الخليج الجديد:
2024-09-05@04:15:48 GMT

ماذا بعد وثيقة العدل والإحسان السياسية؟

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

ماذا بعد وثيقة العدل والإحسان السياسية؟

ماذا بعد وثيقة "العدل والإحسان" السياسية؟

لم يحمل المحور السياسي لوثيقة "العدل والإحسان" جديداً، بل حافظ على كل التراث القديم للجماعة في تعاطيها مع السلطة.

توزّعت الوثيقة السياسية، بعد التقديم، وتفاصيل تتعلق بالمنطلقات الكبرى للجماعة، إلى ثلاثة محاور كبرى: السياسة، والاقتصاد، والمجتمع.

نجحت المؤسّسة الرسمية بالمغرب في ترويض مارد الجماعات الدينية، على الأقل من ناحية التصورات الكبرى، إلى جانب تقزيم سقف توقعاتها وطموحها.

هل استطاعت الوثيقة السياسية التي أصدرتها، أخيرا، الدائرة السياسية للجماعة، أن تفاجئ توقّعات متابعي الشأن العام، وتكسر مناخ الصمت الجاثم على الواقع السياسي المغربي؟

صارت الدولة بالمغرب أكثر مغايرة للمتوقع من سقف الجماعات الإسلامية ولم يعد السؤال: كيف نتعامل مع المد الإسلامي ونواجهه؟ بل: ماذا يعني وجود الإسلاميين اليوم؟

"التمادي في التطبيع العسكري مع الكيان الصهيوني وتوسيعه ليشمل الأسلحة والاستخبارات والتدريبات العسكرية والمنظومة المعلوماتية؛ يهدّد الأمن القومي للمغرب ويشكّل خطراً على استقرار المنطقة".

* * *

قال عرّاب الإسلاميين في المغرب (حسب وصف بعضهم) وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق، الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، في حوار أجرته معه يومية المساء، نشر في 1-11-2006،

"لو نجح ذلك الحوار في تقديري، لكنا اليوم قد انتهينا من هذا المشكل، ولكانت "العدل والإحسان" انخرطت في العمل السياسي، ولم يبق هناك مشكل قط".

ويقصد بالحوار الخطوة الطموح التي كان قد طرحها على الملك الراحل الحسن الثاني، وحصل على موافقته للشروع فيها في ذلك الوقت، وهي سلسلة مفاوضات جمعت الوزير صحبة لجنة رسمية سنة 1991 بمرشد الجماعة الراحل، الشيخ عبد السلام ياسين، وأعضاء هيئة الإرشاد فيها، من داخل سجن مدينة سلا.

وكان موضوعها الأساس، حسب تصريح آخر للوزير في حوار أجراه معه الباحث سليم حميمينات، في 25- 11- 2008، "موقف الجماعة من الملك والمؤسّسة الملكية"، وأفضت، في المحصلة، إلى انتزاع نتائج مهمة، في نظر الوزير.

وتلخّصت في موافقة الجماعة على الانخراط في العمل السياسي من داخل حزب سياسي، ووفق المشروعية الدستورية، والابتعاد عن العنف، والابتعاد كذلك عن التبعية لأي جهةٍ خارجية.

نتائج أكدتها وثيقة بخطّ شيخ الجماعة وتوقيعه، إلى جانب توقيع أعضاء هيئة الإرشاد.

وإذا كانت هذه الخطوة قد تمت تحت إشراف الوزير المدغري، فإنها كذلك، ليست إلا تعبيرا عن رؤية الحسن الثاني تجاه الجماعات الإسلامية، رغبة في احتوائها وتوجيه مسارها، ومنحها خصوصيّتها المغربية، حتى لا تتّسع دائرة تأثيرها خارج نفوذ السلطة، أو تتحوّل إلى مشكل لا يمكن التعامل معه.

فتوافقت رؤية الملك مع تطلعات المدغري، مؤلف كتاب "الحكومة الملتحية"، فوجدت طريقها إلى التجسد بعد ذلك. ورغم حديث باحثين كثيرين عن تدخل طرف ثالث لإفشال هذه الحوارات التي كانت قاب قوسين أو أدنى من ضمّ الجماعة لجناح الدولة، فإننا نرى أنها خلفت أثرا إيجابيا كبيرا على توجّهات الجماعة.

فقد أذكت فيهم روح الخصوصية المغربية، وأشعرتهم بأنهم يتعاملون مع نظامٍ يختلف عن الأنظمة الأخرى، التي راكمت مشكلاتها مع المد الإسلامي، إلى درجة أصبح فيها وجود أحدهما مقترنا ضرورة بفناء الآخر.

وإذا كانت كل هذه التفاصيل جزءا من أرشيف الذاكرة السياسية المغربية، فإن لحظة الثورات الديمقراطية سنة 2011 في المنطقة جعلت الحديث عن موضوع الجماعة في المغرب، وأفق ما ينتظره كثيرون منها، يتّجه نحو الاختلاف والتطّلع إلى الإبداع، بعيدا عن كل حلقات الحوار والمفاوضات المفرغة السابقة، والتي كانت تعود دائما إلى نقطة البداية.

فهل استطاعت الوثيقة السياسية التي أصدرتها، أخيرا، الدائرة السياسية للجماعة، أن تفاجئ توقّعات متابعي الشأن العام، وتكسر مناخ الصمت الذي يجثم على الواقع السياسي المغربي؟

رغم إصدار الوثيقة في فبراير/ شباط الجاري، فإنها موثقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتضم 198 صفحة، توزّعت، بعد التقديم، وتفاصيل تتعلق بالمنطلقات الكبرى للجماعة، إلى ثلاثة محاور كبرى: السياسة، والاقتصاد، والمجتمع.

ولعل أول حاجزٍ يقف أمام الاطلاع السلس عليها، حجمها الكبير، والذي نعتقد أنه سببٌ كافٍ لعدم التفاعل معها بالشكل المطلوب، إلى جانب الصياغة الجافّة، التي تقتفي أثر كتابة الخبراء في المجالات الثلاثة المذكورة.

فصارت أشبه بصياغة الوثائق التي تُصدرها الدولة، التي تغرق القارئ في كمٍّ مهول من المقترحات والحلول والمشكلات، فبدل أن تختزل له الصورة، وتزيل ما فيها من لبس، تزيد من فرط غموضها والتباسها!

وإذا أردنا التدقيق أكثر، لم يحمل المحور السياسي للوثيقة جديداً، بل حافظ على كل التراث القديم للجماعة في تعاطيها مع السلطة، ما وضعها في صورة مشوّشة، لا تميل إلى أيٍّ من الطرفين، سواء وجه الجماعة القديم، أو واقع العالم المتغيّر اليوم، وهو ارتباك في استشراف مستقبل الجماعة وأفقها السياسي.

ولعل الجماعة اتكأت على ملفّ قضية فلسطين التي توزّع الحديث عنها داخل الوثيقة، معلنة رفضها كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومصرّحة إن "التمادي في التطبيع العسكري مع الكيان الصهيوني وتوسيعه ليشمل الأسلحة والاستخبارات والتدريبات العسكرية والمنظومة المعلوماتية؛ ما يهدّد الأمن القومي للمغرب ويشكّل خطراً على استقرار المنطقة" (ص 74).

ورغم هذا التنديد، لم تنل قضية فلسطين حظّها المستحق داخل هذه الوثيقة السياسية، وهو أمرٌ شديد الغرابة، ويطرح استفهامات كثيرة، حول نجاعة الخبراء السياسيين الذين أشرفوا على تنسيق مواد هذه الوثيقة وتحريرها.

أما الجانب الاقتصادي والاجتماعي منها، فلم يختلف، من حيث الانتقادات والحلول المقترحة، عن بقية الوثائق التي تصدرها المندوبية السامية للتخطيط، أو مجلس المنافسة، أو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وغيرهم من المؤسّسات الرسمية.

وربما كانت وثائق هذه المؤسّسات أكثر دقة، نظرا إلى تضمّنها نسبا وأرقاما للظواهر التي تعالجها، بعكس وثيقة الجماعة، التي برغم طولها، غلب عليها طابع تعميمي لا يتناسب مع حجمها الكبير، وإن صرح القيادي البارز فيها، فتح الله أرسلان، بأن ذلك متعمّد، حتى تتخذ أسلوبا وسطا بين الأفكار العامة وبرامج الأحزاب السياسية (جاء تصريحه في حوار معه نشرته هسبريس الإلكترونية في 18- 2- 2024).

ورغم هذا التصريح، يؤكد الملاحظة السابقة تناول الوثيقة موضوع التنمية، والذي كان تكرارا تعميميا لمقترحاتٍ عديدة تقدمها مؤسّسات الدولة، وإن جاءت الوثيقة على مسألة عدم تفعيل هذه المقترحات، غير أنه كان منتظراً من وثيقة الجماعة أن ترفع سقف التوقّعات التنموية، والمبادرات المبدعة في هذا المجال، باعتبارها من التجمّعات السياسية في المغرب، التي تلتحف بصورة المعارضة وامتلاك الحلول، إلى جانب أنها بعيدة عن مزاولة الشأن العام، الأمر الذي قد يمنحها أريحيّة وفرصاً أكبر في القدرة على الابتكار والتفكير في مغرب المستقبل.

وأخيراً، ليس للمراقب غير أن يسجل أن المؤسّسة الرسمية في المغرب نجحت، إلى حد بعيد، في ترويض مارد الجماعات الدينية، على الأقل من ناحية التصورات الكبرى، إلى جانب تقزيم سقف توقعاتها وطموحها.

هذا إن لم نقل إن الدولة في المغرب صارت أكثر مغايرة للمتوقع من سقف الجماعات الإسلامية. وأمام واقع كهذا، لم يعد السؤال متجسّداً في القول: كيف نتعامل مع المد الإسلامي ونواجهه، بل في القول: ماذا يعني وجود الإسلاميين اليوم؟

*عبد الله هداري كاتب وباحث مغربي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: المغرب العمل السياسي عبد السلام ياسين الحسن الثاني الوثيقة السياسية جماعة العدل والإحسان وثيقة العدل والإحسان حزب سياسي الوثیقة السیاسیة العدل والإحسان فی المغرب إلى جانب

إقرأ أيضاً:

اللعبة السياسية في السودان و تغيير قوانينها

زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن المراحل التاريخية التي مر بها السودان فترة ما بعد الاستقلال، طرحت أسئلة عديدة، و ليست تلك المتعلقة و المعنية بالهوية و المركز و الهامش و توزيع الثروة و السلطة و التنوع الثقافي و غيرها، و لكن متعلقة بقضية الحكم المتمحور حول " ديمقراطية النظام و التعددية السياسية من جانب، و الشمولية ذات الحزب الواحد مع تعددية الآراء من جانب أخر" و الأسئلة التي تحتاج أيضا لإجابات من قبل قيادات الأحزاب السياسية هل بالفعل أن الأحزاب السياسية السودانية التي تأسست قبل الاستقلال، و التي تأسست بعد الاستقلال، مؤمنة بقضية الديمقراطية و راغبة في تأسيس النظام الديمقراطي و تعمل بمبدئة لتحقيق هذا الهدف على الواقع أم هي شعارات تبطن داخلها مصالح أخرى مغايرة؟ و هل الأحزاب ذات المرجعيات التي تتناقض مع الديمقراطية تستطيع أن تحل هذا التناقض أم هو مقصود كمناورة لأهداف أخرى مبطنة؟ هل الأحزاب نفسها المطروحة في الساحة السياسية منتجة للثقافة الديمقراطية و قادرة أن تسهم في عملية التغيير..
بعد ثورة أكتوبر 1964م ظهر منافس للأحزاب السياسية في قضايا الحكم، هي جبهة الهيئات باعتبار أنها شريك في حكم الفترة الانتقالية، تحت إدعاء أنها لعبت دورا في سقوط نظام عبود، و هذه مقولة غير صحيحة.. لأن أغلبية قيادات أتحاد نقابات عمال السودان و اتحاد المزارعين كانوا قيادات في الحزب الشيوعي، و كانت في تلك الفترة علاقة حميمية بين الشيوعين و نظام عبود، حيث كانوا أعضاء في المجلس المركزي.. و حدث صدام عنيف في تلك الفترة بين القيادات النقابية غير الشيوعين مع قيادات شيوعية أغلقت نادي العمال بهدف منع الندوة و حصل ضرب بالكراسي.. فالدعوة لإشراك جبهة الهيئات تبين عدم الثقة في الأحزاب و ضرورة تجاوزها.. هي الرؤية التي جاءت بالديمقراطيون الثوريون لاحقا..
بعد المصالح في 1977م بين الجبهة الوطنية التي تضم " الاتحادي و الأمة و لإسلاميين" وافق حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي و الإسلاميين بقيادة الترابي دخول الاتحاد الاشتراكي، و أصبح الصادق و الترابي أعضاء في اللجنة المركزية و المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.ز ثم عقد الصادق المهدي مؤتمرا صحفيا أكد فيه إيمانه بدور الحزب الواحد و تعددية الأراء داخل التنظيم الواحد.. و غدت الديمقراطية شعارا لا مبدأ.. كان الشريف يمثل الاتحادي الديمقراطي رفض المصالحة.. أما الميرغني أيد الانقلاب من أول يوم و دخل أحمد الميرغني الاتحاد الاشتراكي.. تأكيدا أن ديمقراطية لا تعنيهم في شيء..
في انتفاضة إبريل 1985م نجد الدور الأكبر " للتجمع النقابي" في الانتفاضة و حوار العسكر، و الوصول لتفاهمات هي التي أدت إلي نجاح الفترة الانتقالية، و مغادرة العسكر بعد سنة واحدة كراسي الحكم. لكن الفترة نفسها كانت تطرح تساؤلات هل الأحزاب السياسية التي كان دورها بعد التجمع النقابي مؤهلة أن تقود عملية تغيير سياسي و مجتمعي لكي تحافظ على النظام الديمقراطي؟... خاصة أن الديمقراطية تحتاج إلي البقاء دورات انتخابية لكي ترسخ ثقافتها في المجتمع، و توسع قاعدتها الاجتماعية خاصة وسط الأجيال الجديدة..
في 30 يونيو 1989م انقلبت الجبهة الإسلامية على النظام الديمقراطي، و يؤكد الدكتور الترابي أن دخوله الاتحاد الاشتراكي كان يعني أيمانه القاطع " بنظام الحزب الواحد" و يحل كل الأحزاب و يصادر الحريات و الصحف و يحل النقابات و الاتحادات، و يؤكد أن الحركة الإسلامية تحتاج إلي إعادة النظر في مرجعيتها التي لا تتلاءم مع النظام الديمقراطية للحكم.. كانت الحركة الإسلامية قبل الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة من قبل القوى السياسية الأخرى، و خاصة خصومهم الأيديولوجيين آهل اليسار " الشيوعيين" و لكنهم كانوا يغزلون القوميين.. لكن نسي الترابي أن حصر السلطة على الإسلاميين سوف ينقل الصراع السياسي الذي كان سائدا مع الآخرين، إلي داخل الحركة الإسلامية نفسها، حيث تغيب الفكرة العامة التي كانت تربط العضوية بالتنظيم، إلي بروز المصالح الفردية و التطلعات الخاصة التي ساعدت على هدم التنظيم من داخله.. و قد كانت المفاصلة 1999م.. خرج الترابي و الذين يؤيدونه.. و ظل الصراع داخل الجانب الأخر، تحت السطح و فوق السطح.. في ظل هذا الصراع المحموم تصبح المصالح الشخصية هي السمة العامة حيث تفشى الفساد و الهث وراء المال العام و الخاص و ضعف التنظيم و كل كان يبحث عن ليلاه...
بعد نجاح ثورة ديسمبر 2018م و عندما بدأ الجدل بين العسكريين و المدنيين، أرسلت الحرية و التغيير فريق للحوار على الوثيقة الدستورية برئاسة قيادي من الحزب الناصري ليس له علاقة مبدئة بالديمقراطية.. هذا أول خطأ ترتبت عليه أخطاء كثر.. قيادة قحت خسرت الشارع و أظنها لا تعلم أن تأسيس الديمقراطية يحتاج لتوازن القوة في المجتمع، و التطورات الاحقة كان المتوقع أن ترجع للشارع لكنها فضلت الرهان على الخارج بديلا عن الشارع..
كل هذه التطورات السياسية التاريخية، التي لم تتعلم منها القيادات السياسية، و حتى لم تخضعها للنقد و التقييم، لكي تتفادها في المستقبل، هي التي قادت للفشل. و الغريب تقع القيادات في ذات الأخطاء باستمرار، و كل مرة تحاول أن تجد لها تبريرا.. هذه الأخطاء تؤكد أن الأحزاب السياسية تحتاج إلي حوارات داخلية لكي تعيد بناءها الفكري و التنظيمي. و أن القيادات السياسية التاريخية قد فشلت في تجربة الحكم و التحول الديمقراطي، و لابد من تغيرات جذرية داخلها تأتي بقيادات جديدة من الشباب يحملوا تصورات جديدة ،و يقبلوا على الحوار الوطني للوصول لتوافقات فيما بينهم.. قيادات جديدة مؤمنة بدورها و مدركة أن البلاد لا يصلحها إلا أبنائها و ليس النفوذ الخارجي.. بعد الحرب لابد أن يحدث تجديدا داخل المؤسسات الحزبية بشكل جذري كما يحب الوصف الزملاء.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الأميركي يحذر من جهود حثيثة من جانب إيران للتأثير في حملات انتخابات الرئاسة الأميركية
  • اجتماع خليجي لوضع وثيقة التكامل العدلي
  • أول تعليق للشرعية على اختطاف الحوثيين الناشط الموالي للجماعة ”رداد سعيد قاسم”
  • الدولة.. والدولة العميقة
  • تفاصيل وثيقة الدماء الإسرائيلية.. كانت سببا في إفشال الصفقة
  • بعد 55 يوما من الأزمة السياسية.. فرنسا تنتظر تشكيل الحكومة
  • موقع إسرائيلي يكشف عن “وثيقة دموية”.. تعديلات نتنياهو نسفت الاتفاق
  • اللعبة السياسية في السودان و تغيير قوانينها
  • نتنياهو يتنصل من خطته لإبرام صفقة
  • قوة عسكرية تابعة للداخلية تُداهم أكبر البنوك التجارية في عدن (وثيقة)