أن نذكر قول نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا”.