الملابس المستعملة مقصد نازحي غزة لستر أجسادهم
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
الثورة /
بين كومة من الملابس المستعملة، تبحث الفلسطينية سارة عبد المجيد عن قطعة ملابس تناسب طفلها، لتبديل ثيابه البالية التي تمزقت بسبب النزوح المتكرر واستخدامها لفترة طويلة.
في أحد شوارع مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، يتواجد عدد قليل من بائعي الملابس المستعملة التي يعتمد عليها النازحون بسبب عدم توفر ملابس جديدة جراء إغلاق إسرائيل معابر قطاع غزة.
وتُعد الملابس المستعملة التي تتنوع أسعارها مقصدا للنازحين الذين غادروا منازلهم قسرا للنجاة من توغلات الجيش الإسرائيلي، دون أن يتمكنوا من أخذ أمتعتهم وملابسهم معهم.
قبل الحرب كانت تُباع تلك الملابس بأسعار زهيدة، إلا أن عدم دخولها إلى القطاع واستمرار حاجة الناس لها أدى لارتفاع أسعارها .
تقول الأم سارةعبد المجيد «خرجنا من منزلنا من شمال قطاع غزة ولم نحمل معنا أمتعتنا أو ملابسنا، نرتدي ملابسنا البسيطة منذ أكثر من 7 أشهر ونتنقل من منطقة إلى أخرى».
وأضافت: «مررنا بفصل الشتاء والآن فصل الصيف ونحتاج ملابس لأطفالنا، لجأنا إلى الملابس المستعملة لكن أسعارها ارتفعت بشكل جنوني، حيث كانت في السابق بأسعار منخفضة جداً».
وقالت «الحرب دمرت منزلنا، لم يبقى شيء في القطاع، لا يوجد مصدر دخل لنا، ونفدت مدخراتنا».
وذكرت أن طفلها يحتاج لملابس بسبب تلف وتمزق الملابس التي يرتديها، وتبحث عن قطع ملابس بأسعار مخفضة.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، تمنع إسرائيل دخول الملابس إلى القطاع من خلال إحكام إغلاقها على المعابر.
البائع أحمد درويش (32 عاما) يفترش ملابس مستعملة اشتراها من أحد التجار في مخيم النصيرات، وتحظى بإقبال النازحين عليها.
ويقول درويش: «تلك الملابس كانت متوفرة لدينا قبل الحرب ولا يوجد بديل لها، والآن نبيعها للنازحين بسبب الطلب عليها».
ويضيف: «سكان غزة بحاجة ماسة إلى الملابس، وارتفعت أسعارها بسبب نقص الكميات المتوفرة في القطاع».
ويشير إلى أن «أوضاع سكان غزة مأساوية، حيث لا يملكون القدرة على دفع ثمن تلك الملابس التي كانت تباع بأسعار منخفضة جدًا قبل الحرب، لكن مع استمرار الحرب، ارتفعت أسعارها».
ويوضح أن إقبال الناس على شراء الملابس المستخدمة يعود إلى عدم وجود بدائل لها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أخيرا في تركيا.. القضاء على الإعلانات المزيفة ورفع الأسعار في سوق السيارات
في خطوة هامة لتحسين سوق السيارات المستعملة في تركيا، بدأ تطبيق “نظام الإعلانات المعتمدة” الذي يهدف إلى مكافحة مشكلتي “الإعلانات المزيفة” و” والاسعار المرتفعة”.
النظام الجديد لا يقتصر على حماية المشترين فحسب، بل يعمل أيضًا على وضع السوق في إطار أكثر واقعية، حيث أصبح بالإمكان الآن شراء السيارات بأسعار حقيقية.
فاعتبارًا من 1 أبريل، بدأت وزارة التجارة تطبيق نظام “التحقق من التفويض” عبر منصة “التحقق الإلكتروني للإعلانات” (EIDS) للمساهمة في الحد من الأنشطة التجارية غير المسجلة في قطاع السيارات. بموجب هذا التنظيم، أصبح من الضروري لجميع تجار السيارات المستعملة الحصول على شهادة تفويض من الوزارة.
ويقتصر نشر الإعلانات على منصات البيع على مالكي السيارات، أقاربهم من الدرجة الأولى والثانية، أزواجهم، أو الشركات المعتمدة التي تم تفويضها من قبل مالك السيارة. ويتم تنفيذ تفويض الوكالات عبر بوابة الحكومة الإلكترونية (e-Devlet). يهدف هذا النظام إلى القضاء على الإعلانات المزيفة، والتضخم المبالغ فيه في الأسعار، وكذلك حماية المستهلكين في قطاعي العقارات والسيارات المستعملة.
إركوش: النظام يضمن حماية المستهلك والتاجر معًا
رئيس اتحاد بائعي السيارات (MASFED)، أيدين إركوش، أكد أن النظام الجديد سيحمي كلًا من المستهلكين والتجار، بالإضافة إلى القضاء على الأنشطة غير المسجلة التي كانت تؤثر سلبًا على السوق. وأوضح أن القطاع كان ينتظر هذا التنظيم منذ سنوات، مشيرًا إلى أن:
“الجميع كان يمارس هذه المهنة كوظيفة ثانية أو ثالثة بدون دفع الضرائب، ما عدا نحن. الآن، سيختفي أولئك الذين يعملون بشكل غير قانوني، وسيتمكن أصحاب الشهادات التفويضية فقط من ممارسة هذا العمل، مما يعني أن مهنتنا ستصل إلى المكان الذي تستحقه.”
اقرأ أيضافيلا فاخرة لإمام أوغلو مقابل الحصول على رخصة بناء