تمر العلاقة بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» في أسوأ مراحلها رغم محاولة الطرفين الظهور عكس ذلك. الوقائع السياسية على الأرض تعكس «فراقاً» واضحاً بينهما وغياب الروابط المشتركة في مقاربة معظم القضايا الأساسية في البلد، من الدعوة إلى الحوار لانتخاب رئيس جمهورية، والتشريع في البرلمان في مرحلة الفراغ الرئاسي إلى صلاحيات حكومة تصريف الأعمال ومقاربة قضية النازحين السوريين.


وفي هذا السياق كتبت رلى ابراهيم في"الاخبار": سرعان ما خرجت الخلافات إلى العلن، وبدأت لهجة مسؤولي القوات تزداد حدّة وصولاً إلى الضرب تحت الحزام وتناول زعامة المختارة بالمباشر، كما جاء على لسان النائب بيار بو عاصي في لقاء على منصة X قبل يومين، مشيراً إلى أن «الدروز موجودون في لبنان منذ ألف عام عندما لم تكن عائلة جنبلاط هنا، بل كانت لا تزال في كردستان. يومها حافظوا على وجودهم وسيحافظون عليه في المستقبل. فجنبلاط ليس الوحيد القادر على حماية الطائفة اليوم»، وهو ما استدعى ردوداً من نواب الاشتراكي، فيما كان لافتاً عدم إصدار القوات أي توضيح، بما يرجح أن كلام بو عاصي لم يكن «زلّة لسان»، وإنما استفزاز متعمّد.
النائب وائل بو فاعور شدّد على رفض منطق التعرّض بالشخصي وقال لـ«الأخبار» إن «كل كلام يُقال في هذا الإطار سيُردّ عليه». لكنه شدّد على أن الحزب الاشتراكي «لا يرغب ولا يرى مصلحة في أي سجال سياسي لا مع القوات ولا مع غيرها في هذه الظروف الصعبة، وقد جرى اتصال مع النائب ملحم رياشي وتم الاتفاق على التهدئة».
بدوره يؤكد رياشي أن «العلاقة بين الطرفين ودية جداً وليست هناك خلافات بل اختلافات في بعض المقاربات السياسية مثل طاولة الحوار مثلاً. لكن التواصل قائم ولا شيء يخلفنا مع الاشتراكي. هي أشبه بفشة خلق وقطعت إذ لا وقت للسجالات اليوم».
ويبدو جلياً لدى المسؤولين في الحزب الاشتراكي أن القوات تستغل موقف جنبلاط من جبهة الجنوب وتقاربه مع حزب الله لإظهار جعجع أمام الخارج وكأنه الوحيد الذي يواجه حزب الله، إضافة إلى «التحريض المتواصل» ضد جنبلاط لدى المسؤولين في السعودية، بما يذكّر بالحملة على الرئيس سعد الحريري واتهامه بالرضوخ للحزب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تراجع زعيمة الحزب الاشتراكي الألماني عن وصف هجوم زولينغن بالإسلامي

سحبت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، زاسكيا إسكن، تصريحاتها السابقة في برنامج حواري، حيث أشارت إلى أنه لا يمكن "استخلاص الكثير من الدروس من الهجوم الإرهابي المشتبه في أنه ذو دوافع إسلاموية في زولينغن".

وفي حديث لمحطة "فيلت" التلفزيونية، أكدت إسكن أن تصريحها لم يكن حكيما أو صحيحا، وأشارت إلى أهمية تعلم الدروس من هذا الهجوم والهجمات السابقة، مؤكدة ضرورة أخذ التهديد الذي يشكله "الإرهاب الإسلاموي" على محمل الجد.


وأوضحت إسكن أن الحكومة الاتحادية قد اتخذت حزمة من الإجراءات لمواجهة هذا التهديد، وتستعد الآن للتشاور بشأنها مع المعارضة والتحالف المسيحي والولايات.

وفي تصريحات سابقة لمحطة "إيه آر دي"، عقب هجوم الطعن في زولينغن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، قالت إسكن إنه من الصعب استخلاص الدروس من هذا الهجوم بالتحديد، لأن المهاجم لم يكن معروفاً للشرطة ولم يكن تحت المراقبة.

كما دعت إلى تعزيز الرقابة على الإنترنت نظرًا لتزايد الأنشطة العلنية هناك. تصريحات إسكن أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات حادة.

هجوم زولينغن
وفي 24 آب/ أغسطس الماضي٬ أعلنت الشرطة الألمانية، أن رجلاً سوري الجنسية سلم نفسه واعترف بتنفيذه هجومًا بسكين أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين خلال مهرجان في شوارع مدينة سولينغن بولاية "شمال الراين-وستفاليا" غربي ألمانيا مساء 23 آب/ أغسطس الماضي.

????️ Der Solingen-Angriff wirft Fragen auf: Warum war der Terrorverdächtige, trotz Ausweisungsbescheid, noch in Deutschland? Was läuft falsch im Deportationssystem?
????????#Deportation #RechtUndOrdnung pic.twitter.com/V0mIFXHx00 — Camila Gisele (@DeutschObserver) August 27, 2024
وأوضح وزير داخلية الولاية، هربرت رويل، في تصريح للتلفزيون العام، أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به الحقيقي بعد مطاردة استمرت طوال اليوم، وأكد العثور على أدلة تثبت تورطه.

وأعلن تنظيم داعش عبر بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له على تليغرام، مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا إلى أن المهاجم كان "جندياً في التنظيم" وأنه استهدف تجمعًا للمسيحيين في المدينة.

#تنظيم_الدولة يتبنى هجوم الطعن بمدينة "زولينغن" بألمانيا أمس، والذي ادى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح خمسة، والشرطة الألمانية تقول إنها اعتقلت مراهقا عمره 15 سنة لتقديمه المساعدة في تنفيذ الهجوم. تنظيم الدولة يقول إن العنلية "انتقامًا للمسلمين في فلسطين وكلّ مكان".

ما رأيكم؟ pic.twitter.com/DHUPbg6muu — Maryame Mohammed ZRIRA (@RaMaryame) August 24, 2024
وأضاف البيان أن الهجوم نفذ "انتقاماً للمسلمين في فلسطين وفي كل مكان"، في إشارة إلى دعم الحكومة الألمانية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

 وكان المسؤولون الألمان قد صرحوا في وقت سابق بأن "الدافع الإرهابي" لا يمكن استبعاده في هذا الحادث.

مقالات مشابهة

  • تيمور غير موافق
  • الوفد تشارك مرضى المنصور آلامهم.. مخالفات بالجملة في مستشفى الطوارئ
  • موقف من البنتاغون حول تهديد إيران لاسرائيل واتفاق وقف النار في غزة
  • بصورة فرعونيّة... هكذا علّق جنبلاط على خبر توقيف رياض سلامة
  • استقرار أسعار الفراخ والبيض اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024
  • تواصل خجول جدا.. والبيك غير مهتم
  • “تفاهمات هامة” واتفاق يوقع غدا لحل أزمة المركزي
  • «مهرجان الرعب» .. جرائم بالجملة
  • هذا ما يرفضه جنبلاط.. إقرأوا ماذا أعلن اليوم
  • تراجع زعيمة الحزب الاشتراكي الألماني عن وصف هجوم زولينغن بالإسلامي