كتب محمد علوش في" الديار": لم يكن التصعيد من جبهة اليمن وحسب، بل كان لافتاً بحسب مصادر متابعة استهداف قاعدة "عين الأسد" الأميركية في محافظة الأنبار غربي العراق بواسطة طائرتين مسيرتين يوم الأربعاء الماضي، مشيرة الى أن عودة العمل العسكري لفصائل المقاومة في العراق، يشكل رسالة إيرانية واضحة الى الاميركيين.


يعد الهجوم على قاعدة "عين الأسد" الهجوم الأول منذ أشهر على القوات الأميركية في العراق، بعد توقف الهجمات في شهر شباط الماضي، إثر الهجوم الكبير الذي تسبب بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، وهذا أيضاً بحسب المصادر رسالة بالغة الاهمية من المحور لمن يعنيهم الامر في أميركا واسرائيل على أبواب زيارة نتانياهو الى أميركا، ووضع الحزب الديموقراطي الصعب في الانتخابات الرئاسية، واحتمال نجاح نتانياهو بتمديد الحرب حتى العام المقبل.
بحسب المصادر فإنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال فصل تصعيد فصائل المقاومة في المنطقة، عن ذلك التصعيد الذي تقوم به إسرائيل في المرحلة الراهنة، وتهرّب نتانياهو من مفاوضات وقف الحرب، خصوصاً أن الجميع يترقب نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث القلق من إمكانية أن يبادر إلى خطوة تصعيدية بعد هذه الزيارة، خصوصاً إذا حصل على غطاء أميركي لذلك، أو حتى على شبه موافقة أميركية على تصعيد ما في لبنان.
من حيث المبدأ، الأنظار تتجه بشكل أساسي إلى جبهة جنوب لبنان، حيث التقديرات بأن أي تصعيد إسرائيلي كبير من المفترض أن يكون على هذه الجبهة، وهو ما يدفع تلك الفصائل إلى تصعيد يسبق هذه الزيارة، بهدف إرسال مجموعة من الرسائل إلى "تل أبيب"، تبدأ من تأكيد حزب الله الإستعداد لكافة الإحتمالات، ولا تنتهي عند تصعيد فصائل أخرى، بهدف التشديد على أنها لن تبقى على الحياد، بل تشمل أيضاً الرسائل العالية السقف التي تبعث بها طهران.
وترى المصادر أن نتانياهو سيستمر في حركة التفاوض القائمة اليوم لوقف اطلاق النار في غزة، ولكنه سيسعى الى تضييع الوقت خلال الأيام المقبلة التي تفصله عن زيارة اميركا، وبالتالي فإن المحور قرر التصعيد لاجل ثلاثة أهداف:
- الأول: وضع المزيد من الضغوط على الاسرائيليين لدفعهم للقبول بشروط الفلسطينيين على طاولة التفاوض، خاصة أن أطراف المحور تعتبر أن الوضع الاسرائيلي الداخلي بات صعباً للغاية، وأن المزيد من الضغوط قد يؤدي الى نتيجة.
 - الثاني : رسالة الى الاميركيين بأن منح نتانياهو ما يُريد سيعني تهديد مصالحهم وتوسع الحرب.
 - الثالث : أن المحور سيتحرك بكامله بحال قرر الاسرائيليون شنّ حرب على لبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سفينة تجارية تتعرض لهجوم بمقذوفين قرب الصليف ..ومصادر تكشف التفاصيل

وأضافت الهيئة أنه يجري تقييم الأضرار وأن انفجارا ثالثا وقع على مقربة من السفينة، لكن لم تقع إصابات على متنها.

والأحد، أعلنت القوات الأميركية أنها دمرت زورقاً مسيراً وطائرة بدون طيار تابعة لجماعة الحوثيين، قبل إطلاقها على طرق الشحن الدولي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، في بيان: "خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت قواتنا في تدمير طائرة بدون طيار (UAV) وزورق مسيّر (USV) في المناطق التي يسيطر عليها مليشيات الحوثي".

واشنطن تحذر من كارثة بيئية بعد الهجوم على ناقلة نفط قبالة اليمن اقتصاد اقتصادواشنطن تحذر من كارثة بيئية بعد الهجوم على ناقلة نفط قبالة اليمن

وأضافت "سنتكوم" أن هذه الأسلحة كانت "تشكل تهديداً واضحاً ووشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وتم تدميرها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً".

وبحسب البيانات الواردة من القيادة المركزية، فإن القوات الأميركية نجحت خلال أغسطس/آب الفائت، في تدمير 18 طائرات مسيّرة، و7 زوارق، بينها 5 مسيّرة، وزورقين عاديين، بالإضافة 9 صواريخ؛ منها 8 مضادة للسفن، و3 أنظمة صاروخية، ومنصتي إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى ثلاث محطات تحكم أرضية، ورادار واحد، وذلك في البحر الأحمر ومناطق سيطرة الحوثيين

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية
  • رايتس ووتش توثق مشاركة قبرص ولبنان في ترحيل اللاجئين قسريا إلى سوريا
  • تصعيد في غزة والضفة والشمال وحماس تحذر "كل يوم يستمر فيه نتنياهو بالحكم قد يعني تابوتا جديدا"
  • ما هي أهداف نتانياهو من استفزاز مصر؟
  • تحذيرات من تصعيد عسكري جديد بين الحوثيين والحكومة في اليمن.. لماذا؟
  • وكلاء طهران في اليمن يتبنون مهاجمة السفينة بلو لاغون القادمة من روسيا
  • نتنياهو: ثلاثة من أهداف حرب غزة الأربعة تمر عبر محور فيلادلفيا
  • معلومات جديدة عن الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط غرب اليمن
  • الهجوم على الضفة استباقي لضرب الحزب؟
  • سفينة تجارية تتعرض لهجوم بمقذوفين قرب الصليف ..ومصادر تكشف التفاصيل