بدأ العام الدراسي الجديد وفق التقويم الهجري، وهو القرار الصائب الذي أثبت مفاعيله الإيجابية فيما يتعلق بالتقويم المدرسي، لضمان انتهاء الدراسة في عموم المراحل الدراسية قبل حلول شهر رمضان مبارك، بما في ذلك امتحانات صفوف النقل في التعليم الأساسي والثانوي، لتتبقى امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية عقب إجازة العيد، أرى من وجهة نظري الشخصية أن هذه الخطوة إيجابية، تتيح للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمدارس الاستفادة من العام الدراسي الهجري، ولكن ما الذي تتطلبه العملية التعليمية، من أجل ضمان نجاح العام الدراسي الجديد، والخروج منه بحصيلة علمية مفيدة لفلذات أكبادنا ؟!!
أولا : العمل الجاد والمثمر في العناية والاهتمام بالمعلمين، من خلال انتظام صرف الحافز الشهري الممنوح من قبل صندوق المعلم، مع الأخذ بعين الاعتبار الكوادر الإدارية العاملة على مستوى المدارس وإدارات التربية والتعليم في المديريات والمحافظات، الكوادر العاملة في الميدان، الكوادر المنتظمة في مقرات أعمالها، فلا يعقل أن يحرم الإداري في المدرسة أو في مكتب التربية من الحافز الشهري، فهو عنصر هام في إنجاح العملية التربوية والتعليمية، مع مراعاة أيضا مسألة المشاركة المجتمعية التي تدفع من الأهالي، حيث يجب إعادة النظر بشأن آلية جمعها وصرفها، بحيث تصرف للمدرسين والمدرسات والكادر الإداري الفاعل، دون أن تتعرض لأي شكل من أشكال الاستقطاعات، لا بأس أن يكون لإدارات التربية جزء يسير منها، لكن يجب أن يصرف الجزء الأكبر للمعلمين والمعلمات، يجب أن يلمسوا أثرها في واقعهم المعيشي، من أجل أن تشكل لديهم دافع نحو العطاء في الحقل التربوي، وتقديم كل ما لديهم من معلومات ومعارف للطلاب والطالبات، وخصوصا أن هنالك شكاوى من معلمين ومعلمات بشأن قلة ما يحصلوا عليه من المشاركة المجتمعية مقارنة بالمبالغ التي يتم جمعها من الطلاب والطالبات، وهو ما يتطلب من القائمين على جمعها التحلي بالشفافية، وإشراك ممثل للمعلمين والمعلمات في ذلك، كي تؤتي أكلها، مع الأخذ بعين الاعتبار السعي للبحث عن مصادر لصرف ما يتسنى من الراتب لمنسوبي المؤسسة التربوية والتعليمية .
ثانيا : المسارعة إلى توزيع المناهج الدراسية إلى المدارس الحكومية على مستوى المحافظات والمديريات مع بداية العام الدراسي، فلا يعقل أن تصل المناهج الدراسية إلى أرصفة الباعة المتجولين في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات قبل أن يتم توزيعها على المدارس الحكومية، العام الماضي تمت طباعة جزء كبير من المنهج بمشاركة من وزارة المالية والهيئة العامة للزكاة ومطابع الكتاب المدرسي وصندوق المعلم وصندوق دعم الحديدة، وهي خطوة إيجابية ومثمرة، ولكن غير الإيجابي أن غالبية هذه الكتب وصلت متأخرة للمديريات والمحافظات مما حال دون الاستفادة منها وما نأمله أن يتم تلافي ذلك هذا العام، بحيث تصل الكتب المدرسية في وقتها المحدد، كونها الوسيلة التعليمية شبه الوحيدة التي يعتمد عليها في العملية التعليمية والتربوية .
ثالثا : أتمنى أن تتم إعادة النظر فيما يتعلق بالمنهج الدراسي لطلاب وطالبات الصفوف الأولى، بحيث يتم التركيز على وسائل وطرق وأساليب القراءة والكتابة، وتنمية القدرات الذهنية والمعرفية بطرق وأساليب حديثة ومتطورة، هناك كوارث فيما يتعلق بالقراءة والكتابة، ومن الضرورة تصحيح هذا المسار والعناية بهذا الأمر، فمن وجهة نظري يكفي طلاب الصفوف الأولى من الأول وحتى الثالث أساسي أن يصلوا إلى الصف الرابع وهم يجيدون القراءة والكتابة بالطريقة الصحيحة .
بالمختصر المفيد، يجب أن تتكاتف الجهود الرسمية في المقام الأول، والشعبية كعامل مساعد ومساند في المقام الثاني من أجل إنجاح العملية التربوية والتعليمية، والتي تشكل جبهة وطنية هامة ومؤثرة من جبهات الصمود والثبات في مواجهة تحالف البغي والعدوان، الذي سعى منذ الوهلة الأولى لعدوانه الهمجي لإعلان الحرب على العملية التعليمية والتربوية من خلال قصف المدارس والمعاهد والجامعات، وقطع المرتبات .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
فتح باب التسجيل للطلبة المؤهلين في برنامج “فصول موهبة” للعام الدراسي القادم 2025-2026م
المناطق_واس
أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” فتح باب التسجيل في برنامج “فصول موهبة” للعام الدراسي القادم 1447هـ، 2025–2026م، بدءًا من اليوم ويستمر حتى 8 أبريل القادم، عبر موقعها الإلكتروني: https://www.mawhiba.org/services/mawhiba-classes .
وأوضحت “موهبة” أن الالتحاق في البرنامج الذي سيُقام في قرابة 200 مدرسة موزعة على 18 مدينة بالمملكة، حصري للطلبة المسجلين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، حيث يتم ترشيح الطلبة المحققين لدرجة التأهيل والمحددة بـ1550 درجة، كما أن على الطلبة المرشحين اختيار المدارس التي يرغبون بها ضمن مجموعة مدارس الشراكة، ووفقًا للمدن والصفوف المتاحة من خلال النظام الموجود في الموقع الإلكتروني لمؤسسة موهبة.
أخبار قد تهمك هيئة الأدب والنشر والترجمة و “موهبة” تطلقان النسخة الثانية من برنامج “جيل الأدب” 25 ديسمبر 2024 - 1:49 مساءً لجان تحيكم “موهبة” تستعرض المشاريع العلمية لـ 480 طالبًا وطالبة 23 ديسمبر 2024 - 1:53 مساءًويدعم البرنامج الطلبة الموهوبين في المراحل الدراسية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، بمناهج إضافية متقدمة، ومعتمدة عالميًا، بالإضافة إلى المناهج المعتمدة من قبل وزارة التعليم، وينفذ بالتعاون مع أهم بيوت الخبرة التربوية والتعليمية في المملكة، مستهدفًا المدارس الحكومية والأهلية ذات المواصفات المتميزة من حيث البنية التحتية، وطرق التدريس، وأساليب التقويم، والتعلم.
وانطلقت أول نسخة من برنامج “فصول موهبة” في 2009، وبدأ بـ 185 طالبًا وطالبة في 28 مدرسة موزعة على 4 مدن، وواصل التوسع ليصل في العام الماضي 2023-2024م إلى 8100 طالب وطالبة في 135 مدرسة بـ 13 مدينة، قبل أن يرتفع العدد في العام الدراسي الحالي 2024-2025م إلى أكثر من 8800 طالب وطالبة في 169 مدرسة بـ 14 مدينة.
وتسعى “موهبة” إلى زيادة عدد الطلبة المقبولين في البرنامج خلال السنوات القادمة، ضمن الإستراتيجية الجديدة للمؤسسة، ورؤيتها للاستثمار في العقول الوطنية المبدعة، وتقديم الدعم والرعاية اللازمة لهم؛ بهدف زيادة فرص رعاية الطلبة الموهوبين وتقديم الرعاية والدعم من خلال الفصول الدراسية المهيئة بالمدارس؛ التي حققت معايير الانضمام لبرنامج فصول موهبة، ويقوم على تدريسهم معلمون ذوو كفاءة عالية؛ لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية من خلال مناهج موهبة الإثرائية الإضافية.
وتهدف “فصول موهبة” إلى رفع مستويات الأداء في المدارس المختارة لرعاية الطلبة المبدعين والموهوبين، ومساندتها لتحقيق معايير جودة المدرسة الفاعلة، وتمكين المدارس من تطبيق مناهج متقدمة في الموضوعات الأساسية، واستخدام إستراتيجيات وطرق التدريس والتقويم المناسبة، وذلك من أجل تطوير قدرات الطلبة الموهوبين بما يمكنهم من الالتحاق بالجامعات المتميزة، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور في تربية وتعليم أبنائهم، وتفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية.
ويمتاز البرنامج بدراسة مناهج متقدمة في العلوم والرياضيات تعمل على تنمية جوانب عدة في شخصية الطالب الموهوب من خلال التركيز على المعرفة والفهم المتقدم، وتوليد الأفكار الإبداعية، واستخدام البرهان والتركيز على التفاصيل الدقيقة، والتفكير المنطقي والاستدلال، وتكوين الصور الذهنية المجردة.
وتُتاح الفرصة للكثير من طلبة فصول موهبة للمشاركة في مجموعة من المسابقات والبرامج المحلية والوطنية والدولية الخاصة بالموهوبين، وتحقيق الإنجازات فيها من ميداليات ومراكز متقدمة وجوائز، وكذلك تمكين الكثير من طلبة البرنامج من حجز مقاعدهم في أفضل الجامعات المحلية والعالمية المرموقة.