حقيقة صور عسكريات ليبيات في فعالية نظمتها ابنة المشير خليفة حفتر
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
يثير صعود أبناء المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا وجنوبها، تساؤلات وتكهنات حول تطلعه لأن تحكم أسرته ليبيا.
وفي هذا السياق ظهرت في الأيام الماضية صور زعم ناشروها أنها لدورة أجرتها ابنته لنساء في صفوف الجيش. إلا أن الصور في الحقيقة تظهر ضابطات ليبيات في ندوة عن معمر القذافي عام 2007.
وتُظهر الصور سيدات بملابس عسكرية يجلسن داخل قاعة.
وحظيت هذه الصور بانتشار على صفحات ليبية عدة خصوصا في ظل انتقادات موجهة للرجل القوي في الشرق الليبي على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعزيز نفوذ أبنائه في السلطة.
أبناء حفتر يحكمون قبضتهم على شرق ليبياويثير صعود ثلاثة من أصل ستة من أبناء حفتر (81 عاما) تساؤلات، ويرى البعض أن تعاظم نفوذهم يعكس تطلع الأب لأن تحكم أسرته ليبيا الفريسة للنزاع والانقسام السياسي منذ 2011.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
وقد عُين صدام، النجل الأصغر للمشير حفتر، رئيسا لقواته البرية المسيطرة على ثلثي مساحة ليبيا تقريبا، ويتولى خالد، القيادي العسكري، منصب رئاسة الوحدات الأمنية في جيش والده بصلاحيات كبيرة. ولا يمكن إغفال بلقاسم حفتر الذي عينه البرلمان في فبراير 2024 مديرا لصندوق إعادة إعمار ليبيا بصلاحيات غير محدودة.
ويقول، ولفرام لاشر، الباحث في المعهد الألماني للأبحاث، لوكالة فرانس برس إن صعود أبناء المشير حفتر هو "جزء من استمرارية ما كان يُعدّ منذ البداية جيشا خاصا".
ويضيف لاشر "شهدنا ارتقاء أبنائه السريع في الرتب العسكرية، متجاوزين في وقت قصير ما استغرق من الضباط الآخرين عقودا من الزمن، الأمر الذي أثار السخرية منهم".
ويقول، خالد المنتصر، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طرابلس لوكالة فرانس برس إن "تجهيز أبناء حفتر وترقيتهم ليس صدفة، هذا مشروع استراتيجي للجنرال، لتحضير أسرته لحكم ليبيا عسكريا واقتصاديا".
صور من عام 2007في هذا السياق ظهرت المنشورات التي تزعم أن ابنة حفتر تدير لقاءات لقيادات عسكرية نسائية في الجيش الليبي.
إلا أن هذه الصور لا علاقة لها بكل ذلك.
فقد أرشد البحث إلى أنها منشورة في موقع وكالة "غيتي إيمجز" عام 2007، أي في زمن حكم العقيد معمر القذافي.
وجاء في التعليقات المرافقة لها أنها تظهر ضابطات أكاديمية المشاة الليبية في "الندوة العالمية السادسة حول فكر معمر القذافي" في مدينة سبها بتاريخ 3 مارس 2007.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المشیر خلیفة حفتر معمر القذافی عام 2007
إقرأ أيضاً:
المرعاش: رؤية حفتر بدأت تلقى قبولًا دوليًا.. وتحولات مرتقبة في الأشهر القادمة
???? ليبيا | المرعاش: زيارة الوفد الإيطالي لبنغازي تمهد لحكومة جديدة وانتخابات وشيكة
???? الزيارة ضمن ترتيبات لتغيير المشهد السياسي ????
ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن زيارة الوفد الإيطالي إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في بنغازي تندرج ضمن ترتيبات دولية جديدة تهدف إلى تشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.
المرعاش وفي تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أكد أن الاستراتيجية التي يتبناها المشير خليفة حفتر بدأت تلقى قبولًا واسعًا، خاصة من الدول التي كانت سابقًا داعمة للوضع القائم في طرابلس، مشيرًا إلى تغير وشيك في الموقف التركي، ووجود موقف أمريكي واضح تجلى في إشادات صادرة عن مستشار للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
???? تحالف دولي لدعم رؤية حفتر ????
المرعاش كشف عن تنسيق أمريكي-فرنسي-إيطالي لتحديد ملامح المرحلة المقبلة في ليبيا، استنادًا إلى النظرة الاستراتيجية التي يطرحها المشير حفتر، والهادفة إلى استعادة سيادة الدولة ومواجهة الإرهاب، مضيفًا أن هذا الطرح بات يلقى تفهمًا دوليًا واسعًا.
???? إيطاليا تغير موقفها بعد فشل حكومة الدبيبة ????????
وقال المرعاش إن إيطاليا التي كانت داعمة لحكومة طرابلس بدأت تتبنى موقفًا جديدًا بعدما ثبت فشل حكومة الدبيبة في تحقيق الاستقرار، وباتت ترى في الجيش الوطني الليبي شريكًا ضامنًا للعملية السياسية، لا سيما في ظل حرص روما على مصالحها في ملف الهجرة والطاقة.
???? تحولات داخلية تمهد لتغيير شامل ????
ورأى أن المواطنين في غرب ليبيا باتوا على قناعة بضرورة تغيير الحكومة الحالية، نتيجة ارتفاع نسب الفقر والتضخم، ما يعكس تآكل شرعية حكومة الدبيبة.
كما توقع أن تشهد الأشهر الستة المقبلة تغيرات كبيرة، قد تشمل دخول الجيش إلى طرابلس وانطلاق مرحلة إعادة الإعمار في الغرب، على غرار ما يجري في الشرق والجنوب، بإشراف كوادر وطنية شابة.
???? دعم أوروبي-أمريكي لتشكيل مؤسسة عسكرية موحدة ????️
وأكد المرعاش أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني باتت تمثل الصوت الأوروبي الأقرب إلى البيت الأبيض، ما قد يدفع نحو مبادرة دولية جديدة تعتمد على تأسيس مؤسسة عسكرية وطنية موحدة تؤمن الانتخابات وتعيد الاستقرار، بما يخدم ملف الهجرة والأمن الإقليمي.