أمريكا توضح المدة التي تحتاجها إيران لإنتاج مواد لصنع سلاح نووي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
(CNN) -- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الوقت اللازم لإيرانلإنتاج ما يكفي من المواد المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية "ربما يكون الآن أسبوعا أو أسبوعين" حيث تواصل طهران تطوير برنامجها النووي.
ويمثل هذا التقييم أقصر وقت للاختراق أشار إليه المسؤولون الأمريكيون على الإطلاق، ويأتي في الوقت الذي اتخذت فيه إيران خطوات في الأشهر الأخيرة لتعزيز إنتاجها من المواد الانشطارية.
وأضاف بلينكن في منتدى أسبن الأمني : "ما نحن فيه الآن ليس في وضع جيد"، وتابع: "إيران، بسبب التخلي عن الاتفاق النووي، بدلاً من أن تكون على بعد عام على الأقل من امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، ربما تكون الآن على بعد أسبوع أو أسبوعين من القيام بذلك إنهم لم ينتجوا سلاحا بحد ذاته، لكن هذا شيء بالطبع نتتبعه بعناية شديدة".
وقال بلينكن إن "سياسة الولايات المتحدة هي منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، وأن الإدارة الأمريكية "تفضل منع حدوث ذلك من خلال الدبلوماسية".
ومنذ أكثر من عام، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن إيران قادرة الآن على إنتاج "مادة انشطارية تعادل قنبلة واحدة في نحو 12 يوما".
وانخرطت إدارة بايدن منذ أكثر من عام في مفاوضات غير مباشرة مع إيران بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وانهارت هذه الجهود في أواخر عام 2022، عندما اتهمت الولايات المتحدة إيران بتقديم مطالب "غير معقولة" تتعلق بالتحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في آثار غير مفسرة لليورانيوم الموجودة في مواقع إيرانية غير معلنة، وفي الأشهر التي تلت ذلك، أكدت الإدارة أن الاتفاق النووي الإيراني "ليس على جدول الأعمال".
وأشار الرئيس الإيراني الجديد إلى أنهم منفتحون على التعامل مع الغرب.
ومع ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة CNN إنهم لم يعودوا يعتقدون أنه يمكن أن تكون هناك عودة إلى الاتفاق النووي لأن إيران انخرطت في الكثير من الأعمال التصعيدية في السنوات التي تلت انهيار المحادثات.
وأضاف المسؤول: "نحن في عالم مختلف تمامًا، لقد مر وقت طويل، وإيران فعلت الكثير من الأشياء التي تجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتطبيق".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا إنه لا يوجد توقع بأن الانتخابات الأخيرة في إيران ستغير سلوك طهران.
أمريكاإيرانأسلحة نوويةالإدارة الأمريكيةالاتفاق النووي الإيرانيالحكومة الإيرانيةالخارجية الأمريكيةنشر السبت، 20 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسلحة نووية الإدارة الأمريكية الاتفاق النووي الإيراني الحكومة الإيرانية الخارجية الأمريكية الاتفاق النووی
إقرأ أيضاً:
عراقجي: إيران مستعدة للمحادثات مع أمريكا مقابل رفع العقوبات
أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025
المستقلة/ – في تصريح مثير للجدل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد إيران لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، بشرط أن يتم رفع العقوبات المفروضة على بلاده.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات بين البلدين، في ظل محاولات المجتمع الدولي للضغط على طهران للحد من برنامجها النووي.
شرط إيران الرئيسي: رفع العقوباتقال عباس عراقجي في تصريحاته الأخيرة، إن إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة حول قضايا مشتركة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، ولكن الشرط الأساسي من جانب طهران هو رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده منذ الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي في عام 2018.
وأضاف عراقجي أن رفع العقوبات يجب أن يكون خطوة أولى قبل الدخول في أي مفاوضات فعلية. وأكد أن الولايات المتحدة مطالبة بالوفاء بتعهداتها من خلال رفع العقوبات بشكل كامل، وهو ما يعكس الموقف الإيراني الثابت في هذا الصدد.
التوترات المستمرة: العقوبات والتفاوض النوويتُعد العقوبات الأمريكية جزءًا أساسيًا من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه في عام 2015. ورغم محاولات إدارة الرئيس بايدن إعادة إحياء الاتفاق النووي، إلا أن العقوبات الأمريكية تبقى أحد العوائق الرئيسية التي تقف أمام أي تقدم في المحادثات.
إيران، من جانبها، ترى أن الرفع الكامل للعقوبات هو المطلب الأساس الذي يجب أن تتحقق منه أي مفاوضات مع الولايات المتحدة. وفي حال تم تلبية هذا الشرط، فإن طهران ستكون مستعدة للتفاوض حول القضايا النووية والعديد من الملفات الأخرى.
إمكانية التوصل إلى اتفاق: الآمال والمخاوفبينما لا تزال الولايات المتحدة تتردد في اتخاذ خطوات جادة بشأن رفع العقوبات بشكل كامل، فإن إيران ترى أن من الضروري أن يكون رفع العقوبات هو البداية لتصحيح الوضع القائم. وتعد هذه المفاوضات مفتاحًا لتخفيف التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، لكنها قد تواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق بسبب تعقيدات الملفات العالقة.
من جهته، يرى بعض الخبراء أن المفاوضات قد تكون فرصة جديدة لتحسين العلاقات بين إيران والغرب، لكن في الوقت ذاته، يعتقد آخرون أن العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران ستظل حجر عثرة في طريق أي تسوية شاملة.
تحديات أكبر في الطريقعلى الرغم من استعداد إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن الولايات المتحدة قد تضع شروطًا إضافية في أي عملية تفاوضية، الأمر الذي قد يهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل. وفي ذات الوقت، هناك قوى إقليمية ودولية أخرى قد تكون لها مصالح متباينة، مما يضيف تعقيدات أكبر للمسار التفاوضي.
الخلاصة: هل هناك أمل في اتفاق جديد؟تصريحات عباس عراقجي تُظهر أن إيران على استعداد للمضي قدمًا في المحادثات مع الولايات المتحدة بشرط رفع العقوبات. ولكن، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتخذ الولايات المتحدة خطوة جادة في هذا الاتجاه؟ وهل ستتمكن إيران من تحقيق أهدافها في هذه المفاوضات؟ المستقبل القريب سيكشف عن الفرص والتحديات التي قد تؤثر في مسار العلاقات بين البلدين.