3 سيناريوهات إسرائيلية للمواجهة مع حزب الله.. هذه نقطة الخروج
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
طرح محلل إسرائيلي سيناريوهات عدة للمواجهة مع حزب الله اللبناني، مشددا في الوقت ذاته على أنه "يمكن الخروج منها منتصرين، بما في ذلك الصيغة البسيطة للنصر".
وأوضح المحلل جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "إذا تدهورت إسرائيل إلى مواجهة عسكرية أوسع مع حزب الله في الأسابيع القادمة أو لبضعة أيام قتالية تترافق مع سفك دماء خطير، فإنه يجدر بنا أن نعرف منذ الآن أنه كان بوسعنا أن نعفي أنفسنا من هذا".
وتابع قائلا: "هذه الأيام هي أيام حساسة على نحو خاص في الجبهة الشمالية، أيام يمكن فيها أن تتسع المواجهة (..)، أما إذا كانت تنشب أم لا فهذا منوط بقدر كبير بإسرائيل".
الحرب الواسعة
وذكر أن هناك ثلاثة سيناريوهات لإسرائيل في هذه الأيام حيال حزب الله، الأولى هي فتح حرب واسعة، وهي تلبي تطلعات بعض من وزراء الحكومة وقسم من جمهور الإسرائيليين، مبينا أنه "سيتم وفق هذا السيناريو تنفيذ ضربة ساحقة هدفها ضربهم حتى الرماد، ويدخل فيها الجيش الإسرائيلي إلى عمق لبنان، في مشهد يذكرنا بعام 1982، وسيهدفون إلى إبعاد حزب الله عن الحدود".
ولفت إلى أنه "في هذه الأيام لا يوجد في القيادة الأمنية ولا حتى لدى رئيس الوزراء رغبة في تحقيق هذا السيناريو، فالجيش الإسرائيلي مستنزف من الحرب الأطول في تاريخه، وجيش الاحتياط مضرور من كل ناحية ممكنة، ومخزون الذخيرة محدود، والمجتمع الإسرائيلي هو الآخر ليس مبنيا لهذا الحمل، ولا الاقتصاد أيضا".
وأشار خوجي إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في مواصلة صيغة القتال الحالية، من خلال الاستهداف الجوي لعناصر حزب الله ومخازن الذخيرة التابعة له، مستدركا: "حتى متى؟ حتى تنتهي الحرب في غزة، وعندها حزب الله يضع السلاح بمبادرته".
وأردف قائلا: "من أكبر القادة في حزب الله وحتى آخر مطلقي الصواريخ، كلهم هذه الأيام في بؤرة استهداف الجيش الإسرائيلي، فهم مكشوفون مثلما في ميدان التدريب على إطلاق النار"، على حد زعمه.
ونوه إلى أن "هذا قتال استخباري من الأكثر دقة في التاريخ العسكري، بتواتر عال جدا، وإن لم يكن له ترويج ومعظم الإسرائيليين لا يعرفون به"، معتبرا أنه من "الناحية العسكرية فهذا نصر إسرائيلي لامع".
وشدد على أن "هذين السيناريوهان، سيصعبان على إسرائيل الخروج بأرباح واضحة وبالتأكيد ليس النصر المطلق. ومن شأنها حتى أن تجد نفسها مرضوضة. صحيح أن الجيش الإسرائيلي سيخرب مزيدا من القرى التي لم تخرب بعد، ويقتل عشرات او مئات المطلوبين، ممن لم تصلهم بعد ذراعها الطويلة، لكن الضربة للجبهة الداخلية الإسرائيلية ستكون ملموسة وقاسية. فهي ستمحو التفوق العسكري الإسرائيلي الذي اكتسبه الجيش بكد وبعقل وتضيف إلى فقدان حياة الانسان".
نقطة الخروج
وفيما يتعلق بالسيناريو الثالث، أوضح المحلل الإسرائيلي أن "تل أبيب أمامها طريق آخر، يتمثل في الخروج الآن من اللعبة بحكمة وبتخطيط متشدد، والإعلان عن النصر"، مضيفا أنه "صحيح أن حزب الله سيواصل الهجوم، لأنه ملتزم تجاه حماس، لكن هجمات ستنخفض قوتها".
وتابع: "لا مجال للتخوف، فهم لن يصعّدوا، فمنذ بضعة أشهر وهم يلمحون بجملة أشكال وطرق عن رغبتهم في أن يتخذوا بضع خطوات إلى الوراء (..)".
وذكر أن "السياسة الإسرائيلية درجت على الانجرار إلى الواقع، وبقدر أقل المبادرة إليه، لذلك نحتاج حملة إعلامية مخطط لها متعددة المنظومات ومثابرة توضح للجميع أن إسرائيل منتصرة، ويوجد الكثير مما يمكن عمله (..)، وصحيح أن إسرائيل بادرت إلى حملات وعي في هذه الحرب، لكنها تكتيكية وخفية عن العين".
وبيّن أن هذه الحملات تتم لأغراض أمنية من قبل هيئات استخباراتية وأيديها الخفية، واحدة كهذه مثلا هي الجهد للإظهار بأن الجمهور في قطاع غزة يعارض حماس، والآن مطلوب حملة من نوع آخر، للتغطية على تصريحات نصر الله".
وبحسب خوجي، "ينبغي الاعتراف بأن وضعنا في هذا المجال ليس لامعا، فوزارة الخارجية تقرر دوما على مدى السنين وجهازها الإعلامي غير معتاد على ذلك في حملات الحرب النفسية"، مستدركا: "الجيش الإسرائيلي يتخذ حملات وعي، لكن هذه المهمة كبيرة عليه".
وختم قائلا: "كل السيناريوهات السابقة سواء الحرب الشاملة أو مواصلة القتال بصيغته الحالية، هو سير على الحافة، فالأول ليس قابلا للتنفيذ حتى الآن، والثاني لن يحسن وضعنا في اليوم التالي على الحدود اللبنانية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سيناريوهات اللبناني حزب الله الحرب لبنان حزب الله الاحتلال الحرب سيناريوهات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی هذه الأیام حزب الله
إقرأ أيضاً:
تضارب بشأن صفقة التبادل ودعوات إسرائيلية إلى اتفاق شامل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -أمام أعضاء الكنيست أمس الاثنين- أنه تم إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، بعد أكثر من 14 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.
في المقابل، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه من الصعب تصديق أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب.
مزيد من الوقتمن جهتها، أفادت صحيفة هآرتس -نقلا عن مصادر مطلعة- أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.
وأضافت هذه المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.
كما أكد مصدر إسرائيلي مطلع للصحيفة أن إسرائيل "لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا" الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة.
إعلانوأضاف لبيد -في كلمته خلال جلسة للكنيست- أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.
كما قالت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين "مصلحة إسرائيلية".
وأضافت هذه الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".
فشل المفاوضاتعلى صعيد آخر، قالت القناة 14 -مساء الاثنين- إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وأن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، مما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".
يشار إلى أن كلا من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنت -في بيان مشترك السبت- إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.