الخليج الجديد:
2024-09-05@14:40:20 GMT

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

الحرب على غزة ستلد حروبا لا نهاية لها بحسب بصيرة بوريل ودا سليفا، وهي بصيرة تجاوزت الجغرافيا العربية.

نتنياهو يعتبر أن قتل 100 الف فلسطيني لإنجاز المهمة في رفح سيكون ثمناً متواضعاً للنصر، وهذا رده على دا سلفا.

طبقات اليمين الإسرائيلي أنتجت ما هو أسوأ من النازية، وهي حركة لن تكتفي بإراقة دماء الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق خلاصة ما قاله دا سيلفا.

في خضم الخداع الاستراتيجي الأمريكي التي تجاوز 30 عاما؛ تبرز بصيرة دا سيلفا وبوريل بالتحذير مما سيحيق بالمنطقة إذا لم يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي.

"ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث أبدا في أي وقت من الأوقات في التاريخ. في الواقع؛ حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".

الجنون والغرور الإسرائيلي يتجاوز كل التوقعات، فقادة الاحتلال واضحون في أهدافهم لدرجة أن دول أفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الجنوبية والوسطى لا تقل وضوحا في توصيف الإجرام الصهيوني.

* * *

الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، قال وبوضوح خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إن إسرائيل لا يمكنها هزيمة "حماس" بالقتال.

أما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وعلى الطرف الآخر من المتوسط في أفريقيا، حيث جرت أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، فقد قال: "ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث أبدا في أي وقت من الأوقات في التاريخ. في الواقع؛ حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".

ما قاله دا سيلفا جاء في القمة الأفريقية التي أدانت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في بيانها الختامي، بعد أن رفضت السماح لوفد الخارجية الإسرائيلية بالمشاركة في أعمال القمة 37 أو الدخول إلى أروقته.

في حين أن مؤتمر ميونيخ وضع حرب غزة على قمة أولولياته واهتماماته لهذا العام؛ بعد أن كانت في ذيل أجندته طوال الاعوام الماضية، بعد أن بلغت ارتداداتها القارة الأوروبية وعواصمها التي تشهد احتجاجات، في حين تعاني أسواقها وموانئها من اضطرابات البحر الاحمر.

نتنياهو الذي أزعجته تصريحات دا سلفا لم يُلقِ بالا لتصريحات جوزيب بوريل، أو لدعوات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لإدخال المساعدات الى قطاع غزة.

فهو لا زال يهدد بشن عملية واسعة في رفح جنوب قطاع غزة، مستذكرا مقتل 100 ألف مدني فلبيني خلال اقتحام الجيش الامريكي تحصينات الجيش الياباني في العاصمة مانيلا، فنتنياهو يعتبر أن قتل 100 الف فلسطيني لإنجاز المهمة في رفح سيكون ثمناً متواضعاً للنصر، وهذا رده على دا سلفا.

الجنون والغرور الإسرائيلي لا مثيل له، وهو يتجاوز كل التوقعات، فقادة الاحتلال الإسرائيلي واضحون في أهدافهم، لدرجة أن دول أفريقيا جنوب الصحراء، ودول أمريكا الجنوبية والوسطى؛ لا تقل وضوحا في توصيف الإجرام الصهيوني، في حين لا زال من العرب من يراهن على إمكانية التوصل إلى حل سياسي مع نتنياهو، ومن هو أسفله ومن هو فوقه من طبقات اليمين الإسرائيلي، بدءا بالعلماني، وليس انتهاءً بالحريدي الديني، وما بينهما من قوميين ومختلين عقليين ومرضى نفسيين.

ختاماً.. في خضم عملية الخداع الاستراتيجي الأمريكي التي تجاوزت الثلاثين عاما؛ تبرز بصيرة دا سيلفا وبوريل بالتحذير، وإن كان بطريقة غير مباشرة، مما سيحيق بالمنطقة في حال لم يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي.

فالحرب على غزة ستلد حروبا لا نهاية لها بحسب بصيرة بوريل ودا سليفا، وهي بصيرة تجاوزت الجغرافيا العربية، فطبقات اليمين الإسرائيلي المتراكمة والمنضغطة؛ أنتجت ما هو أسوأ من النازية والفاشية، وهي حركة لن تكتفي بإراقة دماء الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق خلاصة ما قاله دا سيلفا.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل بوريل دا سيلفا النازية اليمين الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الجغرافيا العربية إراقة دماء الفلسطينيين طبقات الیمین الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی بصیرة دا سیلفا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير يكشف عن الهدف الإسرائيلي الحقيقي من الحرب على غزة

قال اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية، إن الداخل في دولة الاحتلال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهناك مظاهرات مستمرة في الشارع الإسرائيلي ضد نتنياهو حتى هذه اللحظة. 

"الخارجية الأمريكية": آن الأوان لننجز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المركز المصري: أزمة نقص الدواء تم حلها بشكل جزئي


وتابع "ربيع"، خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على فضائية "ten"، مساء الثلاثاء، أن "نتنياهو" تحدث كذبًا عن تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة، رغم أن دولة الاحتلال تعلم أن مصر قامت بإغلاق جميع الأنفاق، للحفاظ على الأمن القومي المصري. 
وأشار إلى أن الهدف الإسرائيلي من الحرب على قطاع غزة هو ضم الضفة الغربية، واحتلال القطاع، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية، لا يقل خطورة مما يحدث في قطاع غزة، لأن دولة الاحتلال تتوغل في القدس بصورة كبيرة. 
 وأضاف أن الخريطة التي ظهرت بجانب دولة الاحتلال لا تظهر الضفة الغربية، وهذا يظهر نوايا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخبيثة بضم الضفة الغربية.
 

مقالات مشابهة

  • 13 شهيدًا في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • 8 شهداء.. استمرار سقوط ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 40861
  • العراق يدين تصريحات إسرائيل التي تستهدف عرقلة جهود وقف النار في غزة
  • خبير يكشف عن الهدف الإسرائيلي الحقيقي من الحرب على غزة
  • الخارجية الفلسطينية: خريطة نتنياهو التي تضم الضفة تكشف أجندة اليمين المتطرف
  • العدوان الإسرائيلي على غزة يؤثر سلبًا على السياحة في الأردن (شاهد)
  • فلسطين: خريطة نتنياهو تكشف أجندات حكومة اليمين الإسرائيلي
  • شولتس يدعو لاستبعاد اليمين المتطرف من ائتلافات حكومات الولايات
  • نيويورك تايمز: هكذا عززت استراتيجية الأنفاق صمود حماس أمام الجيش الإسرائيلي