صحيفة الخليج:
2024-09-05@22:09:35 GMT

متحف اللوفر.. ملتقى حضارات العالم في أبوظبي

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

متحف اللوفر.. ملتقى حضارات العالم في أبوظبي

أبوظبي/ وام
يمثل متحف اللوفر أبوظبي بوابة للحوار الثقافي وهو أحد المعالم السياحية والتراثية الذي استقطب حتى الآن 5 ملايين زائر منذ افتتاحه في عام 2017 معززاً بذلك مكانته باعتباره معلماً ثقافياً يحظى بتميز وأهمية عالمية غير مسبوقة.
ويمتد المتحف على مساحة تصل لـ 24 ألف متر مربع تقريباً ويقع في جزيرة السعديات في إمارة أبوظبي، وهو المتحف العالمي الأول من نوعه في العالم العربي.


وقال مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي: إن متحف اللوفر أبوظبي الذي صمم على يد المصمم العالمي الفرنسي جان نوفيل خير دليل على ازدهار المنظومة الثقافية والفنية في أبوظبي حيث يجسد العديد من الإنجازات الثقافية التي حققتها دولة الإمارات كما يؤدي دوراً أساسياً في تحويل المنطقة الثقافية في السعديات إلى وجهة متميزة للسياحة الثقافية في المنطقة.
وأضاف: إن المتحف شهد خلال العام الجاري عرض أكثر من 6000 عمل فني أبدعها أكثر من 313 فناناً ينتمون إلى ثقافات متنوعة وتُعرض هذه الأعمال الفنية كلها جنباً إلى جنب، بداية من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى الأعمال التي أبدعها فنانو العصر الحديث والهدف من ذلك هو إتاحة الفرصة للزوار للتعرف إلى الروابط الثقافية المهمة وتحقيق التبادل الفكري.
وأشار إلى مجموعة المقتنيات الدائمة في المتحف والتي تشمل أعمالاً فنية من شتّى أنحاء العالم، مؤكداً أنها تمثل كنوزاً عالمية نادرة، فيما استعرض مجموعة من المعارض المهمة التي استضافها المتحف كمعرض «كارتييه الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة» ومعرض «من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحكم».
وكشف عن استقبال المتحف منذ افتتاحه في العام 2017 حتى اليوم 5 ملايين زائر، شكل الإماراتيون والمقيمون في دولة الإمارات 28 في المئة من إجمالي عددهم في حين شكل الزوار الدوليون 72 في المئة وجاء معظمهم من روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، والهند، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، والفلبين.
وأرجع الإقبال المتزايد على زيارة المعرض إلى مجموعة من العوامل التي تشمل المعارض المتميزة التي تعزز مجموعة مقتنيات المتحف الدائمة، وزيادة الزيارات إلى متحف الأطفال، والمشاركة غير المسبوقة في البرامج التعليمية والمجتمعية التي ينظمها المتحف.
وحول المشاريع والبرامج المستقبلية، أكد تطلع المتحف للتحول إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة، قائلاً: «نعتزم توسعة نطاق مبادرات المتحف التعليمية لتشمل مجموعة من البرامج الإبداعية التي تمزج بين التكنولوجيا وأساليب التعلم التقليدية لجذب اهتمام العقول الشابة، مثل دمج تقنيات تفاعلية تشمل تقنية الواقع المعزز، والواقع الافتراضي في معارضنا ومن شأن هذه الوسائل أن تمنح الزوار الصغار فرصة لاستكشاف سياقات تاريخية وحركات فنية مختلفة وهو ما يمنحهم تجربة تعليمية حية وحيوية».
وذكر أن المتحف يحرص على تعزيز الوعي البيئي لدى زواره من خلال برامجه ويستضيف ورش عمل تناول فيها موضوع الاستدامة، كما يعمل المتحف على تعزيز تعاونه مع المدارس لدمج دراسة الفنون في المناهج الدراسية العادية، وهو ما يضمن جعل الفن جزءاً أساسياً من مسيرة التعلم المستمرة.
وأشار إلى إعلان المتحف مؤخراً عن قائمة معارضه التي يعتزم تنظيمها خلال موسم 2024-2025 والتي ستضم مجموعة من روائع الفن التي تحظى بتقدير عالمي وذلك من خلال أربعة معارض تفاعلية أهمها معرض «فن الحين 2024».
كما يعتزم المتحف إقامة معرض «ما بعد الانطباعية: رؤية أعمق» خلال الفترة من 16 أكتوبر من العام الجاري حتى 9 فبراير 2025 بالتعاون مع متحف أورسيه وسيقام معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه» بالتعاون مع متحف كيه برانلي خلال الفترة من 29 يناير إلى 25 مايو 2025، حيث يحتفي بالتاريخ الغني والتراث الثقافي لملوك إفريقيا وملكاتها.. وسيقدم من هذا المعرض ما يقرب من 300 قطعة فنية تشمل مجموعة من المقتنيات الثمينة المُعارة إلى المتحف.
وأكد أنه سيتم الإعلان قريباً عن مجموعة رائعة من المقتنيات المُعارة إليه والتي ستُعرض هذا العام إضافة إلى ذلك يوظف مشروع المتحف الإبداعي المقبل «العرض الضوئي»، المساحة المعمارية والمساحة الخارجية للمتحف لتحويل محيطه إلى تجربة فنية غامرة مع توسعة نطاق تجربة المعارض لتشمل المناطق الخارجية للمتحف.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات متحف اللوفر أبوظبي أبوظبي متحف اللوفر مجموعة من

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف “مولانا” في مدينة قونيا التركية

قامت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، بزيارة إلى متحف “مولانا” بمدينة قونية التركية، والذي يجسّد تراث الشاعر والعالم والفقيه الشهير جلال الدين الروميّ، وذلك في إطار حرصها على استكشاف آفاق التعاون الثقافي مع المؤسسات الثقافية، وتسليط الضوء على الشخصيات المؤثرة في تاريخنا الإسلامي، من أمثال الروميّ الذي كان نموذجاً في التسامح بين مختلف الأديان والثقافات.
كان في استقبال الشيخة بدور القاسمي لدى وصولها إلى المتحف كل من أوغور إبراهيم ألتاي، رئيس بلدية قونيا؛ ومحمد يوندان، مدير السياحة والثقافة في مدينة قونيا؛ وناجي باكيرجي مدير المتحف مولانا، حيث تجولت بين أروقة المتحف ذي القبة الفيروزية، والذي يضم مجموعة كبيرة من الآثار والمقتنيات النادرة من العهدين السلجوقي والعثماني، بالإضافة إلى مقتنيات مرتبطة بحياة الرومي وتراثه الفكري والديني، من أبرزها ديوان “مثنوي”، أشهر ديوان شعري لجلال الدين الروميّ. وشملت الجولة أيضاً مكتبة المتحف التي تضمنت أرشيفاً لمخطوطات وكتب نادرة يعود تاريخها إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين.
وعلى هامش الزيارة، اجتمعت الشيخة بدور القاسمي مع مدير المتحف، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التبادل الثقافي والتعاون المستقبلي بين المتحف وإمارة الشارقة ممثلة في مؤسساتها الثقافية، بالإضافة إلى التجهيز لتنظيم معرض أواخر العام الجاري في “بيت الحكمة” بالشارقة لتعريف الجمهور بالجوانب المضيئة في حياة جلال الدين الروميّ وما تخللها من بحث دائم عن معاني التسامح والجمال في الحياة، وهو ما تجسد بوضوح في أعماله الخالدة.
واحتفاءً باستقبال وفد إمارة الشارقة، أهدى مدير المتحف الشيخة بدور القاسمي نسخة نادرة وطبق الأصل من ديوان “مثنوي” وهو عبارة عن ديوان شعري في 6 أجزاء، يتألف من 26 ألف بيت شعري باللغة الفارسية، انتهى الرومي من كتابتها في عام وفاته، بالإضافة إلى نسخة نادرة من كتاب “الديوان الكبير” أو ما يعرف كذلك بـ”ديوان شمس التبريزي”، والذي كتبه الرومي في 42 ألف بيت من الشعر تخليداً لذكرى صاحبه ومعلمه شمس الدين التبريزي.
ويعود تاريخ متحف مولانا إلى “حديقة ورد” لسلطان السلاجقة علاء الدين قايقوباد، والتي أهداها إلى والد جلال الدين الرومي “بهاء الدين ولد”، وعندما توفي جلال الدين في عام 1273م دُفن قرب والده في هذه الحديقة، وشُيدت فوق قبره قبة مخروطية مزخرفة بالقرميد والخزف الفيروزي، وفي عام 1854م تمت توسعة المبنى القديم للمتحف بإضافة مبانٍ جديدة إليه وأصبحت مزاراً عرف باسم “متحف قونية للآثار العتيقة”، قبل أن يتحول في مارس 1927 إلى متحف للزوّار بمسماه الحالي “متحف مولانا”.


مقالات مشابهة

  • فعالية ثقافية توعوية عن تراث مصر بمتحف الحضارة
  • اتهام الدعم السريع بنهب متحف السودان القومي.. كيف علق مغردون؟
  • اللوفر أبوظبي.. رحلة مذهلة عبر الزمن
  • بدور القاسمي تزور متحف “مولانا” في مدينة قونيا التركية
  • بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف "مولانا" في مدينة قونيا التركية
  • موقع بريطاني: قوات الدعم السريع تنهب متحف السودان القومي
  • بدور القاسمي تزور متحف مولانا في مدينة قونيا التركية
  • بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف «مولانا» في قونيا التركية
  • متحف قناة السويس يتربع على عرش الأماكن السياحية بالإسماعيلية
  • بدور القاسمي تستكشف آفاق التعاون الثقافي مع متحف “مولانا” في مدينة قونيا التركية