نحو التعليم المنزلي لِيُكَمِّـل التعليم المدرسي
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
نحو التعليم المنزلي لِيُكَمِّـل التعليم المدرسي
* د. الفاتح يس
على ما أعتقد تم فتح المدارس في كل ولايات السودان الآمنة، وإرهاصات مواعيد امتحانات الشهادة السودانية باتت قريباً، وبديهي سيكون هناك تكدس وازدحام في المدارس؛ بسبب أن النازحين يقيمون في بعض منها؛ ولهذا لابد من التفكير خارج الصندوق؛ لإيجاد وسيلة ناجعة تضمن لكل التلاميذ مواصلة تعليمهم رغم هذه الظروف الصعبة، وأعتقد أن منهجية التعليم المنزلي (HomeSchooling) نظام يمكن أن يساعد كثيراً في الحل.
في البداية لابد من التيقُن أن نظام التعليم المنزلي نظام مُجاز رسمياً من بعض وزارات التربية والتعليم في بعض الدول، ومُتبَع في دول متقدمة ليس بها حروب؛ فما بالك بالسودان الذي يعاني من ويلات الحروب والنزوح.
تم تشريع نظام التعليم المنزلي بعد أن تفشى خوف الوالدين على تأثر أبنائهم من مجتمع المدرسة (معلمون وتلاميذ) بسلوكيات تُنافي أخلاقهم ومعتقداتهم الدينية والاجتماعية والثقافية، بجانب الخوف من التنمر والتحرش على أبنائهم.
منهجية التعليم عن بعد (المنزلي) لا يُغني بتاتاً عن التعليم المدرسي الرسمي؛ وإنما نظام مُكمِل له، ويعتمد على أن يدرس التلميذ في منزله بواسطة أحد والديه أو أحد أفراد الأسرة أو باستجلاب معلم مختص في المنزل، ودور الأسرة يكمن في توفير الكتب المدرسية.
نظام التعليم المنزلي يكون بنفس منهج المدرسة، وبين الحين والآخر يذهب التلميذ إلى المدرسة؛ ليُتابِع موقفه الأكاديمي من التحصيل الدراسي ويجلس للاختبارات والامتحانات.
نظام التعليم المنزلي فوائده عديدة على سبيل المثال لا الحصر؛ يعطي دافع للوالدين لمتابعة أطفالهم والوقوف على عملية تعليمهم وتقوية علاقاتهم والإلفة والاتصال والصداقة بين الطفل ووالديه؛ بجانب أن الوالدين سيكون لديهما دوافع للقراءة والإطلاع وأخذ العلم والمعرفة؛ حتى يستطيعوا مواكبة التطور والتكنولوجيا وتعليم أبنائهم أحسن تعليم؛ بجانب أنه يُعطي للوالدين فرصة لتعليم أبنائهم مهارات ومناهج متطورة غير موجودة في المنهج المدرسي الرسمي.
أضف إلى ذلك أن التعليم المنزلي؛ يُعطي إحصائية للمحليات والمعتمديات والأجهزه الأمنية؛ ليتعرفوا ويحصروا أعداد النازحين؛ لتقديم الدعم والمساعدات.
كل المطلوب من وزارة التربية والتعليم أن تجيز منهجية التعليم المنزلي وتُشَكِل لجنة للمتابعة الإدارية والأكاديمية ولتدريب أولياء الأمور وكل الراغبين بالانخراط في التعليم المنزلي، بجانب أن يوفر التجار أدواته من سبورات وأقلام وغيرها.
* أستاذ جامعي
Alfatihyassen@gmail.com
الوسومالأجهزة الأمنية التعليم المدرسي التعليم المنزلي الحرب السودان النازحين امتحانات الشهادة السودانية د. الفاتح يس وزارات التربية والتعليمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية التعليم المدرسي التعليم المنزلي الحرب السودان النازحين امتحانات الشهادة السودانية د الفاتح يس التعلیم المدرسی
إقرأ أيضاً:
التعليم تنفي تدريس التربية الأخلاقية كمادة أساسية بالثانوية العامة والإعدادية العام المقبل
حالة من الجدل أثيرت على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الأخيرة، بعد تداول أنباء تزعم تدريس مادة التربية الأخلاقية كمادة أساسية لطلاب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية من العام المقبل.
وبالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، علم موقع صدى البلد من مصادره ، عدم صحة هذا الخبر نهائيا ، حيث نفى مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم صدور أي قرار من وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف ينص على تدريس مادة التربية الأخلاقية كمادة أساسية لطلاب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية من العام المقبل .
وناشدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات وقرارات تمس وزارة التربية والتعليم ، مشددة على ضرورة الاستناد فقط للمصادر الرسمية فيما يخص أخبار التربية والتعليم .
وكان قد أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه قد تقرر تدريس البرمجة كمادة أساسية في مرحلة الثانوية العامة لأنها أصبحت لغة العالم الأساسية.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : نتعاون مع اليونسكو واليونيسيف لإعداد منهج مادة البرمجة ، مشيرا إلى أن المنافسة خلال السنوات القادمة في سوق العمل ستكون على مستوى العالم كله وليس على المستوى المحلي فقط.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، هناك 2500 مدرسة ثانوي حكومية بها احدث شاشات ذكية على مستوى العالم لا توجد في 90% من المدارس الخاصة ، الفصول مجهزة تكنولوجية والطلبة معها تابلت .