قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 20 يوليو 2024، إن الجيش الإسرائيلي غير معني باستمرار الحرب في قطاع غزة ، وذلك بالنظر إلى أن كل الخيارات العسكرية جرى استهلاكها إلى حدها الأقصى.
وأوضحت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي الذي أنهى كل خياراته العسكرية على مستوى الحرب، لا يمانع أن يلتزم بهدن أو حتى بإعلان دائم لوقف إطلاق النار، على أن يكون له الحق في فعل ما يريد، عندما تدعو الحاجة الأمنية إلى ذلك".
إقرأ أيضاً: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم
وأشارت إلى ان "المقصود هنا، منع أو تصعيب عودة حركة حماس وحركات المقاومة في قطاع غزة، إلى ما كانت عليه، وهو ما يمكن تبريره بخرق حماس الاتفاق، سواء حصل الخرق أم لاء".
وتابعت الصحيفة "وفي المقابل، يجد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، نفسه معنياً باستمرار الحرب، وإن اسمياً، كي يمنع عن إسرائيل وعن نفسه تبعات الإقرار بفشلها في تحقيق أهدافها، ولا سيما في ظل العجز عن التعامل مع تحديات اليوم التالي، وتحديداً الجهة التي ستتولى السيطرة على القطاع، وتتابع مهمة اقتلاع المقاومة بالوكالة عن إسرائيل".
وأضافت أنه "بالنظر إلى أن الكلمة الأخيرة في إسرائيل هي للمؤسسة السياسية، وإن استندت بلورة القرارات إلى توصيات المؤسسة الأمنية، فإن نتنياهو يستغل هذه الميزة في عرقلة الإعلان عن إنهاء الحرب".
وقالت الصحيفة، "على أي حال، يعد التجاذب بين المؤسستين العسكرية والسياسية، مع تقدم للأخيرة على الأولى، سمة إسرائيلية لا تتضح حدودها، وتبقى متحركة وفقاً للظروف والمتغيرات، لكن الأكيد أن العسكر غير معني باستمرار الحرب، وذلك بالنظر إلى أن كل الخيارات العسكرية جرى استهلاكها إلى حدها الأقصى".
ولفتت إلى أنه "في المقابل، فإن لدى نتنياهو مانعَين من مجاراة الجيش: الأول يتعلّق بمصلحة "إسرائيل – الدولة"، وهو المضرة الإستراتيجية التي ستلحق بها في حال الاعتراف بفشل الحرب؛ والثاني يتصل بمصلحته الشخصية، كونه سيعود، في اليوم التالي، إلى المواجهة القضائية بلا استناد إلى أي إنجازات، وهو ما يضغط عليه لفعل ما يمكن فعله لتحقيق إنجازات في الحرب، أو إدامتها ما أمكن. على أن أياً منهما ليس معنياً بأن يطلب هو، في العلن، إنهاء الحرب".
ولذا، فإن كلاً منهما يريد أن يرمي كرة القرار إلى الآخر؛ فيقول نتنياهو: إن كان الجيش الإسرائيلي قاصراً عن تحقيق الأهداف، فليعلن ذلك وليتحمل مسؤولية أي قرار يتخذه، فيما الأخير يحمّل نتنياهو مسؤولية الانطلاق إلى حرب لم يُدرس يومها التالي، بل ومُنع البحث فيه. بحسب الصحيفة
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
باستمرار الحرب
إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف استهدف الموساد الإسرائيلي حزب الله؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ عملية تفجير أجهزة البيجر التي نفذها الموساد الإسرائيلي في لبنان، لم تؤد إلى تغيير ميزان القوى في الصراع مع "حزب الله" فحسب، بل كانت أيضاً بمثابة تحذيرٍ لإيران وعملائها. ويزعم التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن عملية التفجير كانت "لحظة مذهلة على صعيد الحرب النفسية والمهارة التقنية"، وأضاف: "لقد نجحت الاستخبارات الإسرائيلية بذكاء في إدخال متفجرات في أجهزة يستخدمها حزب
الله للاتصالات، ما تسبب بتدميرها وإصابة حامليها في وقتٍ واحد متزامن". وأكمل: "بعد شهرين من إتمام العملية، أشعلت الحلقة التي قدمها برنامج 60 دقيقة على قناة سي بي إس، النقاش العالمي حول تداعيات تفجيرات البيجر. إن جوهر الخطة يكمن في طبيعتها البسيطة والفعّالة في الوقت نفسه، فالتلاعب بأجهزة الاستدعاء المخصصة لمقاتلي حزب الله تحت ستار منحهم أجهزة حقيقية عالية الأداء كان بمثابة ضربة عبقرية". وأضاف: "لم تؤد العملية إلى القضاء على عدد كبير من قوات حزب الله فحسب، بل وجهت أيضاً ضربة قوية لمعنويات الحزب. كذلك، لم يقتصر التأثير النفسي على الضحايا المباشرين، بل امتد إلى أبعد من ذلك، مما خلق أجواء من الارتياب وعدم اليقين داخل حزب الله وكل حلفائه". وتابع: "في تشرين الأول، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن أجهزة النداء المسلحة كانت محملة بمتفجرات لا يمكن اكتشافها بالأشعة السينية. لقد تمَّ ابتكار هذه الأساليب المتطورة لتجاوز عمليات التفتيش الأمنية، حتى تلك التي تتسم بأعلى درجات الصرامة. ووفقاً لمصدر لبناني، كان حزب الله يبحث عن متفجرات تطلق الإنذارات في أجهزة المسح الأمني بالمطارات، ولم يتم العثور على أي شيء مثير للريبة في أجهزة البيجر". وأردف: "كانت العملية التي استهدفت أفراداً من الحزب تهدف لخلق حالة من الارتباك والرعب وليس زيادة عدد الضحايا، فموارد الحزب باتت حينها موجهة لرعاية الجرحى والتعامل مع انعدام الأمن". وقال: "لقد أثار استخدام التكتيكات النفسية في هذه العملية جدلاً حول الأساليب المقبولة في الصراعات الدائرة اليوم. فمن خلال نشر الخوف والشكوك داخل حزب الله، اكتسب الموساد ميزة استراتيجية، وأضعف عدواً رئيسياً، وحذر الآخرين بشدة". وتابع: "في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، قال مايكل، وهو عميل سابق في الموساد (نحن نبني واقعًا مزيفًا. نحن نتصرف كمبدعين ومنتجين وشخصيات رئيسية؛ والعالم هو مسرحنا). لقد اشتمل هذا الواقع المزيف ىعلى قصص مفصلة وجهود تسويق عبر الإنترنت وتفاصيل مزيفة عن الشركة لجعل الأجهزة المتفجرة تبدو حقيقية. كذلك، لقد ذكرت وكالة رويترز أن نظام حزب الله للتحقق من الإمدادات قد خُدع بقصة مصممة بعناية بدت قابلة للتصديق للغاية". ويزعم التقرير أن "هذه العملية شكلت نقطة تحول في الحرب مع حزب الله، وأظهرت القوة الذي تتمتع به
إسرائيل في ساحة المعركة. لقد كانت عملية حاسمة ودقيقة وعملية لإظهار القوة، ولم تضعف حزب الله فحسب، بل أرسلت أيضاً رسالة لا لبس فيها إلى خصومه والعالم مفادها إن إسرائيل قوة لا يستهان بها". وأكمل: "لقد تعرضت إسرائيل لأكثر من عام لهجمات لا هوادة فيها، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من مواطنيها بسبب إطلاق الصواريخ. ولم تكن مؤامرة بيجر تتعلق بالدفاع فحسب، بل كانت تتعلق أيضًا باستعادة الأمن وإظهار المرونة". ويتابع التقرير: "لم تعمل هذه العملية على تغيير ميزان القوى في الصراع مع حزب الله فحسب، بل كانت أيضاً بمثابة تحذير لإيران ووكلائها. والواقع أن الإبداع والدقة اللذين أظهرتهما هذه المهمة لا يتركان مجالاً للشك في أن إسرائيل مستعدة لأي تحد". وختم: "التنبيه الموجه لإيران مفاده أن مؤامرة البيجر ليست سوى مثال واحد على الأساليب التي تستحضرها إسرائيل إلى ساحة المعركة. الرسالة الواضحة أيضاً هي أنه عندما يتم الضغط على إسرائيل، فإنها ستفعل كل ما يلزم للفوز، وسوف تفعل ذلك بقوة واستراتيجية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"