بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
أ:-لدينا معلومات متأكدين منها ان الروس بدأوا بالفعل بمفاوضات مع الاوربيين حول ايقاف الحرب الاوكرانية ، وحول صفقة كبرى وبعلم ادارة بايدن وموافقة القيادة الجديدة في بريطانيا ودعم المانيا لتفويت الفرصة على ترامب الذي اعلن انه لن يدعم الاوربيين وعليهم الاعتماد على انفسهم .وهذا يعني عدم دعمه إلى حلف الناتو .

وان المفاوضات بدأت بالفعل بين موسكو والاوربيين ولكن مشكلتها مستقبل الرئيس الاوكراني زلينسكي الذي تصر موسكو على قتله او طرده من الحكم واوكرانيا كلها . بعد ان تمت الموافقة الضمنية والأولية من الاوربيين على ان تحتفظ روسيا بالأراضي الاوكرانية الناطقة بالروسية والتي باتت بحوزة روسيا. وبالتالي باتت ايام زلينسكي معدودة اما بالموت او الرحيل. خصوصا وانه تجاوز المدة القانونية التي منحها له الشعب في الانتخابات الماضية ( وان تم ذلك فهو تفريغ يد ترامب من وعد انتخابي مهم للغاية .. وسوف يُحسب نصرا إلى بايدن ) ..
ب:- هذا كله تراقبه إيران بحذر شديد جدا. خصوصا عندما انفتحت تركيا من الجانب الاخر على سوريا والقيادة السورية وبترتيب مع روسيا ودول الخليج وبعلم ودعم الاوربيين !. وهناك معلومات ان افغانستان انخرطت بتفاهمات جيدة جدا مع روسيا، وفي نفس الوقت تحسنت علاقاتها مع واشنطن بدليل ان هناك قاعدة أميركية جاري تأسيسها وتوسعتها في افغانستان لتستقبل قوات نخبة أميركية وأسلحة متطورة للاستقرار فيها وهدفها ايران. ويشاع ان هناك صفقة خليجية تحصل عليها طالبان مقابل تسهيل ذلك !
ثانيا :-
أ:-من الجانب الآخر ..هناك التزام وزواج كاثوليكي بين لوبي الشركات الكبرى ل ” الاسلحة والنفط” مع ادارة الرئيس بايدن . فباتوا يشعرون بالخوف الفعلي من ان ياتي رئيس جديد هو دونالد ترامب ويحاسبهم لانهم حلفاء لبايدن من جهة ،ومن جهة اخرى”يگطع رزقهم” لانهم لوبي إدامة الحرب الاوكرانية ضد روسيا . لأن ترامب اطلق دعوته مبكرا لوقف دعم اوكرانيا بالحرب ضد روسيا وتعهد بايقاف هذه الحرب .وهذا يعني توقف مئات المليارات لتلك الشركات العملاقة .
ب:-ومثلما اكدنا في النقطة ( أولا ) فلقد تم الاتفاق ضمنياً على ان تتوقف حرب اوكرانيا لكن ستبدأ حرب جديده بمكان حساس . وان ترامب ليس مستعد ان يشعل حرب مع الصين والتي يعتبرها العدو الاول. ولكن قد يشعل حرب على ايران لتغذي خزائن شركات السلاح والبترول….لا سيما وان الخليج متعهد أصلا بكافة المصاريف العسكريه واللوجستيه ،واسرائيل متعهده بالقيام بكل جهد عسكري (طيران) واستخباري وحزب سبرانية وإشغال الجبهات الساندة لايران .وان ترامب مدح محمد بن سلمان مدحاً كبيرا قبل ايام بخبث فتح له الطريق لكرسي الحكم بحماية أميركية .ووصل نجله إلى الإمارات ودول خليجية للتبشير بمرحلة جديدة لوالده مع هذه الدول !
ثالثا:-
فعلى مايبدو ان الديموقراطيين اي ادارة بايدن ليست سهلة على الإطلاق وليست صيد سهل الى ترامب وتراقب تحركات ترامب مع دول الخليج وتعرف أصلا علاقته الجيدة بالرئيس بوتين . وحلف الناتو من الجانب الآخر لديه زواج كاثوليكي مع بايدن وادارته لا سيما وان الحلف لديه خوف من ترامب وميوله المعروفة نحو روسيا. لهذا باتت الحرب ضد ايران مُسلّم بها ” اي سيسبقون ترامب نحوها ” مع هدف تحرير سوريا والعراق من النفوذ الإيراني .وهذا ماجعل إيران تتفاوض في نيويورك وفي فيينا على تنازلات مقابل ضمانات وخصوصا في التنازلات في العراق . خصوصا وان إيران وجدت نفسها ولاول مرة في محنة حقيقية اي وجدت نفسها ” بين المطرقة والسندان ” ولاول مرة خلال ال ٢٠ عاما الأخيرة .اي ترامب يريد تدمير قوتها وإجبارها على الانكفاء وقطع أرزاقها ، وحلف الناتو وادارة بايدن تريد اقتلاعها من العراق وسوريا والمنطقة وضرب منظوماتها المهمة !
الخلاصة :
نائبة الرئيس كامالا هاريس قادمة رئيسا للولايات المتحدة وسوف تسجل بصمات كبيرة جدًا في السياسات الاميركية في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط .بحيث ستقلب الاستطلاعات بالضد من ترامب، وسوف تفرّغ يده من أهم الأوراق التي يلوح بها من جهةٍ وسوف تنسي العالم جو بايدن وتؤسس لمرحلة مهمة جدا وكأنها ولادة حزب ثالث في امريكا. وقدوم رئيس غير معروف السلوك والطباع وهذا سوف يرهق ترامب كثيرا وكذلك سوف يرهق موسكو ” وهنا نتكلم عن كامالا هاريس” . لا سيما وان السيدة هاريس هي بنت المؤسسات العميقة في امريكا وغير معروفة الطباع والقرارات . لذا نتوقع ان فترتها ستكون مفاجأة للعالم بالقرارات الصعبة والمهمة .وتصحيح السياسات الاميركية الخاطئة في منطقة الشرق الأوسط التي ارتكبتها الادارات السابقة وصولا لادارة بايدن !.
سمير عبيد
٢٠ تموز ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بايدن ينضم لحملة هاريس الانتخابية وحرب غزة تلقي بظلالها على الفعاليات

سرايا - انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حملة نائبته كامالا هاريس الانتخابية للمرة الأولى منذ حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، إذ شارك في تجمع الاثنين في بنسلفانيا سعت فيه هاريس إلى جذب الناخبين من الطبقة العاملة.

ويبدأ هذا الأسبوع سباق ما بعد يوم العمال نحو انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن المتوقع أن تكثف خلاله هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب التواصل مع الناخبين، لا سيما في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة حامية الوطيس مثل بنسلفانيا وميشيغان ونيفادا.

وسعت هاريس لاستغلال فعاليات الحملة الاثنين في عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في ميشيغان وبنسلفانيا لكسب أصوات العمال الحاسمة. وفي قاعة مزدحمة في مدينة بيتسبرغ، رددت صدى مخاوف بايدن بشأن شركة “يو إس ستيل كورب” التي تستحوذ عليها شركة “نيبون ستيل” اليابانية.

وقالت هاريس في التجمع “يو إس ستيل هي شركة أمريكية تاريخية، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لأمتنا أن نحافظ على شركات الصلب الأمريكية القوية. يجب أن تظل يو إس ستيل مملوكة لأمريكيين ويديرها أمريكيون”.

وقال بايدن إن هاريس سوف تبني على التقدم الذي حققاه خلال إدارته لتحسين حياة العمال النقابيين وإنه سيفعل كل ما في وسعه للمساعدة.

ولم ينظم ترامب، الذي يخوض سباقا محتدما مع هاريس، تجمعات انتخابية الاثنين، لكن حملته أعلنت عن عدة فعاليات في وقت لاحق من الأسبوع، بما في ذلك في نورث كارولينا وويسكونسن.

وقال أحد مساعدي حملة ترامب إن قرار هاريس حشد الناخبين مع بايدن أعطى فريق المرشح الجمهوري فرصة أخرى للربط بين الديمقراطيين سياسيا.

وقال ترامب إنه سيتحرك لمنع صفقة يو إس ستيل، وهي اندماج محتمل أثار القلق بين بعض العمال النقابيين الذين يمثلون كتلة تصويت رئيسية في بنسلفانيا والولايات الأخرى المتأرجحة.

حرب غزة تلقي بظلالها
تأمل هاريس في الحفاظ على حماس الديمقراطيين الذي بدأ بعد دخولها السباق في 21 يوليو/ تموز. وتبرع الديمقراطيون للحملة بمبالغ كبيرة قياسية وبلغ عدد المتطوعين منهم عشرات الألوف.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الآونة الأخيرة تصدر هاريس للسباق ضد ترامب بنسبة 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة.

وألقت التطورات في الشرق الأوسط بشأن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى بظلالها على الفعاليات الانتخابية الاثنين.

واستعادت إسرائيل مطلع الأسبوع جثث ست أسرى من نفق في غزة وقالت إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قتلتهم، مما أثار انتقادات حادة لاستراتيجية إدارة بايدن بالنسبة لوقف إطلاق النار وضغوطا جديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.

وقال بايدن للصحافيين في وقت سابق الاثنين إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا لإبرام اتفاق بشأن الرهائن.

وأضاف أنه سيتحدث “في نهاية المطاف” مع نتنياهو لكنه لم يحدد موعدا.

وتحاول الحكومة الأمريكية، وبايدن شخصيا، التوسط منذ شهور لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني حتى الآن بحسب وزارة الصحة في غزة.

واندلعت الحرب ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل التي قالت إنه أودى بحياة 1200 شخص.

وتلقي هذه القضية بظلالها على الانتخابات الأمريكية إذ يهدد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بتكثيف الاحتجاجات ضد هاريس خلال الحملة الانتخابية.

وشارك آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأمريكي للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة مظاهرة في مدينة نيويورك الاثنين.

(رويترز)


مقالات مشابهة

  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • ملياردير ألماني يهاجم بايدن وهاريس ويوجه رسالة للأمريكيين عن روسيا.. تفاصيل
  • بوتين يكشف من تدعم روسيا بين ترامب وهاريس مؤكدا: بايدن كان المفضل لنا
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو خدع بايدن وسيصعد الوضع في غزة لمساعدة ترامب
  • روسيا تهاجم أمريكا بعد مصادرة طائرة مادورو
  • بايدن يدين قصف روسيا لمدينة أوكرانية ويتعهد بأنظمة دفاع جوي
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس التقيا فريق التفاوض الخاص بمساعي اتفاق الهدنة
  • بايدن ينضم لحملة هاريس الانتخابية وحرب غزة تلقي بظلالها على الفعاليات
  • بايدن وهاريس معا للمرة الأولى خلال الحملة الانتخابية