الثورة نت:
2024-09-05@03:59:30 GMT

هو الحسين

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

 

نعم إنه الإمام الحسين بن علي عليهما السلام من علمنا كيف نثور في وجه الطغاة وهو من تعلمنا من شموخه الكربلائي المهيب كيف ينتصر الدم على السيف ليلقى العبد ربه محقاً لا متكبرا ولا أطراً ولا أشراً.

ناهض الطاغوت الأموي ببطشه وجبروته، رافضاً مبايعته مكرهاً نفسه للقبول بكل ما قد يترتب على رفضه لمبايعة الطاغية يزيد من عواقب لعلمه بدناءة وخسة نفسية الظالم الأموي الغشوم يزيد، قائلاً له وبصريح العبارة (مثلي لا يبايع مثلك) و”هيهات منا الذلة” يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون”، الخ ما قاله صلوات ربي وسلامه عليه.

ليتخلد موقف الإمام الحسين بن علي عليهما السلام في صرامة موقفه عبر التاريخ وتتوارثه الأجيال ليكون مناراً لكل معاني العزة والكرامة وعدم القبول بحياة الخنوع والاستسلام.

ومن نفس المدرسة برز حسين العصر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه متقلدا وشاح جده الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، سائراً على نفس النهج والامتداد ليعلن ثورته الحسينية على أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل التي وجدت نفسها منكسرة أمام كل تلك الحشود اليمانية الوثابة والمنخرطة في ميادين العمل الرسالي والجهاد في سبيل الله متوكلة على الله ومعتمدة عليه رغم الضعف في إمكانياتها وتكالب قوى الشر عليها وهي تتصارع مع أعداء هذه المسيرة القرآنية التي صارت بفضل الله تعالى تتحدى اليوم كل طواغيت الأرض جارفة بكل عناوين المكر والخديعة تحت قدميها غير مكترثة بالتهديدات والإرجافات والحصارات التي يسعى الأعداء لاختلاقها وفرضها على رقاب هذه الأمة زاعمة أنها بوسائل قمعها وبشاعة جرائمها ستوقف صوت الحق وتخلق حالة التراجع لمواقف يمن الإيمان والحكمة التي تلبي صوت قائدها الشجاع والحكيم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي أبى إلا أن يكون لليمن الصامد والمجاهد حضوره القوي والبارز في مناصرة مظلومية الشعب الفلسطيني الذي تخلت عنه أغلب دول المنطقة والله المستعان، مقارنة ببشاعة ما يمارس بحقه من مآسٍ يومية يسقط فيها المئات من الشهداء المغلوب على أمرهم.

فمن سعى وتحرك لتأسيس هذا الطوفان اليماني المتأثر بثورة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء والثورة الحسينية الممتدة من مران الإباء إلى كل أصقاع البلاد هي محطة يشهد بفضلها من أحسن إلينا بعد الله بحركته النهضوية ونفسيته الحسينية الثائرة الشهيد القائد المؤسس رضوان الله عليه، فسلام الله عليك يا سيدي الشهيد القائد فما نحن فيه اليوم ليس إلا بفضل ثمارك التي أينعت حتى وصلت بنا إلى ما نحن عليه اليوم من غلبة وتمكين وعزة وكرامة.

وها هي الأحداث تتكرر وكأنها بمثابة إيذان بالوفاء لتضحيات الشهداء من واقعة كربلاء وحتى يومنا هذا لتتجلى بوادر النصر وتلوح في الأفق مع ما نلحظه من العجز الأمريكي المهين المتهاوي مع كل مسانديه يقابل ذلك الانتصارات المتوالية للمستضعفين لنرفع معاً في الأيام القادمة القريبة كلمة مختصرة فيها شفاء لكل جراح أليمة عانى منها أحرار الأمة ردحاً من الزمن بإذن الله، موجزة في ثلاث عبارات لا غير (تم تحرير فلسطين )، والعاقبة للمتقين.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الغرور الإثيوبي إلى أين؟

تمادت إثيوبيا في غرورها وتحديها للأعراف، والقوانين الدولية واعتبرت أن مشاركة مصر ضمن قوات أممية لحفظ السلام في الصومال تهديد لأمنها القومي، وزادت على ذلك بتهديد مصر بعواقب وخيمة عقب إبرام اتفاق تعاون عسكري مع الصومال زاعمةً أن مقديشو تتعاون مع دولة أجنبية لصناعة التوتر في المنطقة، وإدخالها في نفق مظلم.

لقد أصدرت الحكومة الإثيوبية بيانًا عدائيًّا نهاية الأسبوع الماضي عقب وصول القوات المصرية، وأسلحتها إلى العاصمة الصومالية مقديشو تنفيذًا لاتفاق التعاون العسكري المُوقع بين البلدين في الرابع عشر من شهر أغسطس الماضي.

وجاء الغضب الإثيوبي منافيًا لكل الأعراف، والتقاليد الدولية التي تمنح الأمم المتحدة الحق المطلق في اختيار الدول التي تشكل منها قوات لحفظ السلام في مناطق النزاعات.

وإثيوبيا التي تعترض على مشاركة قوات مصرية في حفظ السلام بالصومال كانت تشارك بالعدد الأكبر في بعثة الأمم المتحدة التي ينتهي عملها نهاية هذا العام بالصومال، كما أنها تشترك بالعدد الأكبر في قوات حفظ السلام بدولة جنوب السودان في منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة السودان، وتعمل القوات الإثيوبية هناك لأكثر من عشر سنوات.

إذًا إثيوبيا ترفض مشاركة مصر بقوات حفظ السلام الدولية في منطقة القرن الأفريقي، وتعتبر ذلك مهددًا لأمنها القومي.

وتحاول أن تهيمن على تلك القوات على مناطق النزاع حتى تكون لها السيادة المطلقة في القرن الأفريقي، وقد سبق لأديس أبابا أن وقعت مع مقاطعة أرض الصومال الانفصالية اتفاقًا يسمح لها بالسيطرة على عشرين كيلو مترًا من سواحل البحر الأحمر مما يوسع من نفوذها الإقليمي، ويضع منفذ عدن الاستراتيجي تحت سيطرتها.

ولقد كان لافتًا أن الاتفاق مع الانفصاليين في أرض الصومال قد تضمن إقامة قاعدة عسكرية بحرية إلى جانب الميناء التجاري، وهو الإعلان المعلن للاتفاق.

مما يعكس رغبة إثيوبية في التحول إلى قوى عسكرية، وتجارية كبرى تضع يدها على أهم المنافذ التجارية العربية على البحر الأحمر، وهي تستغل في ذلك التعاون الاستراتيجي مع إسرائيل وأمريكا والدول الغربية التي تعتبر بلاد الحبشة جزيرة مسيحية تصلح أن تكون وكيلاً لها في القارة السمراء، ويبدو أن حكومة أديس أبابا قد اختارت الصدام مع مصر والدول العربية مستندةً إلى هذا الدعم دون تقدير العواقب خاصةً وأنها محاطة بعداءات تلاحقها في السودان التي تحتل جزءًا من أراضيها في إقليم الفشقة، وفي إثيوبيا التي اقتطعت منها إقليم أوجدين، وضمته إليها.

كما أنها تتربص بدولة إريتريا وتحاول ابتلاعها مرة أخرى وقد خدعت إثيوبيا كينيا، وأقامت سدودًا تمنع عنها المياه.

ويضاف إلى كل ذلك العداء مع الدولة الأفريقية الكبرى مصر عندما رفضت الامتثال للاتفاقات الدولية معها بخصوص المياه، والسد الإثيوبي بداية من عمليات إنشاء السد، وتشغيله، وإدارته ورفضت كل الحلول التي عرضتها مصر والوسطاء. وبغرور منقطع النظير أكملت إثيوبيا إنشاء السد، وإتمام مرحلته الخامسة دون أن توقع على اتفاق قانوني يلزمها بانسياب المياه للنهر، وتوفير احتياجات مصر،

والسودان من تلك المياه.

ويتبقى أن غرور حكومة إثيوبيا تجر المنطقة كلها إلى مجهول.

مقالات مشابهة

  • كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (18)
  • سعاد صالح: القول بإباحة الإمام أبوحنيفة الزنا بأجر إهانة للمرأة
  • ليطمئن قلبك
  • شهر ربيع الأول.. أحب الأعمال في شهر ميلاد الرسول
  • جهاز محو الأمية يُحيي بذكرى المولد النبوي الشريف
  • الحديدة تتزين بمظاهر البهجة احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف
  • أمسية ثقافية وفكرية في الحديدة احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
  • أرد أبكي بالعباس وألطم بالحسين
  • اليمنيون يستعدون مبكرا لإحياء ذكرى المولد النبوي
  • الغرور الإثيوبي إلى أين؟