اليونيفيل: كل الاطراف ستعود الى الـ1701 وما زلنا إحدى قنوات الاتصال بين لبنان وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
مع اندلاع الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، انكفأت قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» إلى حد كبير لعدم رغبتها في الدخول بمواجهة مسلحة مع أي من طرفي الصراع. ودفع هذا الواقع إلى أسئلة عن دور هذه القوات في زمن الحرب، وما إذا كانت قد قصّرت في تنفيذ مهامها، كما عن جدوى التجديد لها الشهر المقبل.
وعن الأدوار التي لعبتها قوات «اليونيفيل» خلال الأشهر التسعة الماضية، يشير الناطق باسم القوات الدولية أندريا تيننتي إلى أن القوات الدولية واصلت أنشطتها العملانية في جميع أنحاء جنوب لبنان، وهي حالياً تقوم بنحو 450 نشاطاً يومياً، تماماً كما كانت تفعل قبل 8 أكتوبر، موضحاً أنه «منذ بدء تبادل إطلاق النار، قمنا بتكييف أنشطتنا وإعادة توجيهها للاستجابة للتطورات الجارية، وهذا يعني زيادة التركيز على دوريات الخط الأزرق، ودوريات المركبات، بدلاً من الدوريات الراجلة من أجل سلامة القوات... أضف أننا قمنا أيضاً بزيادة اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق للحثّ على وقف التصعيد».
ويوضح تيننتي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن بعثة «اليونيفيل» تواصل حضّ جميع الجهات الفاعلة المعنية على وقف إطلاق النار، كما أننا مستمرون في تنفيذ الأنشطة على طول الخط الأزرق لتهدئة التصعيد ومنع أي سوء تفاهم. «وسوف نستمر في بذل كل ما في وسعنا للحد من التوترات والعودة إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701، باعتباره الطريق نحو الاستقرار والسلام في نهاية المطاف».
ويلفت تيننتي إلى أن قيادة «اليونيفيل» لا تزال توفر «إحدى قنوات الاتصال القليلة بين لبنان وإسرائيل، ونعمل على حلّ النزاعات، وتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم الخطير الذي قد يؤدي إلى صراع أوسع لا يريده أحد»، مضيفاً: «نحن نتحدث مباشرة مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية، ونحثهما على الالتزام بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي. ونعدّ أن الحل الدبلوماسي ممكن تماماً. وعلى الرغم من بعض الخطابات التي نسمعها، فإننا نعلم أن أياً من الطرفين لا يريد تصعيد العنف. وقد أكد الطرفان أهمية القرار 1701 كإطار مناسب للعودة إلى وقف الأعمال العدائية وإحراز تقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار».
ويشدد تيننتي على أن «الحل السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل»، منبهاً أن «أي حلّ ينطوي على العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من الموت والدمار على جانبي الخط الأزرق».
وعن الدور الذي يمكن أن تضطلع به «اليونيفيل» بعد تجديد تفويضها، أو في الفترة التالية لوقف إطلاق النار، يقول تيننتي: «في الوقت الحالي، يعمل أصحاب المصلحة الدوليون الرئيسيون على إيجاد حلول قابلة للتطبيق لوقف الأعمال العدائية بين (حزب الله) وإسرائيل. ونحن على استعداد لدعم أي اتفاقات يمكن التوصل إليها بين الأطراف بدعم من المجتمع الدولي و(الأمم المتحدة)». ويضيف: «دورنا كقوات حفظ سلام هو أداء المهام التي يطلبها منا مجلس الأمن، ودعم الأطراف في تنفيذها للقرار 1701. أما تجديد التفويض فيقرره مجلس الأمن نفسه».
ويعدّ تيننتي أن «التحدي الأكبر الذي يواجه القرار 1701 حتى قبل شهر تشرين الأول يتلخص في الافتقار إلى الالتزام العملي من جانب إسرائيل ولبنان بتنفيذه بالكامل. ومع ذلك، أعطى هذا القرار 1701 المجتمعات المحلية في شمال إسرائيل وجنوب لبنان استقراراً نسبياً على مدى 17 عاماً، وبالتالي فإن القرار 1701 يمكن أن ينجح إذا توفرت الإرادة لدى الأطراف».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الخط الأزرق القرار 1701
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يتفقد إحدى القواعد ويلتقي عددا من مقاتلي القوات الجوية
تفقد الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى إحدى القواعد الجوية، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، ضمن إطار المتابعة الميدانية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد القتالى لتنفيذ كل المهام التي توكل إليها.
وقام القائد العام للقوات المسلحة بالمرور على معرض أرضى لعدد من الطائرات والمقاتلات متعددة المهام، واستمع إلى شرح تفصيلي لأحدث الأنظمة القتالية والأسلحة ومعدات الطيران التي زودت بها تلك الطائرات.
وناقش عددًا من الطيارين في أسلوب التخطيط والتنفيذ للمهام المكلفين بها لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوي تحت مختلف الظروف، كما تابع تنفيذ إقلاع عدد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ إحدى المهام التدريبية التي أكدت قدرة وكفاءة مقاتلي القوات الجوية على آداء المهام بدقة وكفاءة عالية.
وقام الفريق أول عبدالمجيد صقر بالمرور على إحدى الدورات للتدريب على أعمال القتال الجوي التي تنفذ بمشاركة مقاتلي القوات الجوية المصرية وعناصر من القوات الجوية للدول الصديقة والشقيقة، ورحب بطياري الدول المشاركة بالدورات التدريبية المختلفة على أرض مصر، مؤكدا حرص القوات المسلحة على دعم آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع جيوش الدول الصديقة والشقيقة، كما جرى تنفيذ عدد من الطلعات الجوية التي أظهرت مدى القدرة على تنفيذ عمليات جوية مشتركة.
والتقى القائد العام للقوات المسلحة بعدد من مقاتلي القوات الجوية، حيث بدء اللقاء بكلمة الفريق محمود فؤاد عبدالجواد قائد القوات الجوية أكد خلالها أن مقاتلي القوات الجوية يمتلكون القدرة لتأمين حدود الدولة والدفاع عن سماء مصر وترابها المقدس في ظل التحديات الراهنة.
ونقل الفريق أول عبدالمجيد صقر تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لمقاتلي القوات الجوية، مشيرًا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تزويد القوات الجوية بأحدث نظم وأنظمة الطائرات الحديثة، وفقا لرؤية إستراتيجية للتعامل مع كل التحديات ومواكبة التطور التكنولوجي المستمر لتظل القوات الجوية دائما الذراع القوية للقوات المسلحة، والتي تمتلك القدرة على تنفيذ مختلف المهام التي تسند إليها على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأكد أن القوات الجوية هي مفتاح النصر في جميع المعارك ورجالها هم حماة سماء مصر، وأن العامل الحاكم في أي معركة هو الفرد المقاتل الذي يمتلك قدرات قتالية عالية تمكنه من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.