تمديد ولاية اليونيفيلمؤشر على أنه لا حرب ستتوسع
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
ينظر الرئيس السابق لوفد لبنان الدائم إلى اللجنة الثلاثية (لبنان وإسرائيل واليونيفيل) اللواء المتقاعد من الجيش عبد الرحمن شحيتلي إلى القبول الدولي بتمديد ولاية «اليونيفيل»، على أنه «تطور إيجابي جداً في ظل الحرب القائمة»، موضحاً أنه «مؤشر على أنه لا حرب ستتوسع، ولا يزال الاستقرار في الجنوب على قائمة أولويات الدول المشاركة في بعثة (اليونيفيل)»، مضيفاً أن مجرد بقاء هذه القوات وعدم انسحاب أي منها «يمثل ضمانات بأنه لا حرب ستتوسع».
ويستبعد الدكتور شحيتلي، وهو عضو سابق بالمجلس العسكري في لبنان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أي قبول بما تطالب به إسرائيل لجهة منح «اليونيفيل» صلاحيات التحرك وإجراء تقصٍّ وتفتيش في الملكيات العامة والخاصة والمنازل من دون مرافقة الجيش . ويقول: «هناك استحالة؛ لأن هذا الأمر يتعارض مع القانون اللبناني الذي لا يعطي حتى للجيش صلاحية مداهمة وتفتيش في الملكيات الخاصة إلا إذا كانت بالجرم المشهود، أو بقرار قضائي»، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية تنظر إلى توسيع صلاحية «اليونيفيل» لإجراء تلك المهام على أنه «خرق للسيادة والقانون اللبنانيين»، مذكراً بأن ولاية «اليونيفيل» تتمثل في «مساعدة الدولة اللبنانية بالانتشار واستعادة السيادة، بمعنى أن الدولة تطلب بينما (اليونيفيل) لا تبادر بمفردها، وهي قوات داعمة للجيش وسلطات إنفاذ القانون الرسمية بموجب بروتوكول تعاون موقع بين الطرفين في 1978، وبموجب بروتوكول بين قيادة الجيش و(اليونيفيل) بعد حرب 2006، حول كيفية التنسيق وقواعد التحرك والاتصال».
ولا ينفي شحيتلي في الوقت نفسه هواجس ترافق المباحثات لتمديد ولاية البعثة الدولية، ويدعو الحكومة اللبنانية للمطالبة «بوضع النقاط الحدودية البرية الـ13 المتنازع عليها، تحت سيطرة قوات مراقبة الهدنة الأممية الموجودة في الجنوب منذ عام 1949»، وهي قوات موضوعة تحت التصرف العملاني لقيادة «اليونيفيل» منذ عام 2007.
ويشرح شحيتلي: «خط مراقبة هدنة عام 1949، هو من مسؤولية تلك القوات، بينما مهمة قوات (اليونيفيل) تتمثل في مساعدة الجيش اللبناني بالانتشار حتى الحدود»، ويدعو الحكومة اللبنانية إلى «التمسك بأن تكون النقاط المتنازع عليها من مسؤولية قوات مراقبة الهدنة؛ لأن خط الهدنة يتطابق مع الحدود الدولية التي نطالب بها»، لافتاً إلى أن ذلك «سيكون مفتاحاً كبيراً لحل الأزمة الحدودية».
ولا تزال هناك 13 نقطة حدودية عالقة بين لبنان وإسرائيل، تتصدرها نقطة الـB1 التي يؤكد لبنان أنها حقه، ولن يتخلى عنها. وعُرضت النقاط الخلافية الـ13 أكثر من مرة في اجتماع اللجنة الثلاثية وذلك في مقر الأمم المتحدة في الناقورة.
وتنظم «اليونيفيل» نحو 450 دورية يومياً في مناطق عملياتها، لكن الجيش لا يستطيع مواكبتها بالكامل، بالنظر إلى أن عديده في المنطقة لا يسمح له بمواكبتها في جميع الدوريات، ويجري اختيار المواكبة في المناطق التي يُحتمل أن تشهد توترات مع السكان أو القوى المحلية، بحسب الأولويات التي تتناسب مع القدرة على الانتشار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على أنه
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم حزب الله بالهجوم على موقع اليونيفيل
ألقى الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، باللوم على تنظيم حزب الله في الهجوم الذي استهدف، الجمعة، موقعاً لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) في منطقة شمع، وأسفر عن إصابة 4 جنود إيطاليين بجروح طفيفة.
وجاء في بيان عسكري اليوم أن "حزب الله أطلق سلسلة من الصواريخ من دير قانون أصابت موقعاً لليونيفيل في منطقة شمع جنوب لبنان وألحقت أضراراً به، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود المتمركزين هناك".
إصابة 4 من جنود "يونيفيل" الإيطاليين جنوب لبنان - موقع 24أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الجمعة، أن 4 جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال "هجوم" جديد على قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل).كما اتهم الجيش الإسرائيلي التنظيم المسلح، الذي يخوض معه حرباً منذ أكثر من عام، بمهاجمة الموقع نفسه التابع لليونيفيل في شمع وآخر في رامية يوم الثلاثاء بالقذائف.
وذكرت وزارة الدفاع الإيطالية، الجمعة، أن 4 من جنود حفظ السلام الإيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة، لكنها لا تهدد حياتهم، في موقع شمع.
وكانت المنطقة مسرحاً للاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اجتياح الأخير للأراضي اللبنانية في أوائل أكتوبر(تشرين أول) الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الجنود أصيبوا بجروح، بحسب التقديرات الأولية، جراء انفجار زجاج بعد سقوط صاروخين من عيار 122 ملم على قاعدة (2-3) في شمع بجنوب لبنان.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن هجمات "استخباراتية" على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تتعرض لقصف عنيف منذ أسبوع.
#عاجل| الصحة اللبنانية: 10 قتلى وأكثر من 60 جريحاً جراء غارات إسرائيلية pic.twitter.com/ZtmFxP5n87
— 24.ae | عاجل (@20fourLive) November 23, 2024وأضاف ”شملت الأهداف عدة مراكز قيادة لحزب الله ومخازن أسلحة وبنية تحتية إرهابية إضافية. وقد تعمّد حزب الله زرع بنيته التحتية في هذه المناطق المدنية مستخدماً السكان المدنيين اللبنانيين درعاً بشرياً".
ولم تعلن إسرائيل عن الهجوم الذي وقع صباح اليوم على مبنى مكون من 8 طوابق في وسط بيروت، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين؛ وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أنه استهدف مسؤولين كبار في حزب الله كانوا مختبئين فيه.