قالت الولايات المتحدة الأميركية إن حضور الصين المحادثات التي استضافتها السعودية بشأن أوكرانيا كان إيجابيا.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائبة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند عقدا اجتماعا قصيرا كل على حدة مع المبعوث الصيني الخاص لشؤون منطقة أوراسيا والسفير السابق لدى روسيا لي هوي خلال محادثات جدة.

مادة اعلانية

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مات ميلر إن إدارة الرئيس بايدن تدعم المحادثات التي استضافتها السعودية في مدينة جدة لإيجاد تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا.

وصرح مات ميلر قائلا "استضافت المملكة العربية السعودية محادثات لحل الأزمة في أوكرانيا، وذلك بناء على طلب أوكرانيا .. ونعتقد أن المحادثات كانت مثمرة".

من جهته قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الاثنين، إن المؤتمر الذي استضافته السعودية لمناقشة خطة سلام تتعلق بأوكرانيا كان اجتماعاً ناجحاً، لأنه عكس رغبة المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.

وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين "ستواصل ألمانيا أيضا الانخراط بنشاط (في هذه الجهود) بما في ذلك هذه العملية".

من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية، إن المشاورات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخراً لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في "تعزيز توافق دولي في الآراء".

وذكرت الوزارة في بيان مكتوب أن لي هوى، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا "أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وعزز التوافق الدولي بشكل أكبر".

وشاركت أكثر من 40 دولة من بينها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية في محادثات جدة التي انتهت الأحد وغابت عنها روسيا.

وقال محللون إن مشاركة الصين، التي لم تشارك في جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن ونأت بنفسها عن الدعوات الغربية للتنديد بالعملية العسكرية الروسية، تشير إلى تحول محتمل في موقفها لكن ليس تغيراً كبيراً.

هذا وقال مسؤول أوكراني كبير، الأحد، إن المحادثات التي جرت في جدة كانت مثمرة. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بيان عن محادثات جدة "أجرينا مشاورات مثمرة جدا حول المبادئ الأساسية التي يجب أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم".

السعودية روسيا و أوكرانيا محادثات جدة.. اتفاق على ضرورة بناء أرضية مشتركة للسلام في أوكرانيا

وقال يرماك إن وجهات نظر مختلفة ظهرت خلال المحادثات في السعودية، واصفاً إياهاً بأنها "حوار صريح ومنفتح جداً". وقال إن جميع الدول المشاركة أبدت التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها المحادثات بأنها محاولة للحصول على دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساساً للسلام، ومنها انسحاب جميع القوات الروسية وعودة جميع الأراضي الأوكرانية إلى سيطرتها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يريد عقد قمة عالمية على أساس تلك المبادئ في وقت لاحق من العام الحالي.

وقالت وزارة الإعلام السعودية إن المشاركين في المحادثات اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام. وقال مسؤولون أوروبيون إن المشاركين يعتزمون تشكيل مجموعات عمل لمعالجة مشاكل محددة نجمت عن الحرب.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News محادثات جدة الصين أوكرانيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: محادثات جدة الصين أوكرانيا محادثات جدة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!

نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024

المستقلة/- في وقت حساس يتعرض فيه العراق لضغوطات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات جدية بشأن الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدة أن تصرفات هذه الفصائل قد تجر البلاد إلى حرب إقليمية قد تكون مدمرة. هذا التحذير جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن هذه الفصائل تشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي للعراق وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة إذا استمرت في التصعيد.

ماذا تعني هذه التحذيرات؟

تصريحات ميلر تتحدث عن فصائل مسلحة تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية، وهو ما يعكس قلق الولايات المتحدة من احتمال أن تؤدي هذه الفصائل إلى اندلاع نزاع إقليمي. الحكومة الأميركية كانت قد حذرت سابقاً من مغبة تورط العراق في صراعات إقليمية مستمرة، حيث أكدت أن مثل هذه الفصائل يمكن أن تضر بالعلاقات بين العراق ودول الجوار، وقد تكون بمثابة أداة لإشعال الصراعات بشكل غير مباشر.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن الفصائل المسلحة في العراق تعتبر في بعض الحالات جزءاً من النسيج السياسي والأمني، وهي تساهم في حماية الأمن الوطني. قد تكون هذه المجموعات المسلحة قد نشأت في ظل ظروف استثنائية، مثل مواجهة تنظيم “داعش”، وتوفر للأراضي العراقية قوة ردع إضافية ضد أي تهديدات خارجية. لذا، من منظور محلي، قد تُعتبر هذه الفصائل بمثابة حماة للوطن، ولكن يبدو أن هناك تناميًا في قدرة هذه الفصائل على اتخاذ قرارات مستقلة، مما قد يهدد الوحدة السياسية والأمنية للعراق.

هل هناك حلول ممكنة؟

بينما تواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة ضمان الاستقرار في العراق، فإن الدعوة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة وضمان أن تكون تحت إشراف الدولة تعد من أبرز الحلول المطروحة. في المقابل، قد يكون من الصعب إقناع تلك الفصائل التي تمثل قوى محلية ودينية بأن تتخلى عن قوتها المستقلة لصالح سلطة مركزية قد لا تكون قادرة على حماية مصالحها.

يبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة هذه التحديات والتحكم في الفصائل المسلحة التي قد تكون لاعباً أساسياً في السياسة المحلية؟ أم أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي ستفرض ضغطاً إضافياً على بغداد للحد من نشاط هذه الفصائل، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين الحكومة والفصائل المسلحة؟

تحذير وزارة الخارجية الأميركية يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل العراق، فهل ستظل الفصائل المسلحة عنصراً فاعلاً في السياسة العراقية، أم أن هناك ضرورة لتقليص دورها بما يضمن استقرار الدولة وحيادها في النزاعات الإقليمية؟

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا
  • مصادر: المحادثات مع إيران ستتناول النووي والتورط في أوكرانيا
  • الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
  • قزيط: السعودية سيكون لها تأثير إيجابي ملموس إذا دخلت على الملف الليبي
  • وزير الخارجية المصري: موقف القاهرة من أزمة أوكرانيا يرتكز على احترام القانون الدولي
  • بعد عودة ترامب.. كيف ستتعامل الصين مع متغيرات السياسة الأميركية؟
  • وزارة الخارجية تلفت نظر المجتمع الدولي للفظائع التي يرتكبها مليشيا الجنجويد بشكل منهجي ضد النساء
  • انتهاء الاجتماع الأمني برئاسة نتنياهو بشأن لبنان والموقف الإسرائيلي إيجابي
  • الخلافات ليست جوهرية... هذا ما قالته يديعوت أحرونوت بشأن محادثات وقف إطلاق النار
  • إيران تعلن عن محادثات مع 3 دول أوروبية