توافق مع تقرير سابق للسومرية نيوز.. ميدل ايست آي تستعرض خطورة وساطة بغداد بين أنقرة ودمشق
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
كشفت صحيفة "ميدل ايست آي"، عن مدى الخطورة المحتملة والانزعاج الأمريكي المتوقع، جراء التقارب التركي السوري الذي يقوده العراق، فيما اشارت الى ان التقارب بين البلدين يهدد قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي معسكرات تضم مايقارب 55 الفا بين عناصر من داعش وعوائلهم، في تقرير متسق مع تقرير سابق أعدته السومرية نيوز في 3 حزيران الماضي والذي استعرض إمكانية ان تقود الوساطة العراقية الى "اغضاب واشنطن واثارة انتقام قسد".
وقال المسؤول العربي إن "العراق ابلغ الولايات المتحدة قبل أن يبدأ هذه العملية أنه يعمل على التوصل إلى اتفاق مصالحة، لكن الولايات المتحدة لم تبد أي اهتمام".
وفي حين تواصل واشنطن معارضتها رسميا لتطبيع شركائها للعلاقات مع دمشق، فإنها تخلت تقريبا عن فرض هذه السياسة بشكل نشط.
ويقول محللون إن مساعي بغداد للتوصل إلى اتفاق مصالحة بين تركيا وسوريا قد تكون أكثر تأثيرا على الولايات المتحدة، إذا نجحت، بسبب المهمة العسكرية الأميركية في شمال شرق سوريا.
وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، ان "العواقب طويلة المدى واضحة، الأسد ضعيف للغاية ولا يستطيع فعل الكثير ضد الأمريكيين، لكن من السهل أن نتخيل أن سوريا وتركيا، بالعمل معًا، يمكنهما الضغط على قوات سوريا الديمقراطية".
وأشار دوغلاس سيليمان، السفير الأمريكي السابق في العراق من عام 2016 إلى عام 2019: "إذا كان اهتمامك الرئيسي هو إبقاء "محور المقاومة" الإيراني تحت السيطرة، فلن ترغب في رؤية المحادثات تتقدم بين الأتراك والأسد".
وتتمثل المخاوف الأكثر إلحاحاً بالنسبة للولايات المتحدة في مخيمي اللاجئين في روج والهول، اللذين تحرسهما قوات سوريا الديمقراطية ويأويان 45 ألف شخص بما في ذلك عائلات مسلحي داعش، كما تحرس القوات الكردية أكثر من 9 آلاف عضو في داعش.
وقال سيليمان "ليس من مصلحة العراق أن ينهار الأمن في تلك المعسكرات، وإذا تمكنت بغداد من التوصل إلى حل من خلال وساطتها، فقد يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة".
ووسط ذلك، أشرت قيادة القوات المركزية الامريكية بالفعل تصاعد نشاط داعش الإرهابي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، متوقعة ان تكون وتيرة النشاطات مع نهاية العام قد بلغت ضعف المسجل العام الماضي.
وفي 3 حزيران الماضي، أعدت السومرية نيوز تقريرًا على ضوء تحركات وساطة انقرة ودمشق، قاد الى تساؤلات عما اذا كانت بغداد "ستغضب" واشنطن، او تثير انتقام قسد، حيث ستكون المصلحة المشتركة تشمل البلدان الثلاث، فإزاحة "قسد" من مناطق شرق سوريا، يعني عودة سيطرة الحكومة السوريا بالكامل على أراضيها، وكذلك تخلص تركيا من واحدة من أكثر المخاطر التي تهددها المتمثلة بقسد، وكذلك حصول العراق على حدود مشتركة متصلة مع دمشق وليست بعيدة عن سيطرتها، خصوصا مع تعبير السوداني أن "المناطق التي لاتسيطر عليها الحكومة السورية تهدد امن العراق"، في تصريح سابق.
وخلص تقرير السومرية نيوز حينها الى ان الوساطة العراقية، تهدف لاستنساخ تجربة الاتفاق العراقي التركي بالسماح بتوغل قوات انقرة للقضاء على حزب العمال الكردستاني وإعادة مسك المناطق من قبل القوات العراقية، فالوساطة القادمة ربما تحمل تعاونا مشتركا بين انقرة ودمشق أيضا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وبمباركة من بغداد، الأمر الذي يدفع المراقبين للتساؤل عما اذا كان هذا المشروع "سيورط" بغداد في ضرب حلفاء واشنطن المتمثلين بـ"قسد".
وجاء في تقرير السومرية نيوز أيضا وفي اتساق مع تقرير الميدل ايست أي، ان قسد، هي قوات سبق ان تعاونت مع الجانب العراقي استخباريا وعسكريا في ملاحقة عناصر من داعش غرب العراق وشرق سوريا، كما انها تحتفظ في سجونها على العديد من اخطر قادة داعش، الامر الذي يطرح تساؤلات أخرى عما اذا كانت الخطوات العراقية ربما تهدف لتقويض "قسد"، ما سيدفع "قسد" للانتقام وتسريب العديد من عناصر داعش تجاه العراق وعدم بذل الجهد في ملاحقتهم.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة الولایات المتحدة السومریة نیوز
إقرأ أيضاً:
تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية
آخر تحديث: 22 دجنبر 2024 - 10:19 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، الاحد، أن قرارا استثنائيا قطع “طريق الشر” على حدود العراق مع سوريا.وقال عبد الهادي في حديث صحفي، إن “العراق عقب سقوط سوريا في قبضة الجماعات المسلحة أدرك بأن الوضع سيذهب باتجاهات متعددة واتخذ قرارا استثنائيا بتعزيز أمن الحدود بشكل فوري من خلال ارسال المزيد من القطعات مع إعطاء الأمر اولوية استراتيجية”.وأضاف، أن “قرار بغداد الاستثنائي في التعامل مبكرا مع ملف أمن الحدود بكل تحدياته قطع طريق الشر على حدود العراق مع سوريا لانه لا يمكن الوثوق بتعهدات تنظيمات تحمل افكارا متطرفة ولو تأخرنا قليلا لحصل تسلل بعض الخلايا النائمة للعمق بهدف إثارة الفوضى”.وأشار الى أن “إبقاء زخم خطوط النار على الشريط الحدودي مع سوريا، قرار استراتيجي يجب عدم التساهل به لانه ملف أمن قومي ويجب الانتباه كون التحديات كبيرة”، مؤكدا، أن “مسك الحدود بقوة هو من أوقف مخططات واجندة خبيثة كان يراد تطبيقها ونقلها الى العراق”.وبينما تتعاظم مخاوف العراق من اختراق حدوده، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع سيطرة الفصائل المسلحة على الأراضي في داخل سوريا.