عضو بارز بالشيوخ الامريكي يدعو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
دعا شيرود براون، السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.
وفى وقت سابق، أعربت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، اليوم السبت، عن دعمها لعملية انتخابات مفتوحة لاختيار مرشح للحزب الديمقراطي، حال انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الانتخابي.
وشددت "بيلوسي"، على الحاجة إلى عملية مفتوحة لاختيار المرشح القادم للحزب إذا تنحى "بايدن"، في محاولة لتجنب ظهور تتويج لكامالا هاريس، بحسب الصحيفة الأمريكية "بوليتيكو".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه سيعود إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل لمواصلة مواجهة منافسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن، "أتطلع إلى العودة إلى مسار الحملة الأسبوع المقبل لمواصلة الكشف عن التهديد الذي تشكله أجندة مشروع 2025 لدونالد ترامب، مع الدفاع عن سجلي الخاص والرؤية التي لدي لأمريكا رؤية ننقذ فيها ديمقراطيتنا ونحمي حقوقنا وحرياتنا ونخلق الفرص للجميع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيناتور الديمقراطي الشيوخ الأمريكي جو بايدن
إقرأ أيضاً:
جامع السلطان قابوس الأكبر .. مركز إشعاع ديني وحضاري بارز
يعد جامع السلطان قابوس الأكبر من أبرز المعالم الدينية والمعمارية في سلطنة عُمان، حيث يُصنف كأكبر الجوامع التي أمر المغفور له السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - بتشييدها، وبدأ العمل على بناء الجامع في عام 1995م، واستغرق أكثر من ست سنوات من الجهود المستمرة، ليتم افتتاحه رسميًا في الرابع من مايو 2001م.
وتصل الطاقة الاستيعابية للجامع إلى نحو عشرين ألف مصلٍ، وقد جرى تصميمه على يد المعماري محمد صالح مكية بالتعاون مع شركة كواد ديزاين، وتبلغ المساحة الكلية للأرض 933,000 متر مربع، بينما تغطي المساحة المطورة 416,000 متر مربع، في حين تمتد المساحة المركزية للمجمع على نحو 40,000 متر مربع، مما يجعله صرحًا إسلاميًا بارزًا يجمع بين الأصالة العُمانية والفن المعماري الحديث.
حديقة الجامع
تم تصميم حديقة جامع السلطان قابوس الأكبر بدقة متناهية، حيث تعكس هندسة البستنة فيها مزيجًا من الجمال والتناغم المستوحى من الحدائق الإسلامية التقليدية، وقد تم اختيار نباتات الزينة بعناية لتضفي ألوانًا زاهية وبعدًا جماليًا مميزًا على المشهد العام.
وتتموضع الحديقة في الناحية الشرقية من الجامع، مع امتداد التشجير نحو الجنوب، في تصميم يبرز انسجام المساحات الخضراء مع العمارة الإسلامية، ويمر جدول مائي مستوحى من نظام الأفلاج العُمانية عبر الحديقة، حيث يبدأ تدفقه من نافورة مقصورة الحديقة ثم يتفرع باتجاهي الشمال والجنوب، مما يعزز من التكامل البصري بين الحديقة ومبنى الجامع، ويضفي إحساسًا بالراحة والسكينة على الزوار، كما تتميز مقصورة الحديقة بتصميم معماري يجمع بين الانفتاح والانغلاق، بما يوجد أجواءً مميزة من التفاعل البصري والروحاني.
المصلى الرئيس
يعد المصلى الرئيس في جامع السلطان قابوس الأكبر نموذجًا متقنًا للعمارة الإسلامية، حيث تم تصميم سقوفه وأبوابه باستخدام خشب الساج المستورد من بورما، والذي نُقشت عليه زخارف إسلامية غنية وآيات قرآنية مكتوبة بخط الثلث، مما يضفي عليه طابعًا روحانيًا بديعًا.
ويتسع المصلى الرئيس لما يقارب 6500 مصلٍ، ويتميز بوجود 35 ثريا تتدلى من سقفه، من بينها الثريا المركزية، التي تعد واحدة من أكبر الثريات في العالم والمسجلة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ويبلغ ارتفاع الثريا المركزية 14 مترًا، وتزن 8 أطنان، وتضم 1122 مصباحًا، مما يمنحها إضاءة مبهرة تعكس روعة تصميمها، وتم تصنيع هذه الثريات في ألمانيا باستخدام كريستال سواروفسكي المستورد من النمسا، بينما تم طلاء المعادن المستخدمة في صناعتها بالذهب، مما يجعلها من أبرز معالم الجامع وأكثرها إبهارًا.
سجادة الجامع
تُعد سجادة المصلى الرئيس في جامع السلطان قابوس الأكبر واحدة من أكبر السجاد في العالم، حيث تم نسجها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقطعة واحدة تغطي أرضية المصلى بالكامل، وتمتد السجادة على مساحة تزيد عن 60 × 70 مترًا، وتزن 21 طنًا، وتتألف من 1.7 مليار عقدة تم حياكتها بدقة عالية على مدار أربع سنوات في مدينة نيشابور الإيرانية.
وعمل على حياكة السجادة 600 امرأة محترفة بإشراف خبراء متخصصين في صناعة السجاد الفاخر، مستخدمين 28 لونًا بدرجات متفاوتة، معظمها مستخلص من الأصباغ النباتية الطبيعية، مما يضفي على السجادة ألوانًا زاهية تدوم لفترات طويلة، وتم نسجها من 58 قطعة منفصلة، تم جمعها بدقة لتشكل سجادة واحدة متكاملة تزين أرضية المصلى الرئيس، وتعكس إتقان الحرفية الإسلامية في أبهى صورها.
منبر الجامع
يُعد منبر جامع السلطان قابوس الأكبر من أبرز العناصر المعمارية داخل المصلى الرئيس، حيث تم تصنيعه من الرخام الأبيض "البيانكوبي"، ليضفي مظهرًا مهيبًا يتناغم مع الطابع الفخم للمسجد.
ويتميز المصلى الرئيس أيضًا بوجود خانات مؤطرة تحتوي على فتحات تهوية مصممة لتنقية الهواء وتلطيف الأجواء داخل المصلى، إلى جانب دورها في تطييب المكان برائحة اللبان العُماني، مما يعزز من الأجواء الروحانية داخل الجامع، كما تحتوي هذه الخانات على مجموعة من المصاحف المتميزة باللونين الأحمر والأسود، حيث تم تخصيص اللون الأحمر للمصاحف المجزأة، بينما تم تمييز المصحف الكامل باللون الأسود، مما يسهل على المصلين اختيار المصحف المناسب لاحتياجاتهم أثناء التلاوة.
الأروقة وأماكن الوضوء
تشكل الأروقة الشمالية والجنوبية في جامع السلطان قابوس الأكبر أماكن الوضوء، حيث يمتد كل منها على مسافة داخلية بطول 221 مترًا، مما يضمن استيعاب أعداد كبيرة من المصلين بكل راحة.
في الرواق الجنوبي، تنتشر أربع ميضات مربعة الشكل، ترتبط بأفنية مستقلة ذات طابع معماري جمالي، وتحتل النافورات مركز كل ميضأة، حيث تتدفق المياه تحت قباب مثمنة مطعمة بألواح خشبية، تسمح بمرور الضوء الطبيعي بأسلوب هندسي جذاب.
أما جدران أماكن الوضوء، فقد زُودت بصنابير مياه تعمل بآلية استشعار ذكية، مما يحقق كفاءة في استهلاك المياه، وتستوعب هذه الصنابير 365 شخصًا في وقت واحد، كما تم تصميم مساطب مرمرية لتوفير الراحة أثناء الوضوء، وتسقف فضاءات الأروقة سلسلة من القباب الهندسية المستوحاة من قباب مسجد بلاد بني بوعلي التاريخي، مما يضيف لمسة معمارية عُمانية أصيلة تتناغم مع الطابع الإسلامي للجامع.
مكتبة الجامع
تُعد مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر من أهم المرافق الثقافية داخل الجامع، حيث توفر بيئة علمية غنية تجمع بين المعارف الإسلامية والعلوم الإنسانية، مما يجعلها مرجعًا مهمًا للطلبة والباحثين داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتوفر المكتبة خدمات متعددة تشمل الخدمة المرجعية لمساعدة الباحثين في العثور على المعلومات المطلوبة، وخدمة الإحاطة الجارية لمتابعة أحدث الإصدارات والدراسات، وخدمة الفهرسة العلمية لتسهيل الوصول إلى الكتب والمراجع، والإنترنت المجاني لخدمة الباحثين والدارسين، وخدمة التصوير لتوفير نسخ من المواد البحثية.
وتضم المكتبة 20222 كتابًا تغطي مختلف المجالات العلمية والثقافية، إضافة إلى غرف مطالعة مهيأة للقراءة والبحث، وتمتد على مساحة 897 مترًا مربعًا، كما توفر المكتبة أجهزة سمعية وبصرية وأجهزة حاسوب حديثة، مما يسهم في توفير بيئة دراسية متكاملة للرواد.
مركز المعلومات الإسلامية
يعد مركز المعلومات الإسلامية أحد أهم المرافق التعليمية في جامع السلطان قابوس الأكبر، حيث يضطلع بدور رئيسي في تقديم التوجيه الديني والرد على الاستفسارات المتعلقة بتعاليم الإسلام بأسلوب علمي ومنهجي.
كما يولي المركز اهتمامًا خاصًا بتدريب المسلمين الجدد وتعريفهم بأحكام الدين الإسلامي، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تهدف إلى تسهيل اندماجهم في المجتمع الإسلامي وتعزيز فهمهم للعقيدة والشريعة.
ويأتي إنشاء المركز، إلى جانب المكتبة وقاعة المحاضرات، تأكيدًا على مكانة العلم في الإسلام ودوره في نشر المعرفة وتعزيز الوعي الديني والثقافي، مما يجعل الجامع ليس فقط مكانًا للعبادة، بل أيضًا مركزًا للعلم والفكر والتواصل الحضاري.