لبنان ٢٤:
2024-09-05@20:56:48 GMT

تصعيد الجبهات.. هل المفاوضات جدية؟

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

تصعيد الجبهات.. هل المفاوضات جدية؟

لا يمكن قراءة التصعيد العسكري الذي تقوم به إسرائيل على جبهة جنوب لبنان، او التصعيد اليمني الذي تمثل بإستهداف تل ابيب واعلانها مدينة غير آمنة، الا من باب المفاوضات الحاصلة بين حركة حماس المستندة على حلفائها في المحور، وبين إسرائيل، اذ من غير الممكن الاقتناع ان اي طرف من الاطراف المقاتلة اليوم، بإستثناء شخص رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يريد التصعيد والذهاب الى حرب شاملة في هذه المرحلة بعد ان اصاب الانهاك الجميع في الاشهر العشرة الماضية.



يبدو ان رفع سقف القتال او الاشتباك على اكثر من جبهة، سيؤدي بشكل حاسم إلى ترجيح كفة هذا الفريق على الآخر خلال المفاوضات وهذا ما يدركه الجميع، وعليه بات اللعب على حافة الهاوية لتحسين الشروط التفاوضية خصوصاً أن إسرائيل غير قادرة على تقديم التنازلات التي تطلبها حماس وفق الظروف الحالية، وحماس غير قادرة على التسليم بالمطالب الإسرائيلية غير الواقعية، من هنا يصبح النقاش عن شكل التصعيد المرتقب وليس عن موعد التسوية، اذ ان احتمالات الحل ستبقى منخفضة ما دامت الاطراف تجد نفسها قادرة على تحسين واقعها الميداني والعسكري اذا استمر القتال لفترة اضافية.

تؤكد مصادر مطلعة أن احدى النظريات التي باتت مطروحة لدى الجبهات المساندة لحماس مقلقة، اذ ان هؤلاء وبعكس المتوقع قد يلجأون الى التصعيد في حال ذهبت إسرائيل الى المرحلة الثالثة في غزة، اي انهم لن يقابلوا خفض التصعيد في القطاع بخفض تصعيد الجبهات على قاعدة ان اسرائيل، في حال تراجعت في غزة، ستكون قادرة على المماطلة اكثر وعلى عدم عقد اي اتفاق مع حماس وهذا يعاكس الهدف الاساسي لكل من يدعم الحركة، وعليه فإن التصعيد بات شبه حتمي،سواء تصاعدت المعارك في غزة ام تراجعت.

وترى المصادر أن قصف تل ابيب حدث له ما قبله وما بعده، خصوصاً أنه اتى من الجبهة اليمنية التي لا يمكن لاسرائيل ردعها او القيام بأي عمل عسكري حقيقي ضدها، من هنا بات الحديث عن ازمة فعلية وقع فيها نتنياهو قبيل زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية التي تعمل بشكل علني على اقناعه ايقاف الحرب، لذا فإن حجتها اليوم باتت اكبر وأقدر على ردع جنون نتنياهو وتكريس معادلة الذهاب الى حل سياسي تفاوضي مع حماس والاكتفاء بالانجازات التكتيكية التي تم تحقيقها في القطاع، على اعتبار ان الاستمرار في المعركة سيؤدي الى خسائر استراتيجية.

امام هذا الواقع سيكون التحدي الاساسي هو ايقاف الحرب قبل الانتخابات الاميركية ومنع نتنياهو من تفجير المفاوضات خلال الايام المقبلة من واشنطن، وعليه قد يكون التصعيد وادخال اسلحة جديدة احدى ادوات الضغط الفعلي وايصال قيادات الجيش الاسرائيلي والاستخبارات لاعطاء توصيات حاسمة بضرورة التوصل الى حل نهائي وسريع وهذا الامر سيكون مرتبطا بشكل وثيق بالقرار الاميركي في ظل العلاقة العضوية بين الدولة العميقة في واشنطن وبين الجهات الامنية والعسكرية في اسرائيل.

تعمل إسرائيل ضمن جناحين،الاول عسكري بات ميالاً الى ايقاف المعركة ويتقاطع بذلك مع الاميركيين، والثاني سياسي بات نتنياهو يسيطر عليه بالكامل ولا يريد ايقاف الحرب بإنتظار فوز الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بالمعركة الانتخابية في الاشهر الاخيرة من العام الحالي. السؤال الاساسي اليوم يتركز في كيفية ردّ اسرائيل على المسيّرة اليمنية، وهل ستعتمد سياسة الاحتواء، ام ان نتنياهو سيستغل هذا التصعيد للردّ على ايران بشكل مباشر بإعتبار أن المسيرة ايرانية الصنع وعندها ينسف أي إمكانية للتسوية في المدى المنظور؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قادرة على

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: حماس والسلطة الفلسطينية تشتركان في هدف واحد هو تدمير إسرائيل

تناول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذى عُقد اليوم،حيث ناقش العديد من القضايا الحيوية تتعلق بالصراع مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية ، وأشار نتنياهو إلى أن هناك توافقًا حول أهداف بشأن تدمير دولة إسرائيل، لافتًا إلى أن المناهج التعليمية في الضفة الغربية تحمل نفس الأهداف التي تروج لها حماس في غزة.

 

نتنياهو أكد أن السلطة الفلسطينية، مثل حركة حماس، تدعو في مناهجها إلى تدمير إسرائيل، مما يعكس التزامًا مشتركًا بين الطرفين بهذه الأهداف العدائية. وأوضح: "قبل أحداث 7 أكتوبر، لم نكن نتمتع بالشرعية المحلية أو الدولية لإعادة احتلال قطاع غزة. لكن الوضع قد تغير الآن، ونستند إلى مقترحات أمريكية حديثة لا تتناقض مع أهدافنا في البقاء في رفح ومحور فيلادلفيا".

 

وأشار نتنياهو إلى أن الوضع الحالي قد منح إسرائيل مبررًا أقوى للتصرف في غزة من خلال تعزيز السيطرة على المناطق الاستراتيجية مثل رفح ومحور فيلادلفيا. وأضاف أن المقترح الأمريكي الذي تم طرحه في 27 مايو ينسجم مع أهداف إسرائيل في هذه المناطق، مما يعزز موقفها في المفاوضات والإجراءات العسكرية.

 

وأوضح نتنياهو أن التغير في الوضع الدولي والمحلي يعزز من قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها الأمنية والاستراتيجية في غزة، مؤكدًا أن الجهود الحالية تهدف إلى ضمان عدم تمكين حماس والسلطة الفلسطينية من تنفيذ أجنداتهم ضد إسرائيل.

 

نتنياهو: أسعى إلى حرمان حماس من قدرتها على العودة لحكم القطاع

 

في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي محادثات لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تتضمن ضمانًا قاطعًا بعدم حدوث عمليات تهريب من محور فيلادلفيا ، وأشار نتنياهو إلى أن هذا المحور يعد حاسمًا في منع تسليح حركة حماس وتجديد قدرتها على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

 

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات مع حماس، حيث تم تبني تسويات عدة لتسهيل الوصول إلى اتفاق، لكن حركة حماس كانت دائمًا العائق الأساسي أمام إتمام التفاوض. وأضاف: "سأوعز بالاستمرار في ممارسة الضغوط العسكرية والمرونة في التفاوض حيثما كان هذا ضروريا، ونحن على بُعد خطوة واحدة من تمهيد الطريق لتحقيق النصر".

 

وأشار نتنياهو إلى أن التقدم المحرز في العمليات العسكرية، بما في ذلك دخول قوات الجيش إلى رفح، كان أساسيًا لتدمير قدرات حماس ومنعها من العودة إلى الحكم. وأضاف أن إسرائيل اقتربت أكثر من تحقيق أهدافها في غزة من خلال تدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس، حيث عثرت على ملايين الشيكلات في هذه الأنفاق.

 

وفي سياق متصل، شدد نتنياهو على أن إسرائيل لا تسعى إلى حكم قطاع غزة، بل تهدف إلى حرمان حركة حماس من قدرتها على العودة إلى الحكم واستمرار إرهابها المدعوم من إيران. وأكد أن هذه الاستراتيجية ضرورية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة والحد من تهديدات حماس المستمرة.

مقالات مشابهة

  • مقترح أمريكي جديد لإنهاء حرب غزة.. و«نتنياهو» متهم باستخدام المفاوضات لإطالة أمدها!
  • "يهدف لإفشال المفاوضات".. حماس تحذر من الوقوع بألاعيب نتنياهو
  • حماس: لسنا بحاجة لمقترحات جديدة.. تصريحات نتنياهو تهدف لإفشال المفاوضات
  • تضارب التصريحات يربك المفاوضات.. نتنياهو يرفض والجيش تحدث سرا عن الانسحاب من فيلادلفيا
  • نتنياهو: حماس والسلطة الفلسطينية تشتركان في هدف واحد هو تدمير إسرائيل
  • أوصاف متعددة للمفاوضات.. ما جدية واشنطن في الوصول لـالصفقة؟
  • عاجل| حماس: كل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم قد يعني تابوتا جديدا
  • "يديعوت" تكشف تفاصيل "مخطط نتنياهو" الذي أغضب الوسطاء وبعثر المفاوضات!
  • وثيقة الدم .. إليكم تفاصيل مراسلات نتنياهو التي تسببت بمقتل الأسرى الستة
  • مسؤولون كبار في مفاوضات غزة غاضبون: "نتنياهو دمّر كل شيء"