دور المناسبات الدينية في استنهاض الأمة وتحصينها من الغزو
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
تُعد المناسبات الدينية، كرمضان والعيدين والحج والمولد النبوي، ركائز أساسية في حياة الشعوب العربية والإسلامية، فلا تقتصر أهميتها على كونها شعائر دينية فحسب، بل تمتد لتشمل دورًا هامًا في استنهاض هذه الشعوب وتحصينها من الغزو الخارجي، مهما تنوعت أشكاله من ثقافي وسياسي وعسكري واقتصادي واجتماعي؛ ولكن هل نستغلها حقًا في استنهاض أمتنا العربية والإسلامية وتحصينها من المخاطر التي تحيط بها؟
للأسف، غالبًا ما نرى هذه المناسبات تنحصر في الشعائر والطقوس دون أن نُدرك قوتها الحقيقية في استنهاض الأمة، كما نشهد ضعفًا في فهم الدور الحقيقي لهذه المناسبات، ونرى استغلال بعض الجهات لها لأغراض سياسية، بدلًا من التركيز على جوهرها الديني والاجتماعي.
الدور الحقيقي للمناسبات الدينية:
1.استنهاض الأمة:
تُمثل المناسبات الدينية فرصة لترسيخ قيم التكافل، التراحم، الصبر، العدل، التضحية، والوحدة، كلها قيم تُساهم في بناء مجتمعات قوية ومترابطة، تُذكّرنا هذه المناسبات بتاريخ أمتنا المجيد، وتُلهمنا روح التحدي للبناء والتقدم ومواجهة التحديات، وتُتيح هذه المناسبات فرصة لنشر الوعي بمختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولإيقاظ الضمير الإنساني والمسؤولية الاجتماعية.
وتُشجع المناسبات الدينية على التكافل والمُساعدة للفقراء والمُحتاجين، وتعزز روح العطاء والخدمة للآخرين.
2. تحصين الأمة من الغزو الخارجي:
تُساهم المناسبات الدينية في نشر الوعي بخطورة الغزو الخارجي في جميع أشكاله، من غزو ثقافي، سياسي، عسكري، اقتصادي، وتُحذر من آثاره المدمرة على الهوية والثقافة والأمن الوطني.
كما أنها تساهم في تعزيز الهوية العربية والإسلامية، وتحافظ على التراث الثقافي والاجتماعي، مما يُساهم في صدّ الغزو الثقافي الذي يُهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا.
وتُذكّر المناسبات الدينية أيضاً بالوحدة والتمسك بقيم الإسلام العدالة والإخاء، مما يُساهم في صدّ التدخلات السياسية الخارجية التي تهدف إلى إضعاف أمتنا وتقسيمها، وتُشجع المناسبات الدينية على التضحية في سبيل الدين والوطن، وتُنمي روح الجهاد والمقاومة والشجاعة في صدّ العدوان الخارجي.
وتُساهم المناسبات الدينية في تشجيع الاقتصاد الإسلامي، وتُحث على التكافل والمسؤولية الاجتماعية في مواجهة الفقر والبطالة، مما يُساهم في صدّ الاستغلال الاقتصادي الخارجي.
إن التمسك بقيم الإسلام الحنيف هو الحصن الأقوى للحفاظ على هوية أمتنا وحمايتها من التحديات المُعاصرة. فالإسلام دين التسامح والعدل والإخاء، وهو دين يُشجع على العلم والعمل والتطور والمُساهمة في بناء مجتمع مستقر ومُزدهر.
ويُجب علينا مُحاربة التعطيل والتشويه للقيم الإسلامية، وإعادة الفهم الصحيح للدين بكل أبعاده، لأن هذا هو الأساس لبناء مستقبل أفضل لأمتنا.
ختاما: إن المناسبات الدينية هي فرصة للاستفادة من مُحتواها الحقيقي في استنهاض الأمة وتحصينها من شتى أنواع الغزو الخارجي، ويُجب علينا أن نُدرك قوتها، وأن نُحارب التعطيل والتشويه، وأن نُركز على جوهرها الديني والاجتماعي، ففي ذلك خير للأمة ومستقبلها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كتاب أمريكي جديد يكشف كيف منع موظفي البيت الأبيض الرئيس بايدن من التواصل الخارجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يزعم كتاب أمريكي جديد أن موظفي البيت الأبيض منعوا الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من التواصل الخارجي، مما أدى في النهاية إلى نتائج عكسية وتدهور وظائفه الإدراكية.
كتاب يفضح بايدنبايدنيزعم كتاب "مجهول: كيف هزم ترامب بايدن وهاريس والاحتمالات في أعنف حملة انتخابية في التاريخ"، الصادر أمس الأول الثلاثاء، أن البيت الأبيض منع بايدن من التواصل الاجتماعي حتى مع من اعتبرهم أصدقاء وحلفاء.
كتب كريس ويبل، المنتج السابق لبرنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس: "حتى معارف بايدن كانوا تحت السيطرة"، مضيفا "كان بيل دالي، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق في عهد باراك أوباما، يزور أحد كبار مستشاري الرئيس في الجناح الغربي للبيت الأبيض بشكل متكرر قال لي: "ذهبت إلى البيت الأبيض عشرات المرات لم يقل لي أحد قط: تفضل بزيارة الرئيس. لم يحدث قط. كل شيء كان مُعدًّا مسبقًا".
لم يعتقد جميع المسؤولين في البيت الأبيض أنها استراتيجية حكيمة، وفقًا للكتاب.
وكتب ويبل أن أحد مساعدي البيت الأبيض أشار إلى أن "عزل بايدن عن العالم كان خطأً فادحًا".
قال لي: "كانوا يخشون أن يقول شيئًا خاطئًا وهكذا بدأ يقابل عددًا أقل فأقل من الناس، لقد سمحوا لقدراته العقلية بالضمور".
مناظرة ترامب وبايدنمناظرة ترامب وبايدنيروي الكتاب دورة انتخابات عام 2024 وتداعيات ظهور مناظرة ترامب وبايدن في المناظرة الرئاسية يوم 27 يونيو الماضي، والتي دفعت بايدن إلى الانسحاب من السباق في يوليو.
يُفصّل الكتاب أيضًا كيف أجرى بايدن، بعد المناظرة، مقابلةً مع مذيع قناة ABC الإخبارية، جورج ستيفانوبولوس، في 5 يوليو، في محاولةٍ لإثبات سلامة قواه العقلية للجمهور وسط دعواتٍ له بالانسحاب من السباق.
لكن ويبل كتب أن بايدن بدا "شبه متماسك" خلال المقابلة، التي أُجريت قبل أسابيع من انسحاب بايدن من السباق في 21 يوليو.
وكتب ويبل: "سأل ستيفانوبولوس الرئيس بلطف، كحفيد، بعد ذلك، عندما سألتُ مذيع ABC عبر البريد الإلكتروني عن انطباعاته، أجاب: 'مُفجعٌ عن قرب'".