السومرية نيوز-امن

كشفت صحيفة "ميدل ايست آي"، عن مدى الخطورة المحتملة والانزعاج الأمريكي المتوقع، جراء التقارب التركي السوري الذي يقوده العراق، فيما اشارت الى ان التقارب بين البلدين يهدد قوات سوريا الديمقراطية التي تحمي معسكرات تضم مايقارب 55 الفا بين عناصر من داعش وعوائلهم، في تقرير متسق مع تقرير سابق أعدته السومرية نيوز في 3 حزيران الماضي والذي استعرض إمكانية ان تقود الوساطة العراقية الى "اغضاب واشنطن واثارة انتقام قسد".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين سابقين ومسؤول عربي حالي، قولهم إن "المسؤولين الأميركيين أبدوا اهتماما لفظيا بالموضوع خلال اجتماعاتهم مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر".

وقال المسؤول العربي إن "العراق ابلغ الولايات المتحدة قبل أن يبدأ هذه العملية أنه يعمل على التوصل إلى اتفاق مصالحة، لكن الولايات المتحدة لم تبد أي اهتمام".

وفي حين تواصل واشنطن معارضتها رسميا لتطبيع شركائها للعلاقات مع دمشق، فإنها تخلت تقريبا عن فرض هذه السياسة بشكل نشط.

ويقول محللون إن مساعي بغداد للتوصل إلى اتفاق مصالحة بين تركيا وسوريا قد تكون أكثر تأثيرا على الولايات المتحدة، إذا نجحت، بسبب المهمة العسكرية الأميركية في شمال شرق سوريا.

وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، ان "العواقب طويلة المدى واضحة، الأسد ضعيف للغاية ولا يستطيع فعل الكثير ضد الأمريكيين، لكن من السهل أن نتخيل أن سوريا وتركيا، بالعمل معًا، يمكنهما الضغط على قوات سوريا الديمقراطية".

وأشار دوغلاس سيليمان، السفير الأمريكي السابق في العراق من عام 2016 إلى عام 2019: "إذا كان اهتمامك الرئيسي هو إبقاء "محور المقاومة" الإيراني تحت السيطرة، فلن ترغب في رؤية المحادثات تتقدم بين الأتراك والأسد".

وتتمثل المخاوف الأكثر إلحاحاً بالنسبة للولايات المتحدة في مخيمي اللاجئين في روج والهول، اللذين تحرسهما قوات سوريا الديمقراطية ويأويان 45 ألف شخص بما في ذلك عائلات مسلحي داعش، كما تحرس القوات الكردية أكثر من 9 آلاف عضو في داعش.

وقال سيليمان "ليس من مصلحة العراق أن ينهار الأمن في تلك المعسكرات، وإذا تمكنت بغداد من التوصل إلى حل من خلال وساطتها، فقد يكون ذلك في مصلحة الولايات المتحدة".

ووسط ذلك، أشرت قيادة القوات المركزية الامريكية بالفعل تصاعد نشاط داعش الإرهابي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، متوقعة ان تكون وتيرة النشاطات مع نهاية العام قد بلغت ضعف المسجل العام الماضي.


وفي 3 حزيران الماضي، أعدت السومرية نيوز تقريرًا على ضوء تحركات وساطة انقرة ودمشق، قاد الى تساؤلات عما اذا كانت بغداد "ستغضب" واشنطن، او تثير انتقام قسد، حيث ستكون المصلحة المشتركة تشمل البلدان الثلاث، فإزاحة "قسد" من مناطق شرق سوريا، يعني عودة سيطرة الحكومة السوريا بالكامل على أراضيها، وكذلك تخلص تركيا من واحدة من أكثر المخاطر التي تهددها المتمثلة بقسد، وكذلك حصول العراق على حدود مشتركة متصلة مع دمشق وليست بعيدة عن سيطرتها، خصوصا مع تعبير السوداني أن "المناطق التي لاتسيطر عليها الحكومة السورية تهدد امن العراق"، في تصريح سابق.

وخلص تقرير السومرية نيوز حينها الى ان الوساطة العراقية، تهدف لاستنساخ تجربة الاتفاق العراقي التركي بالسماح بتوغل قوات انقرة للقضاء على حزب العمال الكردستاني وإعادة مسك المناطق من قبل القوات العراقية، فالوساطة القادمة ربما تحمل تعاونا مشتركا بين انقرة ودمشق أيضا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وبمباركة من بغداد، الأمر الذي يدفع المراقبين للتساؤل عما اذا كان هذا المشروع "سيورط" بغداد في ضرب حلفاء واشنطن المتمثلين بـ"قسد".

وجاء في تقرير السومرية نيوز أيضا وفي اتساق مع تقرير الميدل ايست أي، ان قسد، هي قوات سبق ان تعاونت مع الجانب العراقي استخباريا وعسكريا في ملاحقة عناصر من داعش غرب العراق وشرق سوريا، كما انها تحتفظ في سجونها على العديد من اخطر قادة داعش، الامر الذي يطرح تساؤلات أخرى عما اذا كانت الخطوات العراقية ربما تهدف لتقويض "قسد"، ما سيدفع "قسد" للانتقام وتسريب العديد من عناصر داعش تجاه العراق وعدم بذل الجهد في ملاحقتهم.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة الولایات المتحدة السومریة نیوز

إقرأ أيضاً:

العراق.. عملية عسكرية تطيح بقياديين من داعش في كركوك

أفاد مدير إعلام وعلاقات مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، أسامة السهلاني، بتنفيذ عملية بحث وتفتيش واسعة، السبت، في قاطع عمليات محافظة كركوك، بناء على الضربة الجوية التي نفذتها طائرات القوة الجوية العراقية يوم أمس.

وأكد السهلاني في تصريح خاص لـ"الحرة"، أن الاستخبارات العسكرية، وبالتعاون مع القوات الخاصة من لواء 63، شرعت في عمليات تفتيش دقيقة في منطقة وادي زغيتون، وتمكنت من العثور على جثث خمسة من عناصر تنظيم داعش، بينهم قياديون بارزون.

وأوضح السهلاني أن من بين القتلى المعاون الإداري لما يسمى "ولاية كركوك"، المكنى "أبي جواد"، بالإضافة إلى "أبي مصعب"، آمر مفرزة قاطع الرشاد، ومسؤول إعلام ولاية كركوك في التنظيم. 

القوات العراقية تقتل عنصرين من تنظيم داعش في كركوك أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادت العمليات المشتركة قتل عنصرين من عناصر تنظيم داعش في منطقة "وادي زغيتون ضمن قاطع عمليات كركوك".

كما ضبطت القوات المشاركة في العملية أسلحة خفيفة ومتوسطة، تشمل أربع بنادق وحزامين ناسفين، فضلاً عن خمس عبوات ناسفة، وست قنابل يدوية، إضافة إلى مواد لوجستية ومعدات اتصالات.

وكشفت خلية الإعلام الأمني في قيادت العمليات المشتركة، الجمعة، قتل عنصرين من عناصر تنظيم داعش في وادي زغيتون ضمن قاطع عمليات كركوك.

وأعلنت بغداد في أواخر العام 2017 دحر تنظيم داعش الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك بثلاثة أعوام.

غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

وأشار السهلاني إلى أن بقايا تنظيم داعش لا تزال تحاول الحفاظ على وجودها في مناطق جبلية وعرة مثل سلسلة جبال حمرين، حيث تجد فيها ملاذات آمنة تؤمن لها حرية الحركة، غير أنه أشار إلى أن هذه المناطق لا تخلو من التحديات بالنسبة للقوات الأمنية، التي تواجه صعوبة في ملاحقة العناصر الإرهابية بسبب تضاريسها الوعرة، وفقا للمصدر ذاته.

ورغم هذه التحديات، أكد المسؤول الغراقي، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تواصل تنفيذ عمليات ملاحقة فلول التنظيم، بناء على معلومات استخبارية دقيقة، وتعاون مستمر مع خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وتحقق بشكل متواصل نتائج ميدانية بإستهداف خلايا داعش بعمليات قتل مباشرة عبر ضربات جوية وعمليات برية ايضاً ،

وتعد هذه العملية جزءا من الجهود المستمرة لتعقب فلول داعش في مختلف مناطق العراق، خاصة في المناطق النائية والوعرة، وذلك في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وفقا للمصدر ذاته.

وأعلن داعش في 2014 إقامة "دولة الخلافة" بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة. لكنها  انهارت بعد أقلّ من ثلاث سنوات بفعل العمليات العسكرية ضده في البلدين. 

وهزم التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في يوليو، بأن عدد عناصر التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 مقاتل".

وأكد التقرير أن التنظيم "لا يزال قادرا على شنّ هجمات متفرقة ومؤثّرة وهو ينفّذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".

مقالات مشابهة

  • أنقرة: واشنطن قد تجنح للتسوية في سوريا إن تم تجميد النزاع في أوكرانيا
  • العراق.. عملية عسكرية تطيح بقياديين من داعش في كركوك
  • اتحاد الكرة: تحديد ملعب مباراة العراق وفلسطين سابق لأوانه
  • خميس الخنجر: العراق لم يتعلم من درس داعش أي شيء ومشكلتنا الكبرى بانتقائية الدستور
  • وزير داخلية الاقليم: داعش الآن أشد خطورة مما كان عليه في 2014
  • ترجيحات بمقتل أبو مثنى.. آخر ما تبقى من قيادات ولاية كركوك
  • الاعرجي: التحالف الدولي له فضل كبير في مساعدة العراق بهزيمة داعش
  • مرور الانبار تصدر إرشادات للسائقين لتلافي خطورة موجة الغبار
  • الجيش الأمريكي يمدّ جسراً جوياً من العراق لتعزيز قواعده في سوريا
  • السعودية تدين الهجوم علي نقطة تفتيش في مدينة بانو الباكستانية